المجلةبنك المعلومات

الفرق بين الميول والموهبة

ما من شك أن هؤلاء الفئة من البشر أصحاب القدرات الخاصة الموهوبين هم هديه الله للبشرية، وعلى أي أمة تسعى للتقدم والرقى عليها بأن تكتشف هذه الدرر الجميلة من أولادها الموهوبين لأنهم أغلى ثروة.

ولك أن تعلم أن مسيرة العالم غيرتها وطورتها عدد من هؤلاء الموهوبين، وعندما نذكر المصباح الكهربائي والمذياع والطائرة وغيرها من ظواهر الحضارة والفكر الإنساني نذكر أسماء هؤلاء العباقرة الذين ابتكروا هذه الاشياء

وبات لزاما على أب أمة أن تفتش وتبحث عن هؤلاء لترعاهم الرعايه اللازمة حتى تستفيد بمواهبهم فى التقدم، ولكن هناك أمر مهم لمن يعمل فى هذا المجال مجال رعايه الموهوبين وهو اكتشاف الموهوب الحقيقي.




فأحيانا يحدث خلط بين الميل والموهبة لدى من يعمل فى هذا المجال وخاصه المواهب الفنيه فالميل مكتسب والموهبه فطريه فاحيانا يكتسب الطالب الميل لنشاط معين وذلك من البيئه أو غيرها وليس لديه القدرة الفطريه لهذا المجال.

ومثالا لذلك يهتم الطالب بالرسم متاثرا بأحد أفراد الأسرة أو مثل أعلى له من أقاربه أو غير ذلك ويتكون لديه ميل أن يصبح رساما مشهورا وليس لديه الموهبه أو أن يكون جراحا مشهورا وليس لديه الموهبه ومن الممكن أن يكرس حياته لهذا المجال وللاسف ممكن يكون فاقد الموهبه فى هذا المجال .

والغريب في الأمر أن كثير من الموهوبين لم يكن يعلموا موهبتهم إلا أن تكتشف بالصدفة، وكثير من المواهب جاءت الدنيا ورحلت ولم تكتشف، وكثير من الناس اخذتهم ميولهم لمجالات فى أخرها اكتشفوا أنهم غير مؤهلين لها، ولذلك يجب أن نميز بين الميل والموهبة، وأن تكتشف الموهبة بالطرق العلمية السليمة صرف النظر عن ميول صاحبها.

ومهم هنا أن أذكر شيئا مهما وهو تعديل الميول وذلك أن هناك موهوبين لا يعلمون موهبتهم فيجب تبصيرهم وكذلك تعديل ميولهم وخاصه لصغار السن فيكون أسهل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى