أنبوب جديد لمنع انسداد منعري
تمكن الطبيب السعودي د. علي بن سعيد بن محمد القحطاني استشاري الأنف والأذن والحنجرة، ورئيس قسم الجراحة والمدير الطبي بمستشفى القوات المسلحة بوادي الداوسر من اختراع أنبوبا لمنع إعادة انسداد المنعرين (فتحتي الأنف الخلفية) أملا جديدا للأطفال المبتسرين بكل ما فيه من مزايا، وتم تجربة هذا الأنبوب بنجاح على أطفال رضع بعمر شهرين، وتم نشر الاختراع في مجلة علمية أوروبية.
يتكون الاختراع الجديد من أنبوبين متوازيين مصنوعين من مادة السليكون المطاطي المسجي في جداره سلك معدني مصنوع من الصلب غير القابل للصدأ يتصلان من الخلف بشريط منبسط من نفس المادة -السليكون المطاطي- أما من الأمام فيوجد قرب مقدمة كل أنبوب ثقبان متقابلان يتم وصل الأنبوبين بواسطة قنطرة مكونة من أنبوب مصنوع من «البلاستيك» تتقابل كلتا طرفيه بالثقب الموجود على الناحية الداخلية لمقدمة أنبوبي السليكون المطاطي ليمر بداخله خيط قوي ويثبت الأنبوب بعقد الخيط عند المقدمة وتوجد قطعة من الإسفنج ملتصقة بالجهة الخلفية للقنطرة وذلك لحماية العميد من ضغط القنطرة عليها.
ويتميز هذا الأنبوب بأنه جديد ومطور وجاهز للاستعمال مدعوم بسلك حلزوني لتحمل الضغط ومنع الانسداد مختصرا الكثير من وقت إجراء العملية الجراحية ويوجد منه عدة مقاسات تبدأ من مقاس 3 مليمترات للقطر الداخلي وتتدرج بزيادة نصف ملليمتر للقطر الداخلي وذلك كي يتناسب مع حجم الرضيع وجميع المستشفيات بحاجة إلى هذا الأنبوب لإنقاذ حياة الأطفال حديثي الولادة.
فكرة الاختراع تولدت عند د. القحطاني عندما اتضحت حاجة الأطفال الرضع حديثي الولادة إلى جهاز يمنع انسداد المنعرين نظرا لكون هذه الحالة تمثل واحدة من أخطر حالات الطوارئ بين الرضع ويتم في الغالب معالجتها بعمل فتحة في كل منعر باستخدام المثقب أو المنظار الداخلي أو بواسطة أشعة الليزر لكن المنعرين يميلان للانسداد مرة أخرى وقد تصل نسبة إعادة الانسداد إلى 80٪ من الحالات.
وبما أنه لا توجد طريقة موحدة ومتفق عليها من قبل الجراحين لمنع انسداد فتحتي الأنف الخلفيتين عقب ثقبهما لذا كانت الحاجة ملحة لوجود أنبوب يمنع الانسداد مرة أخرى ويكون له مميزات ظاهرة وواضحة حتى يثق به الجراحون ومن ثم يتحدون عليه ويكون هو الأنبوب المختار لتفادي مثل هذه الحالة وهذا ما عملت عليه خلال الفترة الماضية وبلورته ليكون واقعا.
أنبوب جديد لمنع انسداد منعري
واختراع د. القحطاني الذي أطلق عليه اسم “أنبوب الوادي” نسبة إلى بلدته “وادي الدوسر”، شارك به في معرض سيئول العالمي للاختراعات تحت رعاية مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين الذي تشرف عليه المنظمة العالمية للملكية الفكرية والاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين، وحصل الاختراع على الميدالية الذهبية بهذا المعرض الذي شارك فيه أكثر من 22 دولة و400 اختراع على مستوى العالم.
وقد سبق أن فاز هذا الاختراع بالميدالية الفضية في اللقاء الثالث للمخترعين السعوديين في جامعة الملك عبد العزيز بجدة في 10 – 12 /5 /2004م، كما تم تقديمه كورقة علمية بالمؤتمر العالمي لجمعية الأنف الأمريكية والذي عقد في «فينكس – أريزونا» بالولايات المتحدة الأمريكية واختيرت هذه المحاضرة لتسجيلها ونشرها..
والاختراع الجديد مسجل في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، كما تم تجسيله ببريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.