اختراعاتاختراعات طبية

سيكودراما نوع جديد من أنواع العلاج النفسي ..!!؟

سيكودراما

من بضع لحظات لم أكن ادرك أي شيء عن ” سيكودراما ” حتي لم اكن افقه ماذا يعني الأسم ولكن بعد لحظات من قراءة مقال علي جريدة هافينجتون بوست, وهو مقال متميز أدركت ما هي الـ سيكودراما بل وكل شيء يخصها, ولذلك نحن ادارة موقع موهوبون فلنا أن نجلب لكم المقال لتقرأوه وتعم الاستفادة علي الجميع ونشكر هافينجتون بوست عربي علي ذلك المقال بعنوان  ” السيكودراما ماذا تعرف عن انجح وسائل العلاج النفسي “الرائع التي اشارت فيه واستندت الي بعض الملومات من موقع ويكيبيديا .

 

ما معنى الـ “سيكودراما”؟

 

الـ “سيكودراما” هي وسيلة للعلاج الجماعي عن طريق الدراما، أو كما يحب أن يسميها المتدرب في برنامج تخريج المعالجين بالـ “سيكودراما” عبد الوهاب محمود “إيقاظ الحياة”.

اختار عبد الوهاب هذا الاسم لأنه يعتقد أن الـ “سيكودراما” تساعد على اكتشاف الذات والتخفيف من الآلام، ومساعدة الآخرين عبر تدريبات جماعية تشمل الرياضة والتنفس والتأمل وتبادل الأدوار والتمثيل واليوغا.

“حين بدأت الكلام عن آلامي، كنت أشعر أنني أُلقي بنفسي من فوق قمة جبل، كان من الصعب عليّ أن أشارك مشكلتي وحياتي الشخصية مع آخرين لا تتجاوز علاقتي بهم الساعات الأولى من هذه الورشة”، هكذا تقول سحر (44 سنة) ربة منزل – طلبت عدم نشر اسمها كاملاً – التي تطوعت لتكون بطلة إحدى الورش.

لكنها عادت وأكدت أن التعاطف والمساندة اللذين أظهرهما المشاركون، ثم أداؤهم أدوار أبنائها – الذين تشكو من خلافاتها معهم – أوجد صلة نفسية وروحية بينها وبين المتدربين.

تقول سحر، “قلت لأبنائي (المتطوعين في الورشة) ما لم أستطع أن أقوله لأبنائي في الحقيقة، استمعت لهم كما لم أستمع لهم من قبل، وأدركت جوانب من المشكلة بيننا لم أكن أدركها”.

تحسنت علاقة سحر بأبنائها في الواقع بصورة كبيرة، بعد أن مارست “بروفة” التعامل مع الأبناء بطريقة مختلفة في ورشة الـ “سيكودراما”.

يوضح عبد الوهاب، “قبل البدء في الورشة نمارس تدريبات بناء الفريق، ودعم الثقة بين المجموعة، ما يُسهل إفشاء الأسرار و(التعري النفسي أو الفضح المتبادل) بين المتدربين”.

تدرَّب محمود لمدة 3 سنوات ليتمكن من إقامة ورشٍ بنفسه مع “برنامج دهشور” لتدريب معالجين بالـ “سيكودراما” في مصر، تحت رعاية مؤسسة ستوديو عماد الدين والجامعة الأميركية في القاهرة وTherapeutic Spiral Institute in Virginia, USA. وأشرف على تدريبه الأخصائي الاجتماعي الأميركي بن ريفرز الذي يحمل ماجستير في الـ “سيكودراما”.

ومنذ أول ورشة حضرها أصبح حلمه أن يكون ضمن فريق دعم للمجتمع المعلول نتيجة الحروب، أو الكوارث البيئية أو الصراعات العرقية.

ويؤكد، “ساعدتني الورش في اكتشاف جوانب في شخصيتي كنت أجهلها، ولا أزال أتعلم وأتطور في كل ورشة أحضرها أو أديرها، كما أن سعادتي تكون كبيرة جداً لو شاركت في إسعاد إنسان أو تخفيف جزء من ألمه”.

 

كيف تعمل الـ “سيكودراما”؟

 

تعتمد الـ “سيكودراما” على التلقائية الدرامية، حيث يطلب من الأشخاص أداء أدوار مسرحية دون ارتباط بكتابة سابقة أو تحديد للنص، كما أنها تتنقل في الأزمنة لتستحضر مشهداً من الماضي، أو تنتقل لجلبه من المستقبل، أو تعيد طرح الحاضر بصيغة مغايرة.

تستلزم تقنية الـ “سيكودراما” 5 وسائل عملية وهي:

1- خشبة المسرح: أي مساحة واسعة تسمح بالحركة وتحافظ على الخصوصية، مع عدم الاحتياج لديكور أو ملابس خاصة.

2- المخرج (المعالج): الذي يخطط مشاهد المسرحية ويحدد لوحاتها، ويشجع الممثلين على تشخيص الأدوار لتحريرهم من عقدهم ومخاوفهم.

3- الممثل الرئيس (البطل – المريض – أو صاحب المشكلة): الذي ينصبّ حوله العمل، ويمثل دوره ارتجالاً بطريقة عفوية مع اختياره للنص الذي يريد أن يؤديه على خشبة المسرح.

4- الممثلون المساعدون: الذين يشاركون مع الممثل الرئيس في أداء المسرحية وتشخيصها فنياً ونفسياً (يختارهم البطل بنفسه).

5- المشاهدون الذي يتابعون المسرحية: وهم بالأساس أعضاء بنفس المجموعة العلاجية.

 

تأثير الورش على المشاركين

 

يقول المحامي محمد الليثي (30 عاماً)، “أثناء حضوري أول ورشة شعرت بانفصال تام عن العالم، وركزت في مشكلة واحدة فقط، تلك التي كنا نمثلها”.

بعد الورشة الثانية وجد الليثي نفسه يفكر بطريقة مختلفة، وكان للورشة الثالثة التأثير الأعظم عليه، لدرجة أنه لم يتكلم طوال رحلة العودة، التي استغرقت أكثر من ساعة، وظل متأثراً لعدة أيام لاحقة.

ويوضح الليثي أن التأثير الكبير للورش – بالرغم من أنه لم يكن بطلاً -، أقنعه بأنها ليست بالضرورة موجهة للمرضى النفسيين، ولكن ينطبق عليها عبارة: الوقاية خير من العلاج.

ويضيف، “أن ترى وتشعر وتحترم مشاكل الآخرين كفيل بأن يقيك من كثيرها؛ لأنك قد ترى نفس المشاكل في بيتك أو عند أهلك ومعارفك”.

 

تاريخ تطور الـ “سيكودراما”

 

بدأ الطبيب النفسي الأميركي من أصل نمساوي جاكوب مارينو منذ العام 1917 استخدام الـ “سيكودراما” كوسيلة لعلاج وإعادة الاتزان للأشخاص الذين يعانون من الصدمات أو مشاكل الطفولة، أو خلل بالشخصية أسبابه غير معروفة أو خلل في التعامل مع المجتمع أو بعض الأفراد، أو حتى كراهية النفس.

وتطور هذا الأسلوب العلاجي على مدى القرن الماضي في الولايات المتحدة وأوروبا، بينما لم نبدأ باستخدامه – بشكل علمي – في دولنا العربية إلا منذ 5 سنوات على الأكثر، وفق ما أكد أستاذ الطب النفسي في جامعة الزقازيق د. أحمد عبد الله.

ويضيف د. عبد الله “تأسست الجمعية المصرية للعلاجات النفسية الجماعية في مصر عام 2011، وتمكنت منذ إنشائها من إقامة العديد من الدورات التدريبية، ودعم وتبني مبادرات الـ (سيكودراما) والعلاج بالفن”.

ويُعد تشجيع العلاجات غير الدوائية للاضطرابات النفسية اتجاهاً عالمياً سيما أن الـ “سيكودراما” تستخدم أيضاً لتحسين مهارات التواصل الاجتماعي لدى الأطفال، ولعلاجهم من صعوبات التعلم والتلعثم، وللأطفال المصابين بمتلازمة داون.

ويوجد عدد من مراكز العلاج في أغلب الدول العربية، لكنها قليلة الانتشار.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى