شخصيات فنيةمبدعون

دعم القضية الفلسطينية.. مايكل كين .. أيقونة السينما البريطانية والحاصل على الأوسكار

مايكل كين .. مسيرة حافلة بالإنجازات:

يُعدّ السير مايكل كين، المولود باسم موريس جوزيف مايكلوايت الابن في 14 مارس 1933، ممثلًا ومنتجًا ومؤلّفًا إنجليزيًا لامعًا. خلال مسيرته المهنية التي تمتدّ لأكثر من ستة عقود، ظهر في أكثر من 130 فيلمًا، ونال إعجاب الجماهير والنقّاد على حدٍّ سواء بأدواره المتنوّعة المتميزة.

حياته المبكرة

وُلد مايكل كين موريس جوزيف مايكلوايت الابن في 14 مارس 1933 في مستشفى سانت أولاف في مقاطعة روثرهايت في لندن. كان والده يدعى موريس جوزيف مايكلوايت الأب (مواليد 20 فبراير 1899، سانت أولاف، برموندسي، لندن –1956، لامبيث، لندن)، حمالًا في سوق السمك للتراث الإنجليزي والإيرلندي، بينما كانت والدته الإنجليزية، إيلين فرانسيس ماري بورشيل (1900، كان ساوثويك، لندن –1989، لندن)، طباخةً وساحرة. اعتنق ديانة والدته البروتستانتية

اشتهر كين بلهجة كوكني الأصيلة، والتي انعكست على أدواره في العديد من الأفلام التي جسّدت ثقافة الطبقة العاملة في لندن.

كان لدى كين أخٌ غير شقيق من والدته يدعى ديفيد ويليام بورشيل، وشقيق أصغر سنًا يدعى ستانلي مايكلوايت. نشأ وترعرع في ساوثوورك، لندن، وخلال الحرب العالمية الثانية، أُجلي إلى نورث رانكتون بالقرب من كينجز لين في نورفولك حيث كان يرعى حصان عربة يدعى لوتي كحيوان أليف. بعد الحرب، سُرّح والده، وحصلت الأسرة على سكن من مجلس مارشال غاردنز في منطقة إليفنت آند كاسل في منزل مُصنّع مسبقًا في كندا، حيث تضرّرت الكثير من المساكن في لندن جراء قصف لندن بين عامي 1940-1941

«المساكن الجاهزة، كما كانت تُعرف آنذاك، كان الغرض من إنشائها أن تكون منازل مؤقّتة بينما يعاد بناء لندن، لكن انتهى بنا الأمر لنعيش هناك لمدة ثمانية عشر عامًا، وبالنسبة لنا كان ذلك المسكن، بعد أن عشنا في شقة مزدحمة مزوّدة بمرحاضٍ خارجي، فاخرًا.»

في عام 1944، اجتاز امتحانه الحادي عشر، وحصل على منحةٍ دراسية في مدرسة هاكني داونز (المعروفة سابقًا باسم «ذا غروسرز كومبانيز»). بعد عام، انتقل إلى مدرسة ويلسون للقواعد في كامبرويل (الآن مدرسة ويلسون في والينغتون، لندن)، والتي تركها في سن السادسة عشرة بعد حصوله على شهادة مدرسية في ستة مواد. ثم عمل لفترةٍ وجيزة ككاتب ملفات وساعٍ لشركة أفلام في شارع فيكتوريا ومنتج أفلام جاي لويس في شارع وردور.

مايكل كين .. جوائز وتكريمات:

حصد كين خلال مسيرته المهنية العديد من الجوائز والتكريمات المرموقة، من أبرزها:

  • جائزتا الأوسكار: لأفضل ممثل مساعد عن فيلمي “هانا وأخواتها” (1986) و “قواعد منزل التفاح” (1999).
  • جائزة غولدن غلوب: لأفضل ممثل في فيلم موسيقي أو كوميدي عن فيلم “سكرووج” (1970).
  • جائزة بافتا: لأفضل ممثل عن فيلمي “ألفريد” (1966) و “التربية والتعليم ريتا” (1983).
  • جائزة إيمي: لأفضل ممثل مساعد في مسلسل قصير عن “كين” (2010).
الممثل البريطاني مايكل كين والممثلة البرازيلية فلوريندا بولكان وعمر الشريف
الممثل البريطاني مايكل كين والممثلة البرازيلية فلوريندا بولكان وعمر الشريف

أدوار سينمائية بارزة:

تنوّعت أدوار مايكل كين على شاشة السينما، من أفلام الجريمة والإثارة إلى الكوميديا والدراما، ومن أبرزها:

  • ألفريد (1966): لعب دور البطولة إلى جانب شون كونري في فيلم الجاسوسية الكلاسيكي هذا.
  • المهمة الإيطالية (1969): تألق في دور أحد لصوص المجوهرات في هذا الفيلم المثير.
  • معركة بريطانيا (1969): جسّد دور طيارًا في سلاح الجو الملكي البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية.
  • هانا وأخواتها (1986): لعب دور مدير سينما في هذا الفيلم الكوميدي الدرامي للمخرج وودي آلن.
  • قواعد منزل التفاح (1999): برز في دور طبيب مُسِنّ في هذا الفيلم الدرامي المؤثر.
  • فارس الظلام (2008): لعب دور “ألفريد بينوورث” خادم بروس واين/باتمان في ثلاثية كريستوفر نولان الشهيرة.

إنجازات أخرى:

لم يقتصر إبداع كين على التمثيل، بل برز أيضًا كمؤلّف، حيث نشر سيرته الذاتية بعنوان “What’s My Name?” عام 1998.

مايكل كين والقضية الفلسطينية

  • دعم كين القضية الإنسانية للاجئين الفلسطينيين: في عام 2008، شارك في حملة تبرّعات لصالح وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
  • انتقد سياسة الاستيطان الإسرائيلي: في مقابلة عام 2014، عبّر عن قلقه من استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال: “إنّه أمر محزن ومقلق للغاية”.
  • دعا إلى حلّ عادل للصراع: في مناسبات مختلفة، أكّد كين على ضرورة إيجاد حلّ عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يقوم على أساس حلّ الدولتين.

بشكل عام، يمكن القول أنّ موقف مايكل كين من القضية الفلسطينية يُمكن تصنيفه على أنّه موقف مُتعاطف مع القضية الإنسانية للاجئين الفلسطينيين،

ختامًا:

يُعدّ السير مايكل كين أحد أعظم الممثلين في تاريخ السينما، وإرثه الفني حافل بالإنجازات التي ستظلّ خالدة للأجيال القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى