الشلل الرعاش : حالة مثيرة وغريبة جدًا ترافق السيدة الإنجليزية، “جوي ميلني”، فهي تمتلك حاسة شم غير طبيعية، تسمح لها بمعرفة المرضى المصابين بالشلل الرعاش، وهو ما جعلها مثار اهتمام الباحثين، لأن تلك الحاسة قد تغيّر طريقة تشخيص المرض في المستقبل.
هذا الأمر دفع مجموعة من العلماء بجامعة مانشستر ببريطانيا للتوصل لأسباب وجود رائحة خاصة ذات صلة بمرضى باركنسون، المعروف باسم الشلل الرعاش.
ويأمل هذا الفريق في أن يفضي ذلك إلى إجراء أول فحص تشخيصي لتحديد المرض، وذلك بعد أن توصلوا إلى هذا الاستنتاج بفضل سيدة تدعى “جوي ميلني” أدهشت الأطباء بقدرتها على اكتشاف المرض من خلال رائحة خاصة.
وأكد هذا الفريق على وجود جزيئات مميزة تبدو متركزة في جلد مرضى باركنسون.
وقد يتغير كل شئ بسبب جوي ميلني التي شخص الأطباء حالة زوجها وهو في سن 45 عاما بأنه مصاب بمرض باركنسون.
ولاحظت جوي – وفقاً للبي بي سي – قبل نحو 10 سنوات من تشخيص حالة زوجها أن بإمكانها شم رائحة مسك غير عادية.
وقالت جوي :”مررنا بفترة مضطربة جدا عندما كان في سن 34 أو 35 عاما، عندما اعتدت أقول له (أنت لم تستحم ولم تغسل أسنانك جيدا”.(
وأضافت :”كانت رائحة جديدة، لم أكن أعلم ما هي. اعتدت أن أقول له ذلك، وانزعج بشدة ، فاضطررت إلى أن أتحلى بالهدوء”.
وربطت جوي، وهي ممرضة متقاعدة، بين هذه الرائحة والمرض بعد لقاء عدد من الأشخاص لديهم نفس الرائحة المميزة عن طريق مجموعة دعم مرضى باركنسون في بريطانيا.
وقالت للعلماء خلال مؤتمر علمي إن الفحوص التالية التي أجراه الطبيب تيلو كوناث من جامعة إدنبره أكدت قدرتها على ذلك.
وخضعت جوي لتجربة تمثلت في إعطائها 12 قميصا لشم رائحتها، من بينها 6 قمصان ارتداها مرضى باركنسون و6 قمصان أخرى ارتداها متطوعون لا يعانون من المرض.
ونجحت جوي في تحديد القمصان الستة التي ارتداها مرضى باركنسون، واستطاعت أيضا تحديد رائحة قميص ارتداه متطوع في مجموعة الدراسة غير مصاب بمرض باركنسون.
وقيل لها بعد ثلاثة أشهر من التجربة إن هذا الشخص أصيب بمرض باركنسون.