ذكر خبراء المناخ أنه إذا تم تخفيض انبعاثات الميثان بنسبة 45% بحلول عام 2030، فإن الاحترار المتوقع سينخفض بمقدار نصف درجة مئوية بحلول عام 2100.
وكشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن وجود احتمال بنسبة 50% بوصول ارتفاع حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، خلال سنة واحدة على الأقل، من السنوات الخمس القادمة. ولا تفي خطط خفض الانبعاثات بالأهداف التي حدّدتها اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ لعام 2015، مما يضيف الحاجة الملحة لتطوير تقنيات يمكن أن تساعد في إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري.
مؤخرا تم التوصل إلى آلية جديدة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري الى يعانها منها كوكبنا, وذلك عبر استعمال طين يُستعمل في صناديق القطط. الاكتشاف الجديد تحدثت عنه صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية, نقلاً عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وذكرت الصحيفة أن الباحثين قاموا بنقع الطين الذي يمتصّ الرائحة في محلول نحاسي لإنتاج مركب كيميائي ينتزع غاز الميثان من الهواء، ويحوّله إلى ثاني أكسيد الكربون، وهو من الغازات الدفيئة الأقلّ ضررًا بكثير.
وكشفت الصحيفة أن وزارة الطاقة الأمريكية منحت الباحثين مليوني دولار لتصميم أجهزة تحتوي على المركّب الذي يُمكن توصيله بفتحات التهوئة في مناجم الفحم وحظائر الألبان، والتي تعدّ من أكبر مصادر انبعاثات الميثان. وذكرت أن الهدف هو تغيير كيمياء الانبعاثات قبل أن تصل إلى الهواء الطلق.
إبطاء درجات الحرارة
وذكر الباحثون أن المركّب الكيميائي الذي توصّلوا إليه يمتلك القدرة على تقليل كمية الميثان في الغلاف الجوي بشكل كبير، وإبطاء درجات الحرارة في الكوكب.
وأضافوا أن الاكتشاف يمكن أن يوجد تطبيقًا محتملًا آخر لمركّب الزيوليت، وهو طين يستخدم لتنظيف بعض من أكثر الأوساخ التي ينتجها البشر، من انسكابات النفط إلى الانهيارات المشابهة لما حدث في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية في اليابان عام 2011.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزيوليت عادة ما يكلّف بين 50 و300 دولار للطن، معتبرة أنه متوفّر بما يكفي. وسجّل علماء الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أكبر زيادة سنوية لميثان الغلاف الجوي على الإطلاق في العام الماضي، بمتوسط تركيز يزيد بنحو 162% عن مستويات ما قبل الصناعة.
وقالت ديزيريه بلاتا، أستاذة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التي تقود البحث، إنه إذا تمت تصفية الانبعاثات من مناجم الفحم في العالم من خلال مركب زيوليت، فقد يتوقّف الميثان عن التراكم في الغلاف الجوي.
ويتوجّه الباحثون هذا الصيف إلى ساوث داكوتا، حيث تطوع مزارع ألبان بقطيع العائلة لإجراء اختبارات ميدانية. والسؤال الكبير الذي يريدون الإجابة عليه هو كيف سيتعامل المركب مع رطوبة الهواء التي تتدفّق من مئات الحيوانات المجترة.