المجلةبنك المعلومات

الفرق بين الرأسمالية والأشتراكية

معنى كلمة رأسمالية فى المعجم العربي، كاسم منسوب ل رأس المال, واقتصاديا، هو نظام اقتصادى تكون فيه رؤس الأموال مملوكة لأصحاب الأموال الموظفة،وغي مملوكة للعمال.

يؤمن النظام الاقتصادي الرأسمالي بالربح المادي محفزا للأفراد على المبادرة والمخاطرة واستثمار رؤوس الأموال لكسب المزيد من الأرباح ومضاعفة الثروات، كما يعتقد أنصاره أن قوة تراكم رأسمال هي السبيل إلى النمو والتنمية الاقتصادية، من خلال تمويل الاستثمارات الضخمة والمشاريع الكبرى.

ويراد برأس المال كل الأموال التي يمكن استثمارها بقصد جني الأرباح. ولا يقتصر الأمر على النقود فقط بل يتعداها إلى كل الأصول التي يمكن توظيفها في عملية الإنتاج، من عقارات ومنقولات ومعدات وسلع ومواد أولية وأوراق مالية وحقوق ملكية فكرية، فضلا عن الأصول السائلة.

والنظام الاقتصادي الرأسمالي هو السائد في كل بلدان العالم منذ انهيار الاقتصادات الاشتراكية والمُخَطَّطة مع نهاية القرن العشرين، والتحاقها بركب الرأسمالية بإيعاز من المؤسسات المالية الدولية، إلا أن هناك تفاوتا واضحا في دول العالم على مستوى تطبيق مبادئ النظام الرأسمالي خصوصا فيما يتعلق بالدور الموكول إلى الدولة في الاقتصاد ودرجة تحرير الأسواق.

أنواع الرأسمالية:

رأسمالية حديثة: وهى رأسمالية تسلم بتدخل الدولة فى بعض الميادين.

رأسمالية مستغلة: توظف الأموال لصالح الفرد دون مراعاة الصالح العام.

رأسمالية وطنية: توظف الأموال لصالح الفرد مع مراعاة الصالح العام.

تاريخ تأسيس الرأسمالية:

ترجع نشأة الرأسمالية إلى أوروبا, والتى كانت محكومة بنظام الإمبراطورية الرومانية التي ورثها النظام الإقطاعى، وما بين القرن الرابع عشر والسادس عشر وظهرت الطبقة البورجوازية كمرحلة تالية لفترة نظام الإقطاع،ثم تلت المرحلة البرجوازية مرحلة الرأسمالية، وذلك منذ بداية القرن السادس عشر ولكن بشكل متدرج،حيث ظهرت وقتها الدعوة إلى الحرية.

الفرق بين الرأسمالية والأشتراكية:

ما هي الاشتراكية؟ 

تُعرف الاشتراكية على أنها نظام سياسي اقتصادي شعبوي يقوم على مفهوم الملكية العامة الجماعية أو المشتركة، التي تلغي حق الفرد في امتلاك وسائل الإنتاج، وتقر حق الجماعات بامتلاكها، وتشمل وسائل الإنتاج هذه المصنع، بالإضافة لكافة الأدوات والآلات المُستخدمة لإنتاج السلع المختلفة، بهدف توفير احتياجات الإنسان كافة، ومن الطبيعي أن يتبادر مصطلح (الشيوعية) إلى ذهنك فور الحديث عن الاشتراكية، فهما مصطلحان شاملان ناتجان من مدرستين يساريتين للفكر الاقتصادي، ويتشاركان في كونهما النقيض المعارض للرأسمالية، والجدير بالذكر هنا أنّ الاشتراكية سبقت الشيوعية، إذ أرسى كل من كارل ماركس وفريدريك أنجلز أسسها في عام 1848م

 

للاشتراكية أنواع متعددة سنتحدث عنها فيما يلي:

الاشتراكية الديمقراطية: تُدار فيها وسائل الإنتاج من قِبل العُمال، وهي تحتوي على حكومة منتخبة، ويُفعّل فيها التخطيط الديمقراطي لكافة السلع، كما يسمح للسوق الحرة بالعمل بحرية من حيث إنتاج وتوزيع السلع الاستهلاكية. الاشتراكية 

الثورية: يملك العمال فيها عوامل الإنتاج ويديرونها من خلال التخطيط المركزي، وهي تقوم على فكرة هدم الرأسمالية. 

