طرح حديثا بالأسواق كتاب جديد للكاتب “حامد حماد” يناقش بطرح مغاير شكل العداوة الإبليسية لذرية أدم عليه السلام وما يترتب عليها من نتائج تمس كل مناحى حياتنا ومدى التداخل بين خبئات النفس وحيل الشيطان .
يقول المؤلف أن الفكرة الرئيسية للكتاب هى توضيح حقيقة التدخل الشيطانى ومشاركته لنا كل أفعالنا وأقوالنا وأحلامنا، من خلال طرح إستفهامات منطقية حول هدف وجودنا كبشر على تلك الأرض وما هى المهام المنوطة بنا وكيف يمكن لعدو لنا منعنا من إتمام تلك المهام او التغافل عنها أو حتى العمل عكسها وعكس منطق الأشياء .
يبدأ الكتاب بتمهيد بسيط يشرح فيه المؤلف فكرة الكتاب والتى تتمحور حول الأوهام التى يعتنقها أغلب البشر وبدرجات متفاوته ، تلك الاوهام تفنى بها الأعمار وتضيع بها الفرص ، وقد أسس الكاتب بتمهيده لعدة نقاط يبنى عليها منهج الكتاب ، من تلك النقاط ان المنطق السليم يخبرنا بأن بعد الموت حياة بل هى الحياة الحقيقة والتى من العقل ان يفرض الإنسان على نفسه العمل من أجلها ، أيضا عرف المؤلف الوهم بأنه (مجموعة من العقائد والمسلمات لدى الفرد منا بعضها فرض علينا من خلال المجتمع والبيئة وبعضها إخترناه نحن لأنفسنا إتباعا وتساهلا وكسلا ) ثم يختزل هذا التعريف بأن مجمل الوهم هو الباطل، فكل باطل يحيا عليه الانسان فهو وهم .
ثم يبدأ الكتاب بفصل (الإنسان )وهو يتكلم بشكل منطقى ومتسلسل الأفكار عن الهدف الرئيسى لوجودنا على تلك الأرض ، يقول المؤلف أن هذا الفصل هو ضالة الوهم ، فجميع من يعتنق الوهم لابد ان يكون جاهلا بهدف وجوده ، لذلك فتصدير هذا الفصل يعتبر عودة فكرية من زحمة متطلبات الحياة والسعى فيها إلى هدف وعمل مطلوب من كل إنسان وهو من الأولويه التى لا تحتمل مشاركة ، فأفه الإنسياق خلف الوهم لا تمر إلا من خلال الجهل وأعظمه أن يعيش الأنسان دون علم من أين جاء ولماذا خلق وإلى أين سيذهب بعد الموت !.
فى هذا الفصل يتكلم الكاتب عن الأنسان وعن النفس وعن الوعى البشرى ، وكيف تتوازن النفس لتحيا مع المتناقضات المعيشية المفروضة علينا ، ومن خلال ذلك الطرح يلفت النظر لثغرات مداخل الشيطان للإنسان وكيف ينفذ الأذى الشيطانى وبشكل متراكم على كل إنسان .
ثم يلى ذلك فصل “الشيطان” وقد أورده المؤلف كإتماما لفصل الأنسان بإعتبار إبليس اللعين هو العدو الأوحد والأقدم للإنسان ، وهنا يسأل الكاتب مجموعة من الأسئله حول شيطنه إبليس المتأصلة وطاعه ادم الكريم اللاحقه لمعصيته ، وهذا الفصل فيه الكثير من الأمور الجديده كليا عن نفسية إبليس اللعين ومنهج الغواية ثم براءة سيدنا أدم الكريم من إتباع إبليس اللعين .
بعدها يدرج الكاتب فصل “الأذى الشيطانى” ويطرح فيه نظريته عن شكل الأذى والذى يستنتج فيه المؤلف أن وعيد إبليس بغوايه ذرية ادم غير محقق إلا بمصاحبة دائما من الشياطين لتلك الذرية ، ويعتبر المؤلف ان تلك الصحبة الشيطانية تتكون حتى قبل ميلاد المولود وتظل معه حتى الممات ، وبهذا الفصل توجد الكثير من التفاصيل والتعريفات عن شكل هذا الأذى وكيف تتكون الصحبة وعن أحوال العباد وكيفية نفاذ الأذى وطرقه وخطورته.
يعقب هذا الفصل فصلا عن “التعامل مع شياطين الجن” وهو من أشد الأوهام فتكا بعقول البشر من خلال المتعاملين أو ممن يحتاجون لخدماتهم ، وبهذا الفصل يفند الكاتب حجج كل المشتغلين بشكل منطقى سهل لا يقبل الضحض أو المراوغة ، كما يتكلم عن أخطاء المعالجين سواء كانوا من الرقاة أو ممكن يتعامل مع الجن وذلك بفصل “نمط الأصابة”
بعد هذا الفصل يورد الكاتب مفصلا عنوانه “مسائل معلقة” وعن هذا الفصل يقول الكاتب، أن منهج الكتاب كان يوضح الأوهام بالنسبة للفرد العادى، لكن من الأوهام المنتشرة جدا فكرة الوهم الجماعى وهو ما يمكن تسميتة بالضمير الجمعى ، فالكثير من الأفراد يوءدون عمدا الهبه الربانية من سلامة الفطرة “الضمير” وذلك بالتنازل عن العقل والمنطق والأحتماء بوعى وضمير جمعى قد يكون متنافى مع الفطره وسلامة المنطق كمن يعبد بقرة أو فأرا أو يأتى بشىء مثل ذلك، وقد وجدت خلال بحثى ان اكثر الأوهام الجمعية والتى يتخذها سدنة الأديان دليلا على صحة باطلهم ، وجدت ثلاث مسائل مشتركة بين كل الملل والنحل وهم ، التنبؤات ومعرفة الغيب ، ثم العلاج الغير أكاديمى ” المعالجون الخارقون” ثم القدرات الخاصة لـ بعض الأفراد .
بهذا الفصل يدرج الكاتب عدة نماذج عن أشهر المتنبئين وقد راعى توسيع الحيز الزمنى مع إختلاف البيئة والعصر ، فقد اورد متنبئين قبل بعثة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وهم ” شق وسطيح وذا الخلصة “مع اخبارهم وبعضا من نبؤاتهم ، ثم أورد “ميشيل نسترداموس” وهو من العصور الوسطى بأوربا ” ثم ” بيتر هوكس” وهو كان من أشهر العرافين بأوربا وأمريكا بمنتصف القرن الماضى ، بعدها يطرح الكاتب سؤالا مزدوجا عن كيفيه حدوث النبؤة ثم ما الضرر من معرفة الغيب، ومن خلال الإجابة تلك الأسئله يوضح فكرتة بطرق لم تذكر من قبل ، وعلى نفس النهج طرح “راسبوتين” كمثال على الرجال الخارقون، ثم يذكر”انطونيو أجباو” الفلبينى، ثم “إدجار كايس” الأمريكى، ثم “فالنتين جريتراكس”الإنجليزى ، كدلاله على المعالجون الخارقون،بعدها يفند الكاتب هذا الوهم بشكل سهل وبسيط .
ينهى الكاتب كتابة بخاتمة يختزل فيها إشكالية الأذى الشيطانى بكل حال بصرف العبودية لغير الله من خلال الإعتقاد بأن هناك مخلوق بيده جلب نفع او دفع ضرر ، وهذا الأمر يصل له المتلقى بشكل منطقى من خلال منهج الكتاب .
غير أن الكتاب لم ينتهى هنا بل أدرج المؤلف عشرة أسئلة وردت إليه من خلال مدونة الخاصة على شبكة الانترنت “مدونة روحانيات مصرية” وقد إختارهم بعناية لخدمة فكرة الكتاب وتلك الأسئلة هى.
*البحث عن الأثار بين العلم وأفعال الشيوخ .
*الفراعنة وأسرار سحر الطباع.
*ملاحظات عن سحر تعطيل الزواج.
*ثلاث أسئلة مهمة عن حقيقة الامراض الروحانية.
*شروط الخلوة الروحانية وحقيقتها.
* المشكلات الزوجية والمرض الروحانى.
*أسرار وحقيقة الطلاسم والرموز الغير مفهومة بالكتب القديمة.
*هل معرفة نوع الجنين يتعارض مع علم الله بالغيب.
*حقيقة نبوءه نسترداموس عن نهاية الرئيس مرسى.
*هل كتاب شمس المعارف كتاب سحر .
ثم ينهى الكاتب كتابة بالهوامش ثم المراجع والفهرس . الكتاب بشكل عام كتاب جيد جدا ويستحق القراءه والإقتناء ، ومن الواضح أن المؤلف قد بذل فيه مجهودا عقليا وبحثيا وتحليلا يستحق التقدير .
إسم الكتاب حقائق وأوهام النفس البشرية والأذى الشيطانى .
الكتاب طباعه فاخرة ، 162 صفحة . غلاف مجلد – ورق كريمى غير عاكس للضوء – طباعه أثنين لون ،
يمكن الحصول عليه من مقر شركة بورصة الكتاب بالعجوزة 60 عمارات الإعلام خلف مسرح البالون الدور الثاني شقة رقم 205
سعر النسخة خمسون جنيها مصريا – كما توجد خدمه التوصيل داخل القاهرة والجيزه فقط بمصاريف شحن عشرة جنيهات على كل نسخه وذلك باالإتصال على الأستاذ كريم منتصر تليفون رقم /
ـــــــــــــــــــــــ
أيضا يمكنكم الحصول عليه حصريا من مكتبة ” عمر بوك ستورز ” شارع طلعت حرب أعلى محل فلفله . تليفون
كما يمكنكم مراسلة المؤلف على رقم واتس أب .