اختراعات هندسيةاختراعات

طالب بكلية الهندسة يخترع نظاما جديدا لتغيير السرعة والفرامل

تمكن عبدالحليم عبدالقادر عبدالحيم (21 عاما) الطالب في كلية الهندسة قسم الهندسة النووية من ابتكار نظاما متكاملا لنقل القدرة وتغيير السرعة والفرامل، يقلل من الفاقد في القدرة لأن التصميم مبني على أساس عدم التلامس إلا مع الترس المخصص لنقل السرعة المختارة وكذلك عدم التلامس أثناء عملية الفرملة.

وكان دافع المخترع من وراء اختراعه تلك المشاكل والقصور التي تعاني منها الأنظمة الموجودة حاليا حيث تعاني من تعقيد في التصميم، كما تؤدي إلى فقد كبير في القدرة (في نظام نقل القدرة بالزيت).

يقول المخترع: “الاعتماد على الزيت في تحريك الفرامل أمر خطير جدا، لإمكانية قطع خرطوم الزيت، غير أنه غير عملي على الإطلاق ويتطلب صيانة دورية” مشيرا إلى أن الاختراع الجديد يتخلص من الضوضاء والصخب فى بعض الأجزاء (صندوق التروس التقليدى).

وبحسب المخترع فإن عيوب النظام التقليدي لا تتوقف عند ذلك الحد، بل إن تلك الأنظمة أيضا حينما يحدث في أحد القطع المكونة لها أي تلف ولو كان صغيرا قد يؤدي إلى تكلفة كبيرة جداً (مثل قطع سلسلة نقل الحركة فى حالة التغيير المفاجئ للسرعة بنظام نقل الحركة اليابانى، ومجرد قطعها يؤدى إلى تغيير مجموعة السرعات باكملها)، كما أنه يتطلب نظام صيانة يستغرق وقت طويل، لتشعب الأجهزة وتعقدها، والأجزاء الكثيرة المكونة لتلك الأنظمة يكون وزنها كبيرا، وحجمها كبير أيضا لذلك فإنها تشغل مساحات وأحجام متنوعة من السيارة .

أما الاختراع الجديد فإنه يتميز ببساطة التصميم ووضوح الأجزاء، ومن أهم مميزاته أنه يقلل من الفاقد فى القدرة ذلك لأن التصميم مبنى على أساس عدم التلامس بالفرامل أثناء الحركة ولكن بمجرد التلامس مع الفرامل يتم الفصل الفورى للحركة.

وبحسب المخترع فإن الاختراع الجديد يوفر أيضا لقم الفرامل لأن النظام مصمم بحيث يحدث فصل فورى للحركة بمجرد اول تلامس للضغط بإتجاه الفرامل وذلك للمحافظة على الفرامل وتوفير قدرة المحرك، كما أنه نظام واحد متكامل لعدة أجهزة (نقل الحركة – تغيير السرعات – الفرامل – بدء الحركة) وبذلك فهو يختصر جزء كبير من الحجم والتعقيد بالسيارة.

ولا تتوقف مميزات الاختراع الجديد عند ذلك الحد لأنه نقل الحركة فيه يمكن من اختيار نقل السرعة لحظياً، كما أن سلس وناعم جداً فى نقل الحركة ولا يصدر عنه ضوضاء أو إهتزازات، وممتاز فى أعمال الصيانة وذلك لتجمع الأجزاء الاكثر عرضة للاعطال فى مكان واحد، كما أنه يعتمد على نظام غير مسبوق للتحكم فى السيارة، وذلك هو نظام الدواسة المنفردة لتغيير السرعات والفرامل.

الاختراع الجديد أيضا لا توجد به مشاكل استخدام الزيت سواء فى نقل القدرة أو تشغيل الفرامل لذلك فإن هذا النظام آمن تماماً وإقتصادى جداً ( لعدم تغيير الزيت باستمرار)بسبب الفقد القليل فى القدرة لعدم اعتماده على الزيت، كما أن وزنه أقل من مجموع أوزان تلك الأجهزة مجتمعة، وبالتالى يوفرجزءا من وقود السيارة لذلك فهو اقتصادى كما يساهم فى التقليل من الانبعاثات الملوثة للبيئة.

وقام بمراجعة الاختراع أحد أساتذة جامعة الأسكندرية تخصص آلات قوى، وقد أقر صحته، كما تم تقديم الإختراع لهيئة براءات الإختراع المصرية وحصل المخترع على رقم إيداع ( 726 / 2010 ) بتاريخ 3 / 5 / 2010، وجارى تسجيله.

ويؤكد المخترع أن الاختراع لا يختص بمجال السيارات فقط ولكن يمكن تطبيقه فى أى نظام حركى ويمكن ربطه بأى محرك وذلك للحصول على السرعات المحددة التى يريدها المستخدم بالإضافة لفصل الحركة أثناء عمل المحرك وكذلك التحكم بالإيقاف الفورى أو التدريجى إلى غير ذلك من المزايا التى تتيح للمستخدم التحكم الكامل فى الحركة للحصول على أفضل أداء لماكينته.

ويمكن تطبيق الاختراع بعد اختصار بعض الأجزاء منه حتى يتناسب مع التطبيق الجديد وغالباً ما يتم حذف الاجزاء المتعلقة بالسيارة مثل (بادئ الحركة، الدواسة، اجزاء من السرعات، ……. إلخ)، ومن الأماكن التي يمكن أن يتم الاستغلال فيها:
– مصانع السيارات بجميع أنواعها .
-مصانع المعدات الثقيلة (ماكينات التشغيل مثلاً – المخارط – المكاشط – الفرايز، ……. إلخ).
– أى مصنع يعتمد على نظام الحركة المتغيرة ( التعبئة والتغليف – معالجة الخامات الأولية – المطاحن – المعاصر – الأدوية – ….. إلخ ).
– خطوط الإنتاج ومعدات نقل البضائع بالمصانع .
– مصانع الأوناش والروافع .
– الورش التى تعتمد على محرك واحد لتشغيل الماكينات ففى هذه الحالة يتم تركيب الإختراع على كل ماكينة لنقل القدرة والسرعة المناسبة للماكينة حسب تحكم العامل .
المنشئات البحرية (المراكب و العبارات، والحوامات، والغواصات).

جدير بالذكر أن المخترع عبدالحليم عبدالقادر حصل على شهادة تقدير من كلية الهندسة قسم الهندسة النووية عن تصميمه محطة إندماج نووى لتحليه المياه وتوليد الكهرباء مع العديد من التطبيقات الصناعية، ويستعد للحصول على براءات اختراع أخرى عن “مكوك فضاء نووى، تصميم جديد لمحرك نفاث، ونظام جديد ومتكامل لمحرك إحتراق داخلي، واختراعات أخرى قيد التنفيذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى