لا يعرف بالتحديد متى دخل إلي هذا العالم فقد عاش طفولته بين أنوال الكليم ليتجرع أصول المهنة كما يقولون ولكن مع الوقت وتدهور أحوال المعيشة أصبح صلاح عبدالحليم يعتبر مهنته عبئًا لا يتمني توريثه لأبنائه.
يقول صلاح: غفر الله لوالدي فقد وضعني في هذه المهنة منذ صغري فنشأت لا أعرف لي حرفة في الحياة سواها ولا أتمكن من العمل بغيرها خاصة أنني قد تجاوزت العقد الخامس من عمري فهي «شغلانة» صعبة وتحتاج لمهارة ودقة شديدتين ولكن كل شيء يهون أمام «لقمة العيش» وإن كانت الأزمة تتركز في أن المكسب قليل لا يكاد يكفي أعباء المعيشة.. واحتياجات الأولاد، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة روز اليوسف المصرية.
يكمل صلاح قائلاً: ضيق ذات اليد يدفع أبناء المهنة للزواج من بعضهم البعض فكثيرًا من الأسر ترفض تزويج بناتها بمن يعمل في مهنتنا علي اعتبار أنه «وش فقر» فاللوحات التي نصنعها قد تستغرق شهرا كاملا للانتهاء منها لتباع بآلاف الجنيهات بينما نحصل نحن علي الفتات.
صلاح عبدالحليم من إحدي قري كفر الشيخ خرج من تحت يده الكثير من «الاسطاوات» ولكن الآن لم يعد هناك من يقبل علي تعلم المهنة والتي يتوقع لها ألا تنتشر إذا لم تتحسن الحال رغم مهارة اليد العاملة والتي تنتج أعمالا لا مثيل لها، وأوضح أن كل ما يشغله في حياته أن يكمل رسالته مع أبنائه حتي ينهوا تعليمهم رافضًا تمامًا أن يعملوا في مهنته.. وأن يصل كل منهم إلي بر الأمان.
علياء أبوشهبة