اختراعًا لإضاءة أعمدة الإنارة من النفايات: ابتكر مخترع نظام مصابيح تعمل بنفايات الكلاب، فيما اعتبره حلا لمشكلة البراز من خلال استخدام غاز الميثان المستخرج من أكياس براز الكلاب عند تعرضها للضوء.
قام برايان هاربر ، 67 عامًا ، من بريطانيا بتطوير نظام لاستخدام الميثان المبعث من أكياس براز الكلاب لتزويده بالضوء، وفقا لجريدة الديلى ميل البريطانية.
يحتاج المصباح إلى عشر أكياس من البراز لتوفير ساعتين من الإضاءة دون انقطاع، ويتم وضعه فى جهاز، حيث يتم تفكيكه بواسطة الميروبات ، ويحول على مدار يومين إلى غاز حيوى، حيث يتكون بعد ذلك إلى 60 % من غاز الميثان و40 % من ثانى أكسيد الكربون.
وقال السيد هاربر، ويعمل باحث سابقا فى وزارة الدفاع البريطانية، انه قد حل مشكلة ترك المواطنين فضلات الحيوانات الأليفة على الأرض .
وتعد شركته المكونة من خمسة رجال التى أسسها من مختره تحت الأرض، مركز للتسويق وتصنيع المصابيح التى يبيعها للمجالس فى جميع انحاء المملكة المتحدة.
وفقا لهاربر ، فأنه يعتقد أنه النظام سيحل مشكلة وجود 200ألف كيس من نفايات الكلاب يتم انتاجها يوميا فى بريطانيا، والتى ينتهى معظمها فى مكب النفايات، مشيرا ان النظام الذى ابتكره أفضل للبيئة حيث انبعاث كمية صغيرة من غاز ثانى اكسيد الكربون.
مصادر غاز الميثان
يعدّ الميثان كعنصر من الغازات القابلة للاشتعال، ينتج في الطبيعة عن طريق التحلّل البكتيريّ اللاهوائيّ للمادة النباتية تحت الماء، لذا يُطلَق عليه أحياناً (غاز المستنقعات)، وتعتبر الأراضي الرطبة المصدر الرئيسيّ الطبيعيّ للميثان، كما تشمل مصادره الطبيعية الأخرى على غازات البراكين، وفتحات قاع المحيطات، ورواسب هيدرات الميثان التي تحدث على طول الحواف القارية وتحت الجليد في القطب المتجمد الجنوبي والقطب الشماليّ، كما يشار إلى أنّ العمليات الهضمية التي يقوم بها النمل الأبيض تعمل على إطلاق هذا الغاز وتشكل الثروة الحيوانية، مثل: الأغنام، والماعز، والجمال، والماشية، والجاموس 15 في المئة من انبعاثات غاز الميثان سنوياً، فعن طريق أكلها للعشب يصبح لديها ميزات فريدة من نوعها، وذلك بسبب وجود البكتيريا في معدتها التي تساعد على تكسّر المواد الغذائية وتوليدة كمنتج ثانويّ.
مخاطرة :
يأتي غاز الميثان من الأرض ومن الممكن أن يأتي من جسم الإنسان، وهو غير سام ويمكن تسخيره كمصدر للطاقة، ومع ذلك توجد مخاطر ينبغي التعامل معها،
-الانفجار: يمكن أن يصبح غاز الميثان من المتفجّرات عند خلطه مع مواد كيميائية أخرى، فيمكن أن يكون مميتاً إذا اشتعل عند وصوله إلى مستويات وتراكيز عالية، وقد يتسبّب الميثان الطبيعيّ خاصةً تحت الأرض في انفجارات حادة تسبب آثاراً مدمّرة لأنشطة التعدين أو التنقيب عن النفط.
-الاختناق: على الرغم من أنّ الميثان غير سام، إلا أنّه قد يؤدي إلى اختناق بسيط، إذ يمكن أن يحلّ محلّ الأكسجين، وهو ما يحتاجه الجسم للتنفّس، ولا توجد هناك معايير تحكم كميتة المسموح بها في الهواء في المنزل أو في مكان العمل، ولكن الحد الأدنى من محتوى الأكسجين في أيّ مكان يحتاج فيه الناس إلى التنفّس هو 18%.
-التسمم بأول أكسيد الكربون: إنّ حرق الغاز الطبيعيّ دون تهوية مناسبة يمكن أن ينتج أول أكسيد الكربون، وهو غاز مميت يصعب اكتشافه، علماً بأنّ المستويات المنخفضة نسبياً من أول أكسيد الكربون يمكن أن تسبب الدوخة والغثيان في غضون 20 دقيقة، ممّا يؤدي إلى الموت في غضون ساعتين، والمستويات الأعلى منه تؤدي للموت في غضون ثلاث دقائق، وتقدّر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أنّ التسمم بأول أكسيد الكربون يقتل 500 شخص كلّ عام.