تطهير المصارف الصغيرة : ابتكر المخترع المصري “حسن فتحي مرسي” ماكينة تقوم بسحب الطين من المصارف بواسطة بريمة مثبت في مقدمتها سكاكين تقوم بقذف الطين خارج المصرف علي أحد جوانبه كما تقوم البريمة في نفس الوقت بسحب المياه الجوفية والأملاح الضارة التي تؤثر علي خصوبة التربة.
تتكون الماكينة من ثلاث قطع هرمية التعليق ويثبت علي جرار زراعي وشاسيه يقوم بحمل كارونة متصلة بالبريمة عن طريق اسطوانات هيدروليكية ويقوم الجرار بسحبها لتطهير الرشاح بعد موسم الحصاد حتى لا تضار المحاصيل الزراعية.. وأكد حسن انه استوحي هذه الفكرة من البريمة التي تقوم بحفر أساسات المباني علي أعماق بعيدة.
يقول المخترع: “الماكينة الجديدة التي ابتكرتها تتكون من ثلاثة إطارات ، يثبت على أحدهم هرم التعليق، والثاني يثبت عليه صندوق كرونة وأسطوانة هيدروليكية، بينما يثبت على الإطار الثالث صندوق كرونة آخر وأسطوانة هيدروليكية أيضًا ويثبت أسفله بريمة مائلة بزاوية قدرها 60 درجة ، يتم إنزالها داخل المصرف ، وتنتهي بسكين لقطع الطين عرضه 40سم وارتفاع جوانبه 20 سم . يتم من خلال هذا السكين قطع شريحة الطمي المراد إزالتها ، ثم تقوم البريمة برفعها لتخرج من خلال خرطوم خارج من أعلى البريمة إلى أعلى المصرف وخلف الجرار”.
وقام المخترع “حسن فتحي” بتسجيل ابتكاره بأكاديمية البحث العلمي منذ فترة طويلة، إلا أن اختراعه حتى الآن لم يخرج إلى حيز التنفيذ، على الرغم من فوائده العديدة، ونتائجه المثمرة.
نشأ حسن فتحي مرسي في أسرة بسيطة بإحدى قري محافظة كفر الشيخ لا تستطيع توفير متطلبات الحياة الضرورية.. دفعته ظروفه الصعبة إلي العمل في تطهير مصارف الصرف الزراعي الصغيرة وكان يعتمد في ذلك علي يديه وبالتالي كان كثيراً ما يتعرض للإصابة بسبب صعوبة العمل.
ونظراً لضيق ذات اليد ولأهمية هذه المصارف في خصوبة الأرض وزيادة المحصول وسحب المياه الجوفية والأملاح الضارة تحمل مشقة العمل بتحد وإصرار.
وتزداد معاناته بعد إصابته في حادث يؤدي إلي بتر ذراعه اليسرى وتم تركيب طرف صناعي إلا أنها لم تكن بالكفاءة اللازمة لسحب الرواسب من المصارف ولذلك بدأ يفكر في طريقة حديثة وجديدة تساعد علي سحب المياه والرواسب بدون معاناة.