أخبار

اختراق علمي مذهل في مجال الذكاء الاصطناعي.. التواصل مع الحيوانات بات قاب قوسين أو أدنى!

هل حلمت يومًا بالتحدث مع حيوانك الأليف وفهم ما يفكر به؟

التواصل مع الحيوانات بات قاب قوسين أو أدنى!

منذ فجر التاريخ، سعى الإنسان إلى التواصل مع الحيوانات. فلطالما أثار سلوك الحيوانات وفهم لغاتها فضول الإنسان. واليوم، بفضل التطورات المذهلة في مجال الذكاء الاصطناعي، قد يكون هذا الحلم أقرب في المستقبل القريب من أي وقت مضى.

التقنيات المستخدمة:

تعتمد تقنية التواصل مع الحيوانات على تحليل أصواتها وسلوكها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
يستخدم الباحثون تقنية تسمى “الصوتيات الحيوية الرقمية” لالتقاط أصوات وحركات الحيوانات بدقة عالية.
ويتم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على هذه البيانات لفك تشفير لغة الحيوانات وترجمتها إلى لغة يفهمها الإنسان.

المشاريع قيد التنفيذ:

هناك العديد من المشاريع قيد التنفيذ التي تهدف إلى تحقيق التواصل بين الإنسان والحيوان.
تعرف على المشاريع الرائدة التي تهدف إلى فك رموز لغة الحيوانات وترجمتها إلى لغة يفهمها الإنسان!
وهناك أيضا مشروع آخر يهدف إلى ترجمة تعبيرات الوجه ونباح الكلاب.

مشروع أنواع الأرض:

من أهم هذه المشاريع “مشروع أنواع الأرض Earth Species Project” الذي يسعى إلى رسم خريطة للمخزون الصوتي للغربان وتطوير تقنية لفهم لغة هذه الطيور الذكية.

ومشروع أنواع الأرض هو منظمة غير ربحية مخصصة لاستخدام الذكاء الاصطناعي لفك تشفير الاتصالات غير البشرية.

اختراق علمي مذهل في مجال الذكاء الاصطناعي.. التواصل مع الحيوانات بات قاب قوسين أو أدنى!
اختراق علمي مذهل في مجال الذكاء الاصطناعي.. التواصل مع الحيوانات بات قاب قوسين أو أدنى!

ترجمة تعبيرات الوجه ونباح الكلاب:

فهم مشاعر حيوانك الأليف من خلال تعبيرات وجهه ونباحه. – تقوية الرابطة بين الإنسان والحيوان.

فك رموز لغة الخفافيش:

تحليل أصوات الموجات فوق الصوتية التي تصدرها الخفافيش. – فهم كيفية تواصلها مع بعضها البعض.

التواصل مع أكبر الحيوانات المفترسة في العالم:

تركيب ميكروفونات على أجساد حيتان العنبر، وفك رموز نقراتها ومجموعات النقرات القصيرة “الكودا”.
اختراق علمي مذهل في مجال الذكاء الاصطناعي.. التواصل مع الحيوانات بات قاب قوسين أو أدنى!
اختراق علمي مذهل في مجال الذكاء الاصطناعي.. التواصل مع الحيوانات بات قاب قوسين أو أدنى!

القطة اكلت لسانك؟ 

قد يتمكن الذكاء الاصطناعي أخيرًا من كشف اللغز الذي طارد الجنس البشري لعدة قرون، ما الذي تفكر فيه القطط بالفعل؟

يستخدم الباحثون في جامعة لينكولن الذكاء الاصطناعي لتصنيف وفهم تعبيرات القطط.

وقال البروفيسور دانييل ميلز: “يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي لتعليمنا الكثير عما تحاول الحيوانات قوله لنا”.

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتعلم كيفية تحديد ميزات مثل موضع أذن القطط، مما قد يساعد في تصنيف وفهم مئات التعبيرات التي تستخدمها القطط للتواصل.

وبالمثل، يهدف نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد إلى ترجمة تعابير الوجه ونباح الكلاب.

قال مخترعها، كون سلوبودتشيكوف، مؤلف كتاب “مطاردة الطبيب دوليتل: تعلم لغة الحيوانات”، لمجلة ساينتفيك أمريكان إننا عندما نفهم الحيوانات، قد نكشف عن حقائق مدهشة.

“الحيوانات لديها أفكار، وآمال، وربما أحلام خاصة بها.”

فوائد هائلة:

· تحسين رعاية الحيوانات الأليفة والحيوانات البرية.
· فهم سلوك الحيوانات بشكل أفضل.
· حماية الحيوانات والحفاظ على بيئتها.

التحديات والآثار المترتبة:

لا تزال هناك العديد من التحديات التي تواجه هذا المجال الجديد.
فمن الصعب تحليل أصوات الحيوانات التي تعتمد على الموجات فوق الصوتية، مثل لغة الخفافيش.
وهناك أيضا صعوبة في فهم سلوك الحيوانات، حيث أن بعض سلوكياتها قد تكون غامضة أو غير مفهومة.
يُتوقع أن يكون لتقنية التواصل مع الحيوانات العديد من الآثار الإيجابية. ويمكن استخدامها لتحسين رعاية الحيوانات الأليفة والحيوانات البرية. كما يمكن استخدامها لفهم سلوك الحيوانات بشكل أفضل، مما قد يساعد في الحفاظ عليها وحماية بيئتها.

النقر مع الحيتان

تحاول الميكروفونات الموجودة على العوامات والأسماك الآلية كشف أحد “أصوات” مملكة الحيوان الأكثر شهرة – أغنية الحوت.

تعد حيتان العنبر أكبر الحيوانات المفترسة في العالم، وتحدد موقع طعامها باستخدام النقرات، ولكنها تستخدم أيضًا سلسلة أقصر من النقرات تسمى “الكودا” للتواصل مع بعضها البعض.

يقوم فريق مشروع CETI بزرع ميكروفونات على الحيتان لالتقاط كميات هائلة من البيانات، بهدف استخدام التعلم الآلي لكشف ما تقوله الحيوانات الضخمة.

لتوصيل الميكروفونات، يستخدم الفريق عمودًا بطول ثلاثين قدمًا.

فريق الذكاء الاصطناعي قادر بالفعل على التنبؤ بتسلسل نقرات الحيتان بدقة تصل إلى 95%، ويأمل الآن في زيادة حجم البيانات لمواصلة تحديد الأنماط ومعرفة ما يقولونه.

الخلاصة:

يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة للتواصل مع الحيوانات.
وتُبشر المشاريع قيد التنفيذ بإمكانية تحقيق هذا الحلم في المستقبل القريب.
ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من التحديات التي تواجه هذا المجال الجديد.
ولكن مع التطورات المستمرة في مجال الذكاء الاصطناعي، قد نتمكن في يوم ما من التواصل مع الحيوانات وفهم لغاتها بشكل كامل.
هل أنت مستعد لعالم جديد من التواصل بين الإنسان والحيوان؟
د/ طارق قابيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى