Table of Contents
نظام الخانات الإسلامية هل تكون بديلا لعمليات الإيداع
عمليات الإيداع , أفرزت الأزمة الاقتصادية العالمية العديد من الإشكاليات المتعلقة بالنظام المصرفي للبنوك، ومن أهم ما طرح في هذه الأزمة هو تحول البنوك في العالم إلى النظام المصرفي الإسلامي، ليس فقط لمواجهة الأزمة ولكن أيضا لإيقاف اللغط الذي أثير ويثار دائما بين المسلمين فيما يتعلق بالأرباح الربوية.
وفي هذا الإطار قدم المصري محمد رأفت عبد العزيز الطالب بكلية الهندسة جامعة القاهرة حلا لفوائد الإيداع والاقتراض أسماه بنظام الخانات الإسلامية التي تعبر عن أحقية الأفراد في الاقتراض، وتكون مقابل صكوك متاحة تختلف أسعارها تبعا للعرض والطلب عليها كالبورصة مثلا، وبذلك فهي طريقة مصرفية على أسس إسلامية خالية من الفوائد الربوية.
ويشرح محمد رأفت فكرته بقوله: الخانات الإسلامية فكرة يمكن أن تكون بديلا لعمليات الإيداع والإقراض الحالية، إذ تنقسم العمليات البنكية في الأساس إلى إيداع وإقراض وتبعا للفكرة الجديدة ستتم العمليتان على النحو الآتي:
1-عملية الإيداع:
بفرض إيداع مبلغ “س” لمدة معينة
سيتم استرداد المبلغ على هيئة “س جنيه + ص خانة (تعتمد على مدة الإيداع)”
إذًا العميل سيسترد نفس المبلغ الذى أودعه بالبنك بجانب تلك الخانات..
والتي يمكن أن يتصرف فيها بطريقتين…
الأولى: هو أن يقترض من البنك بموجب ما يمتلكه من خانات
الثانية: هو أن يتنازل عنها ((يبيعها)) في سوق منتظمة ((سنتطرق إليها فيما بعد))
2- عملية الإقراض:
وسوف تتخذ شكلا آخر غير الشكل الحالي من عمليات الإيداع :
– سيكون حق الاقتراض مكفولا ومحصورا فقط لحملة الخانات والتي يمكن الحصول عليها إما مما حصلت عليه إذا كنت من العملاء المودعين بالبنك أو من خلال الشراء من السوق المنتظمة أو من كليهما بالطبع.
أما عن الفائدة التي سيحصل عليها البنك مقابل دور الوساطة فيقول: “يمكن للبنك أن يستفيد من هذه الفكرة بطريقتين أولهما الحصول على نسبة معينة من الخانات ((ص السابق ذكرها)) مقابل دور الوساطة، وبذلك يمكننا تقسيم الخانات إلى فعلية وهى التى يمكن للعميل أن يتصرف فيها بالفعل وأخرى مردودة للبنك كفائدة للوساطة التى يقوم بها ويندرج النوعان تحت مسمى الخانات الحقيقية الكاملة، أما الطريقة الثانية فهي إمكانية ضخ البنك لعدد معين من الخانات في السوق وتنقسم الخانات هذه إلى نوعان الأول هو ما تم اقتصاصه بالفعل من ((ص)) وله مقابل للإقراض، والثاني هي خانات يتم ضخها اعتمادا على الثقة المتبادلة بين البنك والعملاء أي ليس لها مقابل حقيقي بالبنك وتعتمد فكرتها على أنه يستحيل استخدام كل خانات السوق دفعة واحدة”.
وعلى حسب طريقة الخانات الإسلامية توجد عدة افتراضات يجب أن تؤخذ في الاعتبار:
– خلال فترة ما بعد سحب كامل الأموال ((س السابق ذكرها)) ستكون هناك عمليتين افتراضيتين هما الاقتراض وإعادة القرض والتي يجب أن تتما على نفس الهيئة أي إذا تم الاقتراض باستخدام 9 خانات مثلا ستكون إعادة رده على نفس الهيئة أي باستخدام 9 خانات أيضا.
– معنى الخانة: هي شكل يمثل ما للعميل من حق في الاقتراض من البنك يعتمد على أساسين هما القيمة بالجنيه والمدة سنة شهر أسبوع
– التوفيق بين الخانات المختلفة القيمة والمدة يتم على الشكل الآتي:
خانة: 1000 جنية/شهر = خانة 2000/(1/2) شهر = 500جنيه/2شهر
وطريقة التوفيق هذه هي عملية حسابية سهلة للغاية كما هو واضح
– يجب أن نعلم تمام العلم أن ما لدى البنك يكفى تماما وفقط ما بالسوق من خانات.
– السوق المنتظمة هي سوق تعمل على غرار البورصة تقريبا حيث يتجمع العارضون للخانات والطالبون لها إما بشكل حقيقي (وجه لوجه) أو افتراضيا أي إلكترونيا.
يتميز نظام الخانات الإسلامية بالعديد من المميزات وهي:
– الطابع الإسلامي الصرف فهي خالية من الأرباح الربوية، وتتحدد أرباحها وفقا لمبدأ العرض والطلب، ووفق ذلك ستكون عملية الإقراض في نظام الخانات تابعة لمتغيرات السوق يوميا بل لحظيا مما يكفل لها النجاح على خلاف الفوائد الحالية الثابتة.
– تحجيم عملية الإقراض بحيث تتضمن من يمتلكون الخانات فقط وسيكون ذلك بجانب الرقابة بالطبع.
– إذا نظرنا بعين نتخيل بها أن نظام الخانات هو النظام المطبق حاليا فسوف نرى أن هناك أموالا ثابتة ترد لمودعيها في حال طلبها وخانات في السوق تقترب أسعارها من الصفر بما لا يجعل هناك مديونية على البنك، ففي الوقت الحالي يطالب المودعين بأموالهم الثابتة بالإضافة إلى الفوائد المالية وهو ما يتعذر على بعض البنوك في الوقت الحالي تلبيته، وهذا يختلف في حال اتباع النظام الجديد إذ سيطالب المودعين بأموالهم الثابتة والتي لن تمس، بالإضافة إلى الخانات والتي يمكنهم أن يستخدموها بالطريقة التى تروق لهم على نحو ما سبق وبعيدا عن مداينة البنك، مع العلم أن ذلك لا يمكن له أن يحدث في ظل نظام الخانات
قدمت مقالة عمليات الإيداع من موقع موهوبون