بالفيدو والصور.. الخداع البصري ثلاثي الأبعاد سيجعلك تتساءل عن الشكل الحقيقي للواقع
الأمور ليست كما تبدو لك. وإن كنت بحاجة لدليل على هذا، فسنعرض لك السهم أعلاه، والذي يبين لك نوعًا آخر من الحقيقة.
ولكن كن حذرًا، فبمجرد رؤيتك لهذا الوهم البصري، لن تنظر إلى الأشياء المحيطة بك بنفس الطريقة مرةً أخرى، وذلك بفضل عالم الرياضيات الياباني «كوكيشي سوجيهارا – Kokichi Sugihara».
حسنًا، بالعودة إلى السهم الممثل في الصورة أعلاه والمستوحى من مجموعة ألعاب يابانية مستوحاة بدورها من الاكتشافات الرياضية لـسوجيهارا، فهو يبدو كأنه مجرد سهمٍ أبيضَ مثبتٍ على حاملٍ خشبي، ويشير بوضوح إلى اتجاه اليمين.
مما لا شك فيه، أن السهم لايحمل أي إشارة أخرى غير أنه يشير إلى اليمين.
لكن انتظر لحظة، إذا قمنا بإدارة السهم بحوالي 180 درجة، فما هو المنتظر حدوثه؟ بطبيعة الحال يجب أن يشير السهم إلى اليسار، أليس كذلك؟
لكنه لا يفعل.
من خلال هذه الصورة المتحركة، يتضح أنه مهما غيرت اتجاه السهم، إلا أنه يظل يشير إلى اليمين.
لا يتغير الاتجاه أبدًا.
هذا الوهم البصري – واحدٌ فقط من العديد من الخدع البصرية لسوجيهارا ذات التصميم الرياضي – والتي انتشرت على الإنترنت هذا الأسبوع.
بعد مشاهدة الصور الدوارة غير الواقعية، فمقطع الفيديو أسفله يعطينا نظرةً واضحةً حول ما يحدث بالفعل. فاليد تأخذ السهم وتُبين شكله من زوايا مختلفة من الأعلى.
يمكنك بوضوح أن ترى بأن السهم هو في الواقع، شكل ثلاثي الأبعاد وبأشكال مختلفة عند مشاهدته من الأعلى. هذه الأشكال مخفية بحيث تشوه إدراكك عند مشاهدة السهم من زوايا معينة.
لإثبات هذه النقطة وإظهار مدى قوة هذه الخدعة البصرية، يعرض هذا الفيديو مرآةً تعكس السهم. فنلاحظ أن السهم المُنعكس يشير إلى الاتجاه المعاكس لاتجاه السهم الأصلي.
الأمر المذهل في هذه الخدعة هو أنه حتى عندما يُكشف عما يحدث فإن عينيك ودماغك يخدعانك، فعند وضع السهم على الطاولة دماغك يصبح غير قادرٍ على مقاومة تحويل منحنيات الشكل الغريب.
في هذا المقطع، نحن لا نتعامل مع الأسهم، ولكن مع مجموعة من الموشورات ذات الشكل المربع، والتي في الواقع تتحول إلى أسطوانات مثالية. أو العكس؟
والأمر الأكثر تشويشًا هو أن بعض هذه الأشكال الهندسية تبدو مترابطة ببعضها البعض، لكن انعكاساتها توحي بخلاف ذلك، وتصور أشياء مختلفة بشكل تام.
كما أوضح سوجيهارا سنة 2016 قائلًا: «إن الرؤية المباشرة للأشياء وصورها المعكوسة، تولدان تفسيرات مختلفة تمامًا للأشكال ثلاثية الأبعاد».
«لا يمكننا تصحيح تفسيراتنا، على الرغم من أننا نعلم منطقيًا أنها تأتي من نفس الأشياء. حتى إذا تم تدوير هذا الشيء أمام المشاهد، فمن الصعب فهم الشكل الحقيقي للجسم، وبالتالي لا يختفي الوهم».
الشيء الوحيد الذي يبدو أنه قد اختفى هنا، هو يقيننا العابر حول شكل الواقع المعروف، لكن مهلًا، هذا مقبول على كل حال.