الاشتراكية التحررية: التي تفترض أن الأشخاص مستقلون وعقلانيون حالما تمكنوا من التخلص من قيود الرأسمالية، وهي تؤمن بالتسلسلات الهرمية في كافة القطاعات. اشتراكية السوق: يكون فيها الإنتاج مملوكًا بيد العمال الذين يقررون كيفية توزيع فائض الإنتاج في السوق الحرة، أو منحها للمجتمع ليقوم بدوره بتوزيعها في السوق الحرة. الاشتراكية 

الخضراء: تُعنى بالحفاظ على الموارد الطبيعية وتكثيرها، مع الاهتمام بقطاع النقل العام والأغذية والمصادر المحلية، وهي تهدف إلى توفير الاحتياجات الأساسية لكل مواطن. الاشتراكية المسيحية: التي تؤمن بأن الاشتراكية والدين المسيحي يتفقان في الكثير من القيم والأسس. الاشتراكية الطوباوية: وقد نشأت قبل مرحلة التصنيع الضخم، وتؤمن بأهمية وضرورة المساواة في المجتمع. اشتراكية فابيان: سمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى منظمة بريطانية اسمها جمعية فابيا، تأسست في أواخر القرن التاسع عشر، وهي تدعو لتغيير تدريجي في القوانين والانتخابات الداخلية للتحول بالنهاية للاشتراكية.

القضاء على الاستغلال: فالنظام الاشتراكي يضمن العدالة لكل عامل في المجتمع، ويضمن حصوله على حصته من الموارد فيه، مع قدرته على بناء ذاته، إذ تضمن الاشتراكية لكل شخص إمكانية الوصول إلى السلع الأساسية التي 

يحتاجها. تقليل نسبة الفقر: من خلال حصول كل فرد على حقه في الرعاية الصحية وكافة الجوانب الاجتماعية الأخرى وأبرزها التعليم. نبذ التمييز: ففي النظام الاشتراكي يعمل كل فرد ما يتقنه، وما يستطيع القيام به لزيادة إنتاجية المجتمع، وفي حال وجود وظائف يصعب شغلها يُعرض مقابلا أجور مرتفعة للتشجيع على شغلها. مساوئ الاشتراكية الاعتماد 

على التجميع التعاوني: من أبرز عيوب الاشتراكية هو اعتمادها على التجميع التعاوني لإنجاز الأمور، كما أنّ الأشخاص القادرين على المنافسة مع بعضهم البعض يتلقون نظرات سلبية من الآخرين، ما يجعلهم يميلون لإيجاد طرق أخرى لإحداث مكاسب شخصية. غياب التنافسية والابتكار: فالاشتراكية لا تكافئ المتميزين ولا تسمح لهم بالظهور، ولا تشجع على الإبداع بالقدر الذي يفعله النظام الرأسمالي.

الفرق بين الاشتراكية والرأسمالية
الفرق بين الاشتراكية والرأسمالية

 

الفرق بين والاشتراكية والرأسمالية:

تُعد معظم الاقتصادات المعاصرة مزيجًا من عدة أنظمة اقتصادية، ما يعني وجودها ضمن موقع ما على التدرج بين الرأسمالية المحضة والاشتراكية المحضة، وتعتمد الكثير من الدول نظامًا اقتصاديًا مشتركًا بين الرأسمالية وامتلاك الحكومة بعض الصناعات والأعمال التجارية وتنظيمها.

