أخبار محليةأخبار

بعد شبهات حول وفاتها.. من هي الباحثة ريم حامد ؟

علماؤنا الشباب بلا حماية … ريم حامد الباحثة المصرية في الجينوم كتبت قبل ساعات من وفاتها الغامضة التي أثارت حالة من الجدل: “أقر أنا ريم حامد طالبة دكتوراه في فرنسا في أشد الحاجة للتبليغ للجهات المعنية في مصر.. لأني تحت المراقبة وأجهزتي مخترقة.. وفوق هذا حاليًا يتم جبري للسكوت والصمت وعدم التبليغ”.

الأنباء المتداولة بمواقع التواصل الاجتماعي والإخبارية توحي بأنه ربما تكون هناك محاولات اغتيال، خصوصا أنها كانت مراقبة، وفقا لمنشورات على حساب يزعم أنه لريم حامد.

شقيق ريم حامد : لا دليل جنائي

يوم الخميس توفيت ريم حامد في ظروف غامضة، وشقيق ريم قال في منشور له عبر فيس بوك: «لا دليل جنائي حتى الآن، وأي كلام مكتوب ممكن يضر ويضيع حق ريم، وكلنا عاوزين نوصل لحقيقة وفاة ريم، وحتى الآن الثابت هو وفاة ريم، أتمنى أن الناس تدعي لها، والقضية قيد التحقيقات، ونبطل نشر منشوراتها السابقة، ومتابعين مع محامي هناك، وهنبلغكم بكل ما يخص ريم”.

واختتمت قائلة: «قنصلية مصر في فرنسا تتابع تفاصيل الواقعة عن كثب مع السلطات الفرنسية، وأوصى الوزير بدر عبدالعاطي وجه بسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لاستخراج شهادة الوفاة وشحن جثمان الفقيدة إلى أرض الوطن، فور الإنتهاء من التحقيقات».

تعليق الخارجية المصرية على قضية ريم حامد

من جانبها أكدت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج متابعتها لواقعة وفاة الباحثة المصرية التي توفيت في فرنسا مساء يوم الخميس 22 أغسطس، وهو ما جاء بعد أن أثارت وفاتها حالة من الاستياء العام بين المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي وظهور اتهامات للحكومة المصرية بالتقاعس عن حماية المواطنين في الخارج.

وحسب التدوينات المنسوبة لريم، قالت طالبة الدكتوراة الراحلة إنها “تتعرض لمراقبة، سواء من أشخاص أو تجسس على أجهزتها، ويتم تهديدها فيما يخص الأبحاث التي تقوم عليها دون ذكر تفاصيل أخرى”.

ومن بين المهتمين بالقضية على مواقع التواصل من وجه اتهامات للحكومة المصرية وأجهزتها بالتقصير في حماية ريم حامد، خاصة وأن هناك استغاثات كثيرة نُسبت إليها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

ماذا تعمل ريم حامد وسر أهميتها؟

ريم حامد باحثة دكتوراه مصرية، حصلت على بكالوريوس زراعة من جامعة القاهرة قسم بايو تكنولوجي إنجليزي خريجة دفعة 2017، حيث حصلت على شهادة الماجستير في مجال التكنولوجيا الحيوية وبعدها ذهبت لفرنسا حيث تعيش هناك كباحثة مقيمة في جامعة bosquest الفرنسية.

وتعمل ريم حامد منذ ذلك الحين باحثة في مرحلة الدكتوراة في معهد البيولوجيا التكاملية للخلية في جامعة باريس حيث حصلت على الماجستير في علوم الجينوم من الجامعة نفسها.

الباحثة ريم حامد
ريم حامد

الباحثة الراحلة #ريم_حامد لم تنشر أي أبحاث علمية تتعلق بدراسة تسلسل الجينوم المصري أو اليهودي أو باختلاط الأعراق.   

عمل ريم حامد البحثي يُركز على “الشيخوخة الخلوية واستقرار الجينوم” و“علم الوراثة فوق الجينية”، وهو مجال يدرس كيفية تحكم الخلايا في نشاط الجينات دون إحداث أي تغيير في تسلسل الحمض النووي، بحسب حسابها الشخصي على موقع “لينكد إن”. @LinkedIn

ما مؤهلات “ريم حامد” الدراسية وما تخصصها العلمي؟  

تخرجت ريم من قسم البيوتكنولوجي في كلية الزراعة #جامعة_القاهرة عام 2018، كما حصلت على دبلومة في مجال المعلومات الحيوية Bioinformatics من #جامعة_عين_شمس، وهو فرع علمي يتضمن استخدام التكنولوجيا في دراسة علوم الجينوم والوراثة.   

وفي عام 2020، حصلت “ريم حامد” على منحة لدراسة الماجستير في علوم الجينوم في معهد البيولوجيا التكاملية للخلية Institute for Integrative Biology of the Cell في #جامعة_باريس_سكلاي Université Paris-Saclay في #فرنسا، في الفترة من سبتمبر 2020 إلى أغسطس 2022.   

وبعدها حصلت على منحة أخرى لدراسة الدكتوراة في مجال علوم الجينوم في نفس المعهد في أكتوبر 2022، وفقا لحساباتها الشخصية على موقعي لينكد إن و فيسبوك.   

عملت الباحثة الراحلة ضمن مجموعة بحثية يشرف عليها البروفيسور كارل مان، وهو متخصص في أبحاث “الشيخوخة الخلوية (Cellular senescence) وعلاقتها بالأورام السرطانية”، بحسب الموقع الرسمي لـ”معهد البيولوجيا التكاملية للخلية”.   

وكانت ريم طالبة دكتوراة، أي في بداية مشوارها البحثي، وليس لها أبحاث معروفة سوى بحث واحد في علم النبات وليس عن علم الجينوم، ولم تكن المؤلف الرئيسي فيه، بحسب حسابها على موقع Research gate.   

ما ملابسات وفاة ريم؟  

حتى الآن لم تتضح ملابسات الوفاة وما إن كان هناك شبهة جنائية في الأمر من عدمه، حسبما أعلن #نادر_حامد، شقيق “ريم”، وهو نفس ما أكده محامي الراحلة في تصريحات لفريق #متصدقش، مشددًا على أن السلطات الفرنسية لا تتعامل بتراخي أو عنصرية مع الواقعة.   

وانتشرت العديد من المعلومات غير الموثوقة حول وفاة “ريم حامد”، معتمدة على بعض المنشورات التي كتبتها الراحلة عبر حسابها على فيسبوك في الأشهر الأخيرة، والتي اشتكت فيها من تعرضها للعنصرية والاضطهاد والملاحقة من قبل أشخاص مجهولين.   

وطالب “نادر”، في منشور عبر حسابه على فيسبوك، بعدم مشاركة منشورات شقيقته القديمة أو رسائلها الخاصة والتوقف عن التحدث عن “أشياء غير مؤكدة وقضية قيد التحقيق”.   

ونعت #وزارة_الخارجية الباحثة الراحلة، مؤكدة على متابعة إجراءات وسير التحقيقات عن كثب مع السلطات الفرنسية، والوقوف على تقرير جهات الاختصاص الفرنسية لمعرفة أسباب الوفاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى