توصل باحثان كويتيان إلى تركيبة علاجية جديدة لعلاج مرض البهاق الجلدي، اكدا انها حققت نتائج تجعلها قابلة للتطبيق.
وتشارك في تقديم البحث كل من المدرس والباحث في قسم الكيمياء الحيوية بكلية الطب في جامعة الكويت محمد الأنصاري والأستاذ في قسم الباطنية بكلية الطب وطبيب الجلدية الدكتور فهد المطوع.
وأوضح الأنصاري، في تصريح صحافي، أن نظريته الجديدة تعتمد على معالجة خلل الاتزان في مضادات الأكسدة أثناء العلاج الضوئي، لافتاً إلى أنه اختار مركبات طبيعية آمنة للاستخدام حسب جدول منظمة الدواء والغذاء الأميركية FDA، واستخدم هذه المكونات الطبيعية مستنداً للاكتشافات الخاصة بمضادات الأكسدة، وبعد تطبيق الفرضية كعلاج وجد نتائج إيجابية بتحسن كامل في الوجه والذراع وتحسن أبطأ في الأطراف لمجموعة من المصابين بالبهاق.
وأشار الأنصاري إلى أن تركيبة وطريقة العلاج تم تقديمها لمكتب براءات الاختراع بجامعة الكويت والذي اعتمد قبولها، كما تم عرضها على وفد خاص ببراءات الاختراعات واستشاراتها من جامعة أوكسفورد. وقال ان تجارب الكيمياء الحيوية مطلوبة لمعرفة وتأكيد سبب العلاج على المستوى الخلوي ولكنها تحتاج اخذ خزعة جلدية، لافتاً إلى أنه يقوم الآن بعمل المراسلات لأخذ الموافقة على هذا النوع من التجارب، متأملاً في الوقت عينه أن تحقق التركيبة الجديدة نجاحاً أكبر في التجارب الإكلينيكية المقبلة.
يذكر ان البهاق يعتبر أحد الأمراض الجلدية المنتشرة في العالم، فهو يصيب 1-2 % من الناس، ونصف هؤلاء تقريبا يظهر عليهم المرض قبل سن العشرين، ورغم أن المصاب يكون عادة معافى وبصحة جيدة، إلا أنه يعمل ما بوسعه لإيجاد علاج لإصابته، لأن كثيرًا من المصابين بالبهاق يعانون من نظرة المجتمع لهذا المرض، تلك النظرة التي عادة ما تؤدي إلى عزل المرضى عن محيطهم الاجتماعي، وقد يصابون بحالات نفسية كالقلق والاكتئاب وفقدان الثقة، ويعود ذلك لجهل معظم الناس بطبيعة المرض وحقيقته، ولهذا فإننا سنعرف بهذا المرض وأسبابه وطرق علاجه.
ما أسباب الإصابة بالبهاق؟
سبب البهاق غير معروف بالتحديد، ولكن هناك عوامل وراثية وعصبية ومناعية يعتقد بأنها ذات أهمية في ظهور المرض، ففي ثلث الحالات يصيب هذا المرض عدة أفراد في العائلة الواحدة، كما أن بعض المرضى يربطون حدوث البهاق بحدوث حرق للجلد أو صدمة عصبية نتيجة شدة نفسية أو موت شخص عزيز أو طلاق …الخ، ومع أن معظم مرضى البهاق في صحة جيدة فإنّ بعضهم قد يصابون بواحد أو أكثر من الأمراض التالية (زيادة أو نقص في إفرازات الغدة الدرقية، فقر الدم بسبب نقص فيتامين ب 12، داء أديسون، الثعلبة، التهابات بالعين).