كشف الدكتور مجدي مدكور، الخبير الدولي في الهندسة الوراثية، الرئيس الأسبق لمركز البحوث الزراعية، عن إمكانية أن تحقق مصر الاكتفاء الذاتي من القمح، باستخدام التكنولوجيا الحيوية خلال عامين، شريطة أن أن يتم تعميم زراعة هذه الأصناف في الأراضي الجديدة والساحل الشمالي الغربي، وإعداد التقاوي اللازمة لتحقيق هذا الهدف القومي.
خبير دولي في الهندسة الوراثية تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح
قال مدكور خلال ورشة العمل حول تداول المحاصيل المهندسة وراثياً، والذي نظمه مركز البحوث الزراعية أمس، إن التجارب البحثية المصرية توصلت خلال ٨ سنوات من الأبحاث إلي هجين من القمح مقاوم للجفاف، ويتحمل ندرة المياه، ويمكن زراعته علي الأمطار التي تسقط علي هذه المناطق.
مشيراً إلي أن احتياجاته المائية تصل إلي ٢٥% من الاحتياجات المائية للزراعة التقليدية للقمح المصري، وهو ما يمثل طفرة كبيرة في مجال أبحاث الهندسة الوراثية في مصر. وأضاف: تمت زراعة الأصناف الجديدة من هذه الأقماح من خلال التجارب المعملية وعلي المستوي الحقلي، وتم تقديم العديد من الطلبات إلي لجنة الأمان الحيوي، التي يرأسها وزير الزراعة، للتوسع في زراعته علي المستوي الحقلي الموسع.
ولفت إلي ضرورة الإسراع في تطبيق الهندسة الوراثية في مجال إنتاج المحاصيل الزراعية في مصر، في ظل ارتفاع أسعارها عالمياً بسبب استخدامها في استخراج الوقود الحيوي.
وكشف مدكور عن أن الأبحاث المصرية للمحاصيل المهندسة وراثياً توصلت أيضاً إلي الاتفاق مع إحدي الشركات الأمريكية لإنتاج صنف جديد من الأقطان طويلة التيلة، باستخدام التكنولوجيا الحيوية، يكون مقاوماً للآفات والأمراض مثل ديدان الورق وديدان اللوز وقليل الاستخدام للمبيدات، ويحافظ علي نظافة البيئة.
المصري اليوم