في النظام الرأسمالي المحض تُعد الملكية الخاصة للأفراد غير مقيدة، ويعمل الاقتصاد دون تدخل الحكومة أو قيودها، ويحدد الملاك الفرديون أو المنشآت التجارية استثماراتهم وما يصنعون أو يبيعون وأسعار السلع والخدمات. في المقابل، جميع وسائل الإنتاج في النظام الاشتراكي المحض ملكية جماعية أو ملك للدولة.

تدمج بعض الدول نظام القطاع الخاص الرأسمالي مع مؤسسة القطاع العام الاشتراكي في محاولة لتلافي مساوئ النظامين، في هذا النوع من الاقتصادات المختلطة، تتدخل الحكومة لمنع الأفراد أو الشركات من الحصول على أوضاع احتكارية وللحد من التمركز المفرط للقوى الاقتصادية، وتكون ملكية الموارد في هذا النوع من الاقتصادات مشتركة بين الدولة والأفراد.

 أساس الرأسمالية هو مبدأ الحقوق الفردية ، بينما تقوم الاشتراكية على مبدأ المساواة.

– تشجع الرأسمالية الابتكار والأهداف الفردية بينما تعزز الاشتراكية المساواة والعدالة بين المجتمع.

– في الاقتصاد الاشتراكي ، الموارد مملوكة للدولة ولكن في حالة الاقتصاد الرأسمالي ، فإن وسائل الإنتاج مملوكة للقطاع الخاص.

 

الفرق بين الرأسمالية والأشتراكية
الفرق بين الرأسمالية والأشتراكية

 

 

– في الرأسمالية يتم تحديد الأسعار من قبل قوى السوق ، وبالتالي ، يمكن للشركات ممارسة القوة الاحتكارية ، عن طريق فرض أسعار أعلى. على العكس ، في النظام الاشتراكي تقرر الدولة سعر أي منتج مما يؤدي إلى نقص أو التضخم.

– في الرأسمالية ، تكون المنافسة بين الشركات قريبة جداً ، بينما في الاشتراكية لا توجد منافسة هامشية لأن الحكومة تسيطر على السوق.

– في الرأسمالية ، هناك فجوة كبيرة بين الطبقة الغنية والطبقة الفقيرة بسبب التوزيع غير المتكافئ للثروة ولكن في الاشتراكية لا توجد هذه الفجوة بسبب التوزيع المتساوي للدخل.

– في الرأسمالية ، يعمل كل فرد من أجل تراكم رأس المال الخاص به ، ولكن في الاشتراكية ، يتم تقاسم الثروة من قبل جميع الناس على قدم المساواة.

– في الرأسمالية ، تكون الكفاءة أعلى مقارنة بالاشتراكية بسبب حافز الربح الذي يشجع الشركة على إنتاج مثل هذه المنتجات التي يطلبها العملاء بشكل كبير ، بينما يوجد في الاقتصاد الاشتراكي نقص في الدافع لكسب المال ، مما يؤدي إلى عدم الكفاءة .

– في الرأسمالية ، لا يوجد تدخل حكومي أو يكاد يكون هامشي ، وهو عكس ذلك في حالة الاشتراكية.

– في الرأسمالية ، لكل شخص الحق في حرية الدين الموجودة في الاشتراكية ، لكن الاشتراكية تعطي مزيدًا من التركيز على العلمانية.

هناك جدل مستمر حول أي النظام الاقتصادي أفضل. يعتقد أنصار الرأسمالية أن النظام الرأسمالي أكثر كفاءة وإنتاجية، مما يؤدي إلى ازدهار اقتصادي أكبر. يعتقد أنصار الاشتراكية أن النظام الاشتراكي أكثر عدالة ومساواة، مما يؤدي إلى رفاهية أفضل للجميع.

في النهاية، فإن النظام الاقتصادي الأفضل هو مسألة رأي. لا يوجد إجابة واحدة صحيحة، حيث سيتأثر النظام الأفضل بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الخاصة للبلد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى