لديها ملكات أدبية خارقة فاقت سنها بكثير لم تحبطها شكوك الآخرين حول موهبتها بل جعلتها حافزاً لمزيد من الإبداعات فترجمت أحاسيسها تجاه القضايا والمواقف بحس واع إلي أن صدر لها ديوانها الأول «إيدي فيها إيه» وأصبحت من خلاله تحمل لقب «أصغر شاعرة في مصر والوطن العربي».
إنها أشرقت راضي (11 عاما) الطالبة بالصف السادس الابتدائي بمدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض بدأت تجربتها في الكتابة وهي في السابعة من عمرها وكانت تحمل بعض الأخطاء الاملائية لصغر سنها وعدم إلمامها بالقواعد النحوية واللغوية لذلك التحقت بالنادي الأدبي بقصر ثقافة عمال شبرا الخيمة لتنمية أدواتها الأدبية، وذلك طبقا لما ذكرت صحيفة روز اليوسف المصرية.
تعشق متابعة الأحداث من خلال البرامج الاخبارية بالفضائيات والإنترنت لتصقل ثقافتها والتي مثلت عنصر الإبهار في قصائدها كما أنها لا تقف أمام موضوع بعينه، إنما تعدت كتاباتها كل الحدود حتي لو كانت سياسية منها «رسالة إلي الرئيس»، «إيدي فيها إيه» و«نشرة الأخبار» و«أم البلاد» وغيرها وأحيانا تستيقظ من النوم منتصف الليل لشعورها بفكرة تؤرقها تقوم علي الفور بكتابتها سواء كانت شعراً أو قصة تقوم بوزنها عن طريق النقر الإيقاعي المنتظم وضبط الجمل عليها، جاء إطلاق ديوانها الأول «إيدي فيها إيه» مفاجأة أعدتها لها والدتها التي طلبت منها كتابة إهداء ومقدمة لديوانها بعد أن قامت بتجميع قصائدها التسعة عشر بدون علمها لتقدمها لها كهدية في عيد ميلادها وكانت لها بمثابة أغلي هدية في حياتها.
واجهت أشرقت بعض الشكوك حول اقتباسها تلك الأشعار من شخص آخر ولكنها تشعر بسعادة بالغة عند سماعها تلك الظنون وتعتبرها شهادة تقدير لها لما تحمله من دهشة الشعراء لقدرتها علي التعبير عما بداخلها كما تقابل الانتقادات بصدر رحب لاسيما التي تتحفظ علي خوضها في القضايا السياسية مرددة أنها إنسانة لها قدرات عقلية يجب أن يحترمها الآخرون.
حصلت الشاعرة الصغيرة علي جوائز عديدة منها المركز الأول في مسابقة الشعر عام 2008 والمركز الأول في مسابقة القصة بعام 2009 بمهرجان القراءة للجميع كما حصلت علي شهادة تقدير من مهرجان الشعراء وكتاب القصة بمركز شباب حلمية الزيتون وجائزة النبوغ والعبقرية المصرية بنقابة المهن العلمية.
تحلم أشرقت بوضع أفضل للطفل في مصر ولا تقتصر إبداعاته ومواهبه علي الحفلات الغنائية فقط وإنما تتعدي أحيانا كل الحسابات كما تطالب بإلغاء قرار احتساب ملف الإنجاز الخاص بأعمال السنة في الصف السادس الابتدائي مما يحطم حلمها في وصولها للمركز الأول علي مستوي الجمهورية في الشهادة الابتدائية لتحكم المدرس في جزء كبير من درجات المادة أما حلمها الأكبر فهو أن تصبح طبيبة أطفال وتحصل علي جائزة نوبل للسلام.
أماني حسين