نابغون

جوجل يحتفى بها “إيتيل عدنان” .. رحلة عبر الحروف والألوان

إيتيل عدنان: رحلة عبر الحروف والألوان

تُعدّ إيتيل عدنان أيقونة ثقافية لبنانية أمريكية، اشتهرت بإبداعها الفريد في مجالات الكتابة والشعر والرسم. ولدت في بيروت عام 1925، ونشأت في بيئة ثرية ثقافيًا، حيث تفاعلت مع لغات وثقافات متعددة، مما ترك بصمة واضحة على أعمالها الأدبية والفنية.

شخصيات جوجل

تتميز جوجل بمبادراتها لتكريم الشخصيات الملهمة في مجالات مختلفة، سواء كانت علمية أو فنية أو ثقافية أو رياضية من مختلف دول العالم، من خلال الاحتفاء بها وتخصيص يوم للتعريف بها وتغير تصميم شعار جوجل ليحمل ما يعبر عن الشخصية، وكذلك إدراج الروابط التي تستعرض كل المعلومات عن الشخصية سواء مقالات أو أخبار أو صور وكذلك الفيديوهات، ويكون ذلك تحت قسم شعارات جوجل التفاعلية (Google Doodles) والتي هي عبارة عن تغييرات فنية تُجرى على شعار جوجل على صفحة البحث الرئيسية للاحتفال بأحداث ومناسبات خاصة.

شخصية متعددة المواهب

عدنان كانت شخصية متعددة المواهب، حيث تجمع بين الشعر والرسم والتصميم. درست الفلسفة في جامعة باريس وجامعة هارفارد، ومنذ عام 1952 حتى 1978 درّست فلسفة الفن في جامعة دومينيكان في كاليفورنيا، سان رافاييل. كما ألقت محاضرات في عدة جامعات في الولايات المتحدة الأمريكية.

جوجل يحتفى بها "إيتيل عدنان" .. رحلة عبر الحروف والألوان
جوجل يحتفى بها “إيتيل عدنان” .. رحلة عبر الحروف والألوان

المسيرة الأدبية لـ إيتيل عدنان:

بدأت إيتيل عدنان مسيرتها الأدبية بكتابة الرواية باللغة الفرنسية، ونالت روايتها الأولى “الست مريم روز” (1977) جائزة رينودو الأدبية المرموقة. ثم تحولت للكتابة باللغة الإنجليزية، ونشرت العديد من الأعمال الشعرية والروائية، من أشهرها “البحر والضباب” (2012) و”رُباعيات كاليفورنيا” (2016).

سمات كتابات إيتيل عدنان:

تتميز كتابات إيتيل عدنان بعمقها الفلسفي وجمالها اللغوي، وتتناول مواضيع متنوعة مثل الهوية والذاكرة والطبيعة والحرب. تُعرف عدنان بأسلوبها الشعري الفريد، الذي يمزج بين اللغة العربية والإنجليزية، ويعتمد على الصور الحسية والتكرار.

مسيرتها الفنية:

لم تقتصر إبداعات إيتيل عدنان على الكتابة فقط، بل برعت أيضًا في مجال الفن التشكيلي، حيثُ عُرفت بلوحاتها التجريدية التي تُعبّر عن مشاعرها وأفكارها بعمق.

أعمالها متنوعة ومتعددة، وتشمل قصائد طويلة مثل “يوم القيامة العربي” ورواية تتحدث عن الحرب الأهلية اللبنانية بعنوان “الست ماري روز”، بالإضافة إلى كتب أخرى ومجموعات من الرسائل. تعمل أيضًا كرسامة، وعرضت لوحاتها ذات الألوان الزاهية في معرض دوكومنتا 13 في كاسل بألمانيا عام 2012.

جوجل يحتفى بها "إيتيل عدنان" .. رحلة عبر الحروف والألوان
جوجل يحتفى بها “إيتيل عدنان” .. رحلة عبر الحروف والألوان

تأثيرها الثقافي:

أثرت إيتيل عدنان بشكل كبير على المشهد الثقافي العربي والعالمي، ونالت العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لإسهاماتها المتميزة. تُعتبر عدنان رمزًا للإبداع والحرية، ومثالًا يُحتذى به للنساء العربيات.

إرثها:

من أعمالها:

  • «يوم القيامة العربي»: قصيدة مطوّلة صدرت عام 1998، صدرت بالإنجليزية ثم تمت ترجمتها.
  • «27 أكتوبر»: كتبتها بالفرنسية بعد الغزو الأمريكي للعراق.
  • رواية «الست ماري روز» التي تتحدث عن الحرب الأهلية اللبنانية.
  • كتاب «رحلة إلى جبل مونتالباييس»: ترجمة أمل ديبو.
  • «إلى فوّاز»: مجموعة رسائل.
  • «كتاب البحر».
  • «باريس عندما تتعرى»
  • «قصائد الزيزفون».
  • «سماء بلا سماء».
جوجل يحتفى بها "إيتيل عدنان" .. رحلة عبر الحروف والألوان
جوجل يحتفى بها “إيتيل عدنان” .. رحلة عبر الحروف والألوان

الفن المرئي

تعمل عدنان أيضاً كرسامة، وفي عام 2012 عرضت سلسلة من لوحاتها ذات الألوان الزاهية في معرض دوكومنتا 13 في كاسل بألمانيا. وفي عام 2014 عرضت مجموعة من لوحاتها وأعمالها في متحف ويتني للفن الأمريكي.

كما عرضت أعمالها في المتحف العربي للفن الحديث بالدوحة تحت عنوان «إيتيل عدنان بكل أبعادها» برعاية هانس أولريخ أوبريست؛ حيث أظهر أحد عشر بعداً مختلفاً لأعمالها، شاملاً أعمالها المبكرة والأدب والسجاد وغيرها. وقد أطلق المعرض في مارس 2014 مع دليل من إحدى عشرة صفحة لأعمالها، صممه الفنان علا يونس بالعربية والإنجليزية، بالإضافة إلى مساهمات من سيمون فتال، دانيال بيرنبوم، كيلين ويلسون جولدي، وست مقابلات أجراها هانز أورليخ أوبريست معها.

الجوائز والتكريم

  • 1977: جائزة من فرنسا على روايتها «الست ماري روز».
  • 2010: جائزة الكتاب العربي الأمريكي.
  • 2013: حصلت مجموعتها الشعرية «البحر والضباب» على جائزة كاليفورنيا للشعر.
  • 2013: حصلت على جائزة لمبادا للآداب.
  • 2014: لقبت بفارس الأدب من قبل الحكومة الفرنسية.

وغيرها من الجوائز والتكريمات.

خاتمة:

رحلت إيتيل عدنان عن عالمنا عام 2021، تاركةً وراءها إرثًا ثقافيًا خالدًا. ستظلّ أعمالها مصدر إلهام للأجيال القادمة، وستُذكر كواحدة من أهمّ الأصوات الأدبية والفنية في العالم العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى