طائرة بدون طيار للكشف عن ضحايا الزلازل والكوارث الطبيعية
تتسارع التكنولوجيا يوما بعد يوم, والكثير منا لديه علم كاف عن ما يسمي بالطائرة بدون طيار, ولعل ما يتبادر إلي الذهن من الوهلة الأولي, إن الطائرات بدون طيار هي الطائرات التي تستخدمها البلاد في الحروب للحد من الخسائر البشرية لقصف مواقع العدو, ولكن من المهم جدا أن ندرك أن الطائرات بدون طيار لها العديد من الاستخدامات والمزايا الأخرى المفيدة غير مجال الحروب فيمكن الاستفادة منها في مجالات العمل الإنساني وبطرق مختلفة, متعددة الأوجه والأشكال.
وعلي مدار عقود عمل العلماء والمهندسون علي صنع نماذج لطائرات صغيرة الحجم يتم التحكم بها عن بعد قادرة على توصيل الطلبات للمنازل والتصوير بدقة بالغة والتتبع، وهو الأمر الذي تطور بعد ذلك وجعل هناك استخدامات إنسانية أكثر أهمية لهذا النوع من الطائرات، ومن أهم المشكلات الإنسانية التي تساهم فيها الطائرة بدون طيار هي الكشف عن ضحايا الزلازل, وفى أوقات سابقة تمكن الباحثون من تطوير نماذج عديدة من الطائرات بدون الطيار المزودة بأجهزة استشعار دقيقة وأنظمة تتبع قادرة على إنقاذ ضحايا الكوارث.
ومع تزايد حوادث الانهيارات العقارية طور قسم الاتصالات بكلية الهندسة الإلكترونية جامعة المنوفية، طائرة للكشف عن ضحايا الانهيارات العقارية تحت الأنقاض وتحديد أماكن الأحياء منهم يطلق عليها Ambu Copter.
كما يمكن للطائرة بدون طيار القيام بمهمة أخري تعد من أهم الأدوار التي تقوم بها الطائرة وهي الكشف عن الأمراض ومن الأمراض التي يمكن أن تكشف عنها الطائرة هي التنبؤ بفيروس زيكا فى سابقة جديدة من نوعها.
وتعمل البرازيل الآن على تطوير طائرات بدون طيار قادرة على معرفة الأماكن الأكثر عرضة لانتشار فيروس زيكا ودراسة المناطق التي من المحتمل أن ينتشر فيها المرض، ويمكن أن يتم تطبيق هذا الأمر فى مصر من أجل التنبؤ بالمرض واحتمالية انتشاره قبل أن تحدث الأزمة. -إنقاذ المرضى بسبب الازدحام المروري يمكن أن تفشل سيارات الإسعاف فى إنقاذ المرضى ومصابي الحوادث، لذلك تم تطوير عدد كبير من الطائرات بدون الطيار القادرة على الوصول إلى مكان الحادث وتوفير الإسعافات الأولية التي يمكن أن تساعد فى إنقاذ المصابين من الحالات الخطيرة.
وبذلك تلعب الطائرات بدون طيار دورا هاما في العمل الإنساني وليس فقط في الحروب.