مبدعونشخصيات علميةعباقرة

يخزن العلماء الصينيون الهيدروجين ثلاثة أضعاف درجة حرارة الشمس

علماء صينيون يختزنون الهيدروجين درجة حرارته ثلاثة أضعاف درجة حرارة الشمس تتوالي أزمات الطاقة ومصادر الحصول عليها يوما بعد يوم فالطاقة هي محرك رئيسي لمجريات الأمور في العالم كما أن كل الاختراعات والابتكارات حول العالم والتي تقدر بمئات الآلاف تعتمد بشكل أساسي علي مصدر معين من مصادر الطاقة, وعلي مر العصور ظلت الأبحاث في مجال الطاقة هي الأبحاث ذات الاهتمام الأول حول العالم, وينفق علي تلك الأبحاث ملايين الدولارات.

واتجهت كل الأنظار إلي مجالات الطاقة النظيفة وكيفية استغلالها كما اهتم العالم أجمع بالطاقة المتجددة كأحد أهم ركائز التكنولوجيا الحديثة والبحث العلمي.

 

شمس صناعية 

وفي ظل السباق الشرس بين كبري دول العالم من أجل الحصول علي طاقة نظيفة لا تنتهي, نجحت الصين بعد العديد من التجارب في تحقيق إنجاز غير مسبوق حيث استطاعت أنتاج غاز الهيدروجين والذي بلغت درجة حرارته 50 مليون درجة مئوية وهي درجة حرارة كبيرة جدا حيث أنها تعد بمثابة ثلاثة أضعاف درجة حرارة الشمس , واستطاعت الصين أن تحافظ علي تلك الدرجة لمدة تفوق الـ 100 ثانية بقليل .

يخزن العلماء الصينيون الهيدروجين ثلاثة أضعاف درجة حرارة الشمس
يخزن العلماء الصينيون الهيدروجين ثلاثة أضعاف درجة حرارة الشمس

وقد جاء ذلك خلال البحوث التي تقوم بإجرائها علي الاندماج النووي, حيث أعلنت منذ أيام قليلة أن أحد مفاعلاتها النووية وهو مفاعل من نوع “التوكاماك” استطاع إنتاج غاز هيدروجين بلغت حرارته ثلاثة أمثال درجة حرارة الشمس وأطلق الإعلام تعبير مجازي وهو شمس صناعية علي الإنجاز. وقالت تقارير بالإعلام الصيني إن العلماء الصينيين تمكنوا من الحفاظ على درجة الحرارة التي وصلت بداخل المفاعل إلى 50 مليون درجة مئوية لنحو 102 ثانية، وهى درجة حرارة مهولة إذا ما قورنت بدرجة حرارة الشمس التي يقدر العلماء أنها تبلغ 15 مليون درجة مئوية.

وتعد التجربة، التي تمت في مفاعل “التوكاماك” الاختباري الموجود بالأكاديمية الصينية للعلوم في مدينة خفي عاصمة مقاطعة أنهوى بشرق الصين، إنجازا كبيرا في أبحاث الاندماج النووي لأنها تقرب العالم من الخطوة التي ستتخلص فيها البشرية من الاعتماد على الوقود الأحفورى الذي يوشك أن ينضب وتحقق حلم الحصول على كميات غير محدودة من الطاقة النظيفة التي تدوم إلى الأبد. ووفقا لوسائل الإعلام فإن علماء الفيزياء الصينيين استطاعوا عمل هذا الإنجاز باستخدامهم حقل مغناطيسي شديدة القوة استطاع أن يبقى على غاز الهيدروجين معلقا بداخل حجرة مفاعل “التوكاماك” السوفيتي التصميم. وبهذا وعن طريق هذه “الشمس الصناعية” فإن الصين تضع نفسها الآن في المرتبة الأولى بين الدول التي تتسابق للحصول على طاقة لا محدودة باستخدام التكنولوجيا النووية المتقدمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى