ابتكر المخترع الفلسطيني ياسين الشوك ساعة يدوية تحدد اتجاه القبلة للمسلمين أينما كانوا، وحصل الابتكار على عدد كبير من الجوائز والميداليات العالمية لمطابقتها للمواصفات القياسية، حيث تتميز بالدقة والسهولة في تحديد مكان القبلة من أي مكان على وجه البسيطة، وبعد تجربتها في عديد البلدان تمت مباركتها من عدة هيئات إسلامية من بينها وزارة الأوقاف المصرية والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى في القدس الفلسطينية.
كان بداية الشوك مع اختراعه عندما اكتشف أن الكثير من المسلمين لا يستطيعون تحديد مكان القبلة أثناء سفرهم أو إقامتهم في أماكن مختلفة من العالم. لذلك فكر في إيجاد طريقة ما لتحديد قبلة المسلمين بطريقة سهلة فاطلع على جهود العلماء المسلمين الذين توصلوا إلى نظرية جغرافية تقول بأن مكة المكرمة هي مركز الدائرة في العالم، وأن هذه الدائرة تمر بأطراف جميع القارات، ثم أوصلوا تلك الخطوط المتساوية ليعرف كيف يكون إسقاط خطوط الطول والعرض عليها، فتبين لهم أن مكة المكرمة هي بؤرة هذه الخطوط.
ومع تطور العلم والتكنولوجيا وعلم الفلك تم الكشف عن سبب اختيار الله مكة لتكون آخر محطات النبوة والرسالة الإلهية. وعلى أساس هذا الاكتشاف بنيت فكرة اختراع ساعة مكة”.
وبعد الإطلاع على هذه النظرية انطلقت بحوث المهندس لتقترب من إنجاز الاختراع فقام برسم دائرة مركزها مكة المكرمة وحدودها خارج القارات الأرضية ومحيطها.
ثم قام بحساب درجات الطول التي يبلغ مجموعها 360 خط والتي تشكل دائرة كاملة، يقع نصفها غرب الخط المار بضاحية جرينتش بالقرب من لندن، والنصف الآخر شرق قرية جرينتش” ساعدته هذه الخطوط على تحديد المكان على سطح الكرة الأرضية وحساب درجات المدن والدول في العالم التي قسمتها بالتساوي لتبدأ من الدرجة 0 وتنتهي إلى الدرجة 390، وبعد حسابات فلكية كثيرة توصل إلى تحديد اتجاهات المدن والدول عن مركز العالم مكة المكرمة.
وهكذا بدأ باختراع الساعة لتحديد اتجاه القبلة والتي استغرقت منه مدة 4 سنوات . ثم ولدت ساعة مكة المكرمة مضافا إليها بوصلة لتحديد اتجاه الشمال، ثم تم فصل الساعة عن البوصلة عبر مادة اللازا، وهي المادة التي يلف بها القمر الصناعي في رحلاته المكوكية.
وقام المهندس بتسجيل اختراعه في المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية التابع للأمم المتحدة، ثم في المعهد الدولي لحماية الملكية الصناعية التابع لوزارة التجارة والاقتصاد الفرنسية.
واجه الاختراع صعوبات كبيرة وأولها محاولة اليهود في عدة دول إغراءه بالمال حتى يتخلى عن اختراعه. فعرض عليه بعض التجار ورجال الأعمال من فرنسا وسويسرا وإسرائيل أخذ حق الاختراع منه مقابل ملايين الدولارات ولكنه رفض.
المهندس الفلسطيني ياسين الشوك اخترع أيضا ليزر طبي اشترته منه وزارة الصحة السويسرية. كما اخترع آلة لمنع الانفجار المفاجئ بالسيارات أو الأجهزة المنزلية. وقع تسجيله في كتاب المخترعين العالميين الذي تشرف عليه فاليري جيسكاردستان ابنة الرئيس الفرنسي السابق.