نجح المخترع السعودي د. أحمد اليماني في تطوير صناعة الشرائح الإلكترونية (أو الرقاقات) Microchips باعتبارها «العقل المُفكر» في عالم الأجهزة الذكية، من دون استعادة الدور الحساس الذي تنهض به تلك الشرائح.
يُمكّن الاختراع من إحداث تخفيض أساسي في كلفة اختبار الشريحة الإلكترونية، وكذلك يتيح مساحة أوسع لرفع اعتمادية هذه الشرائح لاستخدامها في أجهزة ذكية متقدمة ويوفر هذا الاختراع الذي نال عليه اليماني براءة اختراع من مكتب «براءات الاختراع الأميركي» أكثر من 1.6 مليون دولار سنوياً بالنسبة إلى الشركات المُصنّعة للشرائح .
وقد بدأ اليماني العمل على اختراعه بعد أن أنهى دراسة الدكتوراه في تخصّص هندسة الحاسوب الآلي في جامعة «ستانفورد» قبل نحو ثلاثة أعوام. وقدّم بعض البحوث العلمية المتخصصة التي نُشرت في مجلات علمية مرموقة، كما شارك في مؤتمرات دولية عدّة. ثم تنبّهت شركة «إل إس آي لوجيك» لأهمية جهوده. وطلب نائب رئيسها من اليماني العمل على وضع حل لمشكلة اختبار الشرائح.
و تضم الشريحة الالكترونية عدداً مُحدّداً من وحدات الذاكرة، بحيث تُخزّن كل وحدة «بتاً» BIT وحيداً… وتتجمع «البتات» لتُعطي «بايتاً» BYTE وهو الوحدة الشائعة في قياس ذاكرة الأجهزة الالكترونية، بما فيها الشرائح الرقمية. وتختلف الشرائح في عدد وحدات الذاكرة، خصوصاً «البتات». ويُراعى في التصميم المواءمة بين نوع الشريحة وذاكرتها. وتتوزع وحدات الذاكرة، التي تبلغ البلايين، على مساحة صغيرة في الشريحة.
وطريقة العمل راهناً تتمثل في ترتيب الوحدات على هيئة مجموعات لها شكل مبتكر… وتمثل كل مجموعة وحدة مترابطة كما يؤلف كل عدد معيّن من المجموعات قاعدة (مصفوفة) حتى نصل إلى شكل هرمي تسلسلي.
وتم التركيز على التحكّم في مسارات الذاكرة، عن طريق ابتكار وحدة الكترونية لتنهض بمهمات التوزيع. يعطي هذا الموزّع المبتكر القدرة على التحكّم في كل مجموعة باستقلالية عن غيرها، وكذلك التحكّم في مجموعة من المصفوفات سوية، إضافة إلى السيطرة على عمل مجموعات الشريحة كلها في الوقت ذاته، ومن دون الحاجة إلى تسلسل أو تعاقب».
وذلك «الموزّع» يفسح المجال، إضافة إلى تلك الأمور، لاختبار مجموعات التخزين (منفصلة أو مجتمعة) كلاً بحسب طريقة مبتكرة تتمثل في إرسال بيانات (أرقام) عن عملها وأدائها… إن هذا الأمر خفض حجم البيانات المطلوب إرسالها في الاختبار بنسبة تقارب الـ90%، كما ساهم في تقليل الوقت الذي يستغرقه الاختبار إلى 50%.