مبدعونشخصيات علميةنابغوننقاط مضيئه

العالمة عبير عياش.. غموض الاغتيال

نجحت العالمة اللبنانية عبير أحمد عياش في تطوير علاج لوباء الالتهاب الرئوي اللانمطي “سارس”. وكان ذوو العالمة اللبنانية عبير أحمد عياش (30 عاماً) تبلغوا من وزارة الخارجية اللبنانية أنه تم العثور على جثتها في شقتها إثر تعرضها لحادث مرور، دون إعطاء أية تفاصيل بعد أسبوع على وفاتها.

لكن عائلتها شككت في ذلك, سيما وأن عياش عملت في مستشفى “روتيل ديو وجورج بومبيدو” في باريس, مرجحين اغتيالها من قبل الموساد الإسرائيلي أو أجهزة استخبارية غربية.

وزع شقيق الدكتورة نزيه عياش بياناً جاء فيه: “قتلت أختي الدكتورة عبير أحمد عياش، في باريس، وهي من مواليد كرم عصفور ـ قضاء عكار في 25/10/1973، والتحقت بجامعة القديس يوسف في اختصاص الطب، وكانت من المتفوقين والمبدعين باعتراف مدير وأساتذة الجامعة.

وأشار إلى أنها أعدت أطروحتها “الدكتوراه” بعنوان أعراض الذبحة القلبية وهو من المواضيع النادرة في هذا التخصص، وقد نالت جائزة مالية وتنويهاً على ذلك، وقدمت بعد ذلك أوراقها لمتابعة اختصاصها ودراساتها العليا في فرنساـ بالأمراض الصدرية، سرطان الرئةـ وكانت من القلائل الذين قُبلوا من منطقة الشرق الأوسط في جامعة Reve Descartes عام 1998، وقد عملت في أهم مستشفيات فرنسا: أوتيل ديو وجورج بومبيدو، وكانت تضع نصب عينيها هدفاً هو اكتشاف علاج للأمراض الصدرية الخبيثة، ولها أبحاث عديدة في مختلف نواحي هذا التخصص”.

وأضاف: “كانت شقيقتي تُحدّث أهلي، ومؤخراً أخبرتنا أنها تسعى لاكتشاف علاج جديد، وستوضح تفاصيله لنا في حينه، وأخبرتنا أنها تنوي زيارتنا خلال الصيف المقبل، وبدت متفائلة في عملها ودراستها، كما أخبرتنا أنها تنوي متابعة أبحاثها في الولايات المتحدة الأميركية، وكان هذا الاتصال في الأيام الأولى من أيار الجاري، وبعد هذا التاريخ حاول الأهل جاهدين الاتصال بها دون جدوى، وكان هاتفها الخلوي يرن ولا أحد يجيب، وفجأة رن هاتف منزلنا، وتحديداً في 14 أيار الحالي، وكان على الخط وزارة الخارجية اللبنانية حيث أبلغتنا بدون مقدمات أن الدكتورة عبير تعرضت للوفاة نتيجة حادث في السابع من الشهر الجاري، من دون أن تقدم أي توضيحات حول أسباب وفاتها، فأجرينا اتصالات مع أصدقائها فأخبرونا أنها وجدت مقتولة في غرفتها”.

وكشفت مصادر مطلعة أن الطبيبة اللبنانية أبلغت بعض زملائها وزميلاتها في باريس قبل العثور على جثتها أنها توصلت إلى تركيب دواء يسهم بفعالية وإلى حد كبير في معالجة داء الالتهاب الرئوي الحاد سارس, الذي يزداد عدد ضحاياه. وتستمر الأسباب المجهولة في مصرعها إلى أن يحين الزمن الذي نكتشف فيه أسرار مصرعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى