أصغر الأبطال المصريين الذين شاركوا في موكب البطولات والميداليات المصرية في دورة الألعاب الأوليمبية بأثينا..
حقق تامر صلاح ابن الإسكندرية صاحب ال21 ربيعا برونزية التايكوندو لوزن 58ك .. محققا للعبة إنجازا تاريخيا..
أثبت صلاح أن الموهبة وحدها لا تكفي .. وأن التدريبات أيضا لا تكفي لتحقيق البطولات والانتصارات.. ولكن لابد من الاحتكاك والاشتراك في كل البطولات من أجل الحصول علي الخبرات..
رد صلاح علي كل المشككين الذين ينادون بالانغلاق وعدم المشاركة في البطولات.. حينما جاءته الفرصة والتي انتظرها كثيرا مسجلا اسمه بين الأبطال والنجوم الأوليمبية..
بفضل الاحتكاك بين اللاعبين استطاع صلاح أن يحدد معالم ونقاط الضعف في منافسه الأسباني راموس.. وحسم تامر البرونزية لمصر.. وكأنه في حرب شرسة يبحث فيها عن هدف واحد فقط ومحدد وهو تحقيق الفوز والانتصار بعيدا عن أي نتائج أخري غير محسوبة أو غير مضمونة.
طريق البطل الأوليمبي نحو برونزية التايكوندو في وزن 58ك كان حافلا بالندية والقوة والإصرار حيث فاز في بداية المشوار علي لاعب البرازيل وبسهولة وتألق 10/2 وواصل انتصاراته مع اللاعب اليوناني بطل دورة سيدني 9/2 في أهم المباريات التي فتحت الطريق أمامه للفوز بالبرونزية حيث إن تلك الموقعة كانت الأقوى والأعنف أمام لاعب يعرف جيدا طريق الفوز والانتصارات وزاد إصرار تامر بعد هذه الموقعة شبه الحاسمة ولكنه خسر أمام لاعب تايبيه 5/7 في مباراة مفاجئة والتقي في دورة الترضية مع لاعب الدومينكان وفاز 10/2 بسهولة وكانت كل الأعين تترقبه وتنتظره خاصة اللاعب الأسباني الذي صعد معه ليلعبا علي البرونزية.. وكانت الموقعة الحاسمة بينهما والتي فاز فيها البطل الأوليمبي الجديد تامر صلاح بجدارة واستحقاق..
وتمثل تلك الميدالية نقطة انطلاق في تاريخ لعبة التايكوندو ونقطة تحول أيضا في مستقبل تامر صلاح بصفة خاصة حيث إنه فاز من قبل بالعديد من الميداليات في البطولات المختلفة ولكن تلك الميدالية لها مذاق آخر خاصة أنها علي مستوي الأوليمبياد مما سوف يفتح الطريق أمامه وأمام زملائه لمزيد من الاهتمام من المسئولين عن إدارة الحركة الرياضية في مصر بعد أن زاد في الآونة الأخيرة حجم الإحباط واللامبالاة بسبب الخسائر العديدة في اللعبات المختلفة..