مهما كانت قسوة الضربات والسقطات واللكمات التي يتعرض لها الطفل الصغير "بن ويتاكر" فإنها لن تجدي معه ولن تؤثر فيه مطلقا، لأنه ببساطه لا يشعر بأي نوع من الألم، فهو يمتلك قدرة خارقة فريدة من نوعها وغير طبيعية.
ويعد "بن ويتاكر" الذي يبلغ من العمر ثلاثة أعوام فقط هو الشخص رقم 33 فقط في التاريخ الذي تظهر لديه هذه الحالة الفريدة.
وظهرت لدى "بن" هذه القدرة عندما أصيب هذا الطفل بكسر في عظمة الكاحل، وظل يجري وكأن شيئا لم يكن، وكذلك لم يذرف دمعة واحدة عندما خلعت إحدى أسنانه، وبسبب هذه الحالة، يظل بن تحت مراقبة والديه، وين وجوان، المستمرة.
وكان الأبوان قد لاحظا الصفة الفريدة التي يتمتع بها ولدهما عندما كان في شهره التاسع، حيث تناول طعاما ساخنا من طبق والده، ولم يبد عليه أي تأثر بسخونة الطعام، وقال الطبيب وقتها إنه ربما كان "بن" يختلف عن غيره من الأطفال في طريقة التعامل مع الألم.
ثم كسر قدم "بن" عندما كان يلعب في البيت، وعندما حمله والداه إلى المستشفى للعلاج، ظل يجري ويلهو على الرغم من الإصابة البالغة في قدمه، وبعد إجراء سلسلة من الفحوص على بن، تبين أنه مصاب بعيب خلقي يحرمه من الشعور بالألم، وهي حالة شديدة الندرة.
ورجح الخبراء أن تكون هذه الحالة راجعة إلى نقص مادة في الجسم يطلق عليها اسم "بيتاندورفين"، وهي مادة تفرز في الجسم تلقائيا لتجعل الإنسان يشعر بالألم.