حمام الأينوزون يمثل طريقة فعالة ومناسبة للعلاج الحديث باستعمال الأكسجين النشط ، حيث يجمع هذا العلاج مع العلاج الحراري باستعمال بخار ماء متأين وهو ذو شحنات سالبه وموجبة ، وموزع على الجسم بدقة ، ويمكن استعمال حمام الأينوزون كحمام حامض الكربونيك بالإضافة إلى هذا فهناك أداه خاصة للتبخير والتي توفر إمكانية تبخير مواد فعاله على الجسم أثناء العلاج .
وتشير أبحاث الدكتور “البرز فإن” إلى أن أكسيدات الأوزون تنتج من الأحماض الدهنية الغير مشبعة نتيجة تأثير الأوزون على الدم حيث أنه ذو تأثير فعال للغاية كمساعد على الأكسدة ويستمر نشط لمده طويلة ، كما أن خليط الأكسجين والأوزون المعطى يحتوى على كميات قليلة من الأوزون ، ورغم ذلك يحدث تأثير فعال للغاية ، وبزيادة استخدام الأكسجين بالأنسجة المختلفة فإن التمثيل الغذائي يتحسن رغم أن الأكسجين المستنشق ثابت .
وفي الوسط المائي وجد أن جزء من الأوزون يذوب والباقي يتحلل إلى جزئ أكسجين وذرة أكسجين وقد تم إثبات أن غاز الأوزون يمتص عن طريق الجلد، كما وجد أن زيادة حرارة الجلد تؤدى إلى تمدد الشرايين وتنشيط الدورة الدموية، حيث يشير ” كونزمان” في أبحاثه أن علاج الجسم لمدة 30 دقيقة في حمام الأوزون يزيد من تركيز الأكسجين بالدم حتى 25٪ .
وقد وجد أن درجة امتصاص الغازات عن طريق الجلد تزيد مع زيادة حرارة الجلد ودرجة رطوبته، كما أنه من المعروف أن الأوزون له فعالية عالية في قتل الميكروبات في الجو الرطب ، ومما له أهمية خاصة هو الأشعة الفوق بنفسجية التي تطلق نتيجة تحلل جزئ الأوزون إلى جزئ أكسجين وذرة أكسجين.
ويعمل هذا الإشعاع على طبقات الجلد المختلفة مما يؤدى إلى إنتاج بعض الهرمونات والفيتامينات مثل فيتامين د ، كما ثبت أنه في الحمام الحار فإن درجة الحرارة داخل الجسم تزيد بحوالي 2 درجة مئوية وهذا يزيد من العرق مع إخراج الأحماض العضوية ومخلفات التمثيل الغذائي وطردها من الجسم وبعبارة أخرى فانه يتم طرد المواد الضارة من الجسم ، بالإضافة إلى هذا التأثير الخارجي فان هناك تأثير داخلي ألا وهو زيادة التمثيل الغذائي والتنبيه الوظيفي لجميع أعضاء الجسم بما فيها الغدد .
وهذان النظامان ( الداخلي والخارجي) يعملان على تنظيم عمل سوائل الجسم وتنظيم عمل الجهاز العصبي اللاإرادي في اتجاه المسار الفسيولوجى الطبيعي ، والعلاج المركب باستعمال الأكسجين / الأوزون / الحرارة يؤدى إلى استرخاء العضلات طويل الأمد. ومن المدهش أن العضلات المتقلصة والأطراف المتيبسة ممكن تحريكها بعد دقائق من العلاج وبدون ألم، وهذه الحقيقة لها أهمية خاصة في علاج ما بعد الشلل مثل : شلل الأطفال .
ويرى د . نبيل موصوف رئيس وحدة العلاج بالأوزون بجامعة القاهرة أن استعمال حمام الأوزون مناسب لحالات نقص عمليات الأكسدة في الأنسجة، مثال ذلك حالات تآكل أو ضمور بعض الأنسجة في الجهاز الحركي والجهاز العصبي والأوعية الدموية والأنسجة الضامة والأعضاء الداخلية وهذا يحدث في حالات الذبحة الصدرية وضعف الدورة الدموية في الأطراف واضطرابات الدورة الدموية والصداع النصفي واضطرابات الغدد وإفراز الهرمونات وتآكل الغضاريف والالتهابات المزمنة بالمفاصل والأطراف والعمود الفقري.
هذا وقد تم إحراز نتائج طيبة في حالات الربو الشعبي والنزلة الشعبية المزمنة وارتفاع ضغط الدم والسمنة وبالإضافة إلى ذلك فقد ثبت فعاليته كوقاية وعلاج في حالات الإجهاد والتوتر والنقاهة.
وموانع الاستعمال تتضمن حالات النشاط الزائد للغده الدرقية وحالات الحمى وحالات الالتهابات الحادة المصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة وأيضا حالات هبوط القلب الشديدة .
حمام حامض الكربونيك:
يعمل حمام حامض الكربونيك على تنشيط الدورة الدموية وتمدد شرايين الجسم ويؤدى ذلك إلي تقليل ضغط الدم المرتفع، وزيادة مرونة الأوعية الدموية، كما يقلل من معدل ضربات القلب السريعة إلي المعدل الطبيعي، ويعطى إحساس بالدفء نتيجة تمدد شرايين الجلد، كما أن له تأثير مهدئ على الجهاز العصبي بالكامل مما يقلل من توتره ، وأهم استعمالاته هي : اضطرابات القلب والدورة الدموية، ومشاكل الدورة الدموية في الأطراف، وأيضا التوتر العصبي، واضطرابات الجهاز العصبي اللاإرادي ، ولا توجد أعراض جانبية للعلاج باستعمال حمام الأينوزون.