تميم البرغوثي : شاعر فلسطيني موهوب، نشر قصائده في عدد من الصحف والمجلات العربية كأخبار الأدب، والدستور، والعربي القاهريات، والسفير اللبنانية، والرأي الأردنية والأيام والحياة الجديدة الفلسطينيتين، تعتبر قصائده تجسيدا للواقع المرير والفوضى التي تشهدها الساحة الفلسطينية.
ولد الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي في القاهرة عام 1977م، وهو ابن الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي والكاتبة المصرية رضوى عاشور، حصل تميم على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من “جامعة بوسطن” بالولايات المتحدة وعمل محاضرا بالجامعة الأميركية بالقاهرة، ثم عمل ببعثة الأمم المتحدة في السودان وكتب مقالاًت أسبوعية عن التاريخ العربي والهوية في جريدة “الديلي ستار” اللبنانية الناطقة بالإنجليزية لمدة عام من 2003م الي عام 2004م، وله عدة مقالات منشورة في عدد من الصحف العربية والمصرية، وقد اشتهر من خلال برنامج أمير الشعراء الذي أذيع على تلفزيون أبو ظبي.
له أربعة دواوين مطبوعة هي: “ميجنا”، عن بيت الشعر الفلسطيني برام الله عام 1999م وهو ديوان منشور باللهجة الفلسطينية، و”المنظر”، عن دار الشروق بالقاهرة عام 2002م وهو ديوان منشور باللهجة المصرية، و”قالوا لي بتحب مصر قلت مش عارف”، عن دار الشروق بالقاهرة عام 2005م وهو ديوان منشور باللهجة المصرية، و”مقام عراق”، عن دار أطلس للنشر بالقاهرة عام 2005م وهو ديوان منشور باللغة الفصحى وله ديوان اخر بمشاركة الشاعرين حمزة كاشقري وأيمن بادحمان.
والف تميم كتابين في العلوم السياسية هما “الوطنية الأليفة” – الوفد وبناء الدولة الوطنية في ظل الاستعمار، وكتاب آخر باللغة الانجليزية عن مفهوم الأمة في العالم العربي.
وعرف تميم بحضور القدس الدائم في شعره وانتصاره لقضية شعبه، ومن قصائده التي اشتهرت بشكل واسع قصيدة في القدس إضافة إلى عدد من القصائد الأخرى منها: “أمر طبيعي”، و”أمير المؤمنين” وهي قصيدة مدح فيها حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني و”الليل” وهي قصيدة ارتجلها في الحلقة الأخيرة من البرنامج، وكانت قصيدة “في القدس” هي الأوفر حظا من حيث الاهتمام على الصعيد النقدي والادبي والانتشار الجماهيري الواسع وهي التي ضمنت لتميم هذه المنزلة بين غيره من الشعراء وهذه الحظوة لدى جمهوره العربي.
والقصيدة هي مذكرات ليوم واحد زار فيه تميم المدينة، وكان أول ما فاجأه حينما زارها الجنود الإسرائيليون وكونه ممنوعا من دخول المدينة بسهولة، ولكن القصيدة تنتهي بجملة على لسان المدينة العتيقة “لا تبك عينك أيها العربي واعلم أنه.. في القدس من في القدس لكن لا أرى في القدس إلا أنت”.
وقد كان لهذه القصيدة مع تميم قصة ، فقد كتبها قبل مشاركته ببرنامج أمير الشعراء الذي اذيع على قناة أبو ظبي الفضائية والذي كان منبرا أذاع من خلاله القصيدة، وقد كتبها بعدما فشل في الوصول إلى المسجد الأقصى لصلاة الجمعة حيث كان عمره أقل من 35 سنة وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع ذلك لدواع أمنية فكتب هذه القصيدة متأثرا بذلك ونشرتها إحدى الصحف وظلت مغمورة ولم يهتم بها أحد إلى أن طفت على السطح بعد إذاعتها في ذلك البرنامج.
وفي قصائد تميم البرغوثي تجد صور لجنود إسرائيليين في المناطق الفلسطينية وأمة إسلامية صورها على أنها غزال خائف من ترك مخبئه كي لا يموت والشرطة تشتبك مع الطلاب في المظاهرات المعادية للحرب في القاهرة، ولكن هناك أيضا صورة لطفل تمكن من الخروج من مخبئه ويدعو الغزال لفعل الشيء نفسه مذكرا إياه بأيام الحرية المجيدة، وهناك أيضا روائح وأصوات وقصص قديمة من وسط القاهرة الإسلامية والفقر المدقع والحكم السلطوي.