تعمل في صمت بخطوات ثابتة نحو أهدافها التي تنحصر في دائرة حب الوطن لكن بدون شعارات وإنما بأفعال إيجابية بدءًا من محاولتها للحفاظ علي التراث المصري ووصولا إلي حقوق المجتمع المدني من أجل التقدم والارتقاء.
تركت رشا جمال الحاصلة علي بكالوريوس التجارة وظيفتها كمحاسبة في إحدي الشركات الخاصة وتفرغت لتأسيس مشروعها الفني الذي يعد منارة ثقافية، ومع نهاية العام الماضي لإقامة مركز أفنان للإبداع والثقافة، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة روز اليوسف المصرية.
منذ الوهلة الأولي لافتتاحه حرصت أن تكون حلقة الوصل بين كل ما هو قديم وحديث وحماية مختلف الفنون المصرية من الأعمال والحرف اليدوية التي تشتهر بها محافظات مصر، محاولة نقل وترجمة التراث بأسلوب فني من أجل الوصول به إلي مختلف فئات المجتمع وذلك من خلال دمج الفولكلور المصري بفن الديكور أو الأزياء علي سبيل المثال استخدام البرقع السيناوي كتابلوه في غرفة المعيشة وعرض منتجات لفن التلي.
سبق إطلاق مشروعها الكثير من التحضير فكانت حريصة علي تقديم قيمة تفيد بها الآخرين، فقامت بالإطلاع والقراءة في التراث المصري والاحتكاك بالقائمين علي الحرف المصرية التي أوشك بعضها علي الاندثار حتي تتعرف علي أدق التفاصيل حيث تعتمد في عملها علي عرض وبيع قطع مميزة ومتنوعة لمشغولات يدوية أتت بها من جميع المحافظات مثل الفيوم، أخميم، العريش، وأسيوط، بالإضافة إلي أنها تمد عملاءها بمعلومات في الثقافة التراثية عن طريق سرد أصل كل منتج وكيفية تصنيعه.
كما تنظم ورشًا فنية للأطفال والكبار مثل التشكيل بعجينة الورق وتصميم الحلي باستخدام الخامات البسيطة والمتوافرة في كل منزل علاوة علي أنها بصدد تنظيم برنامج صيفي يضم ورش تعليم فن الكتابة لاكتشاف المواهب الصغيرة وتنميتها وتدعيم اللغة العربية.
لم تنحصر فكرتها علي المستوي المحلي فحسب وإنما شاركت في معارض بعدد من الدول الأوروبية مثل فرنسا وفيينا لتعريف الغرب بالتراث المصري الأصيل.
إلي جانب اهتمامها بالفنون يشغلها كثيرا مجال حقوق الإنسان لذلك تحرص علي متابعة أهم الأحداث علي صفحات المجتمع المدني بالجرائد اليومية، فضلاً عن تعاونها مع مؤسسات خيرية في مجال حقوق الأطفال.
وقامت مؤخرًا بالحصول علي دورة تدريبية في الترجمة الصحفية من الجامعة الأمريكية والالتحاق بالجامعة المفتوحة لدراسة الإعلام لتحقيق حلمها في خوض مجال الصحافة والكتابة عن حقوق الإنسان ومواجهة الأوضاع السيئة بقلمها.
نهي عابدين