قرأت مؤخراً عن مهندس إلكترونيات من رومانيا اخترع جهازاً يقيس معيار المحبة بين الجنسين وهو جهاز يقيس نبضات القلب وتوتر العضلات- والعلامات الحيوية الأخرى- لاستنتاج مقدار المحبة لدى الطرف الأخر. ويقول المخترع إن هذا المقياس دقيق جداً فيما يخص مشاعر الرجال في حين تنخفض دقته لدى النساء بسبب مشاعرهن الجياشة وتأثرهن السريع، ورغم أن صحيفة البرافدا الروسية (التي أوردت الخبر) لم تذكر اسم المخترع ولا طريقة إظهار المعلومات ولكن الفكرة مقبولة بوجه عام- خصوصاً أن مراقبة (العلامات الحيوية) وسيلة تستخدم في جهاز كشف الكذب
وهذا الاختراع العجيب مجرد نموذج لاختراعات غريبة أخرى يتم تسجيلها في كل الدول. ففي الولايات المتحدة وحدها يتم تسجيل 150ألف اختراع في العام، وتضم مكتبة الوثائق الأوروبية ,17مليون اختراع منذ عام 1987وازاء هذا الكم الهائل من الأفكار لا نستبعد ظهور اختراعات طريفة وغريبة قد لا نراها في الأسواق أبداً (كمقياس المحبة إياه)
ففي عام 1980مثلاً ابتكرت المعلمة الفرنسية دومينك بوجنيوكس شريحة الكترونية رقيقة توضع في حفاظة الطفل وتبدأ بالعزف حين يصلها البلل
وقدم الأرجنتيني جوزيف بيترادا جهازاً يشبه غسالة الملابس (المفتوحة من الأعلى) ولكنها خاصة بالبشر.. ويقول أنها اختراع نافع للاشخاص الكسالي ومن يكرهون الأستحمام بشكل منتظم
وهناك اختراع- شاهدته في التلفزيون – يحدد نسبة “طزاجة” السمكة، وهو مؤشر الكتروني تخرج منه إبرتان واحدة موجبة والأخرى سالبة. ولمعرفة حالة السمكة ما عليك سوى لمسها بهذا الجهاز في غفلة من البائع.. وكلما كانت السمكة طازجة سرى بين الإبرتين تيار كهربائي قوي ومال المؤشر نحو الاتجاه الموجب
أما الاختراع الخامس فهو طوافات بحرية تحمي الخيول من الغرق.. ومن الواضح أنه اختراع يناسب عقلية واحتياجات “الكابوي” فحتى لا تغرق الخيول حين تعبر أحد الانهار العميقة تحاط بهذه الطوافات ما يجعلها تعوم (وتجدف) بأقدامها حتى تصل للطرف الآخر
وهناك سروال طبي يستعمل لإحدى القدمين قط . ويقول مخترع السروال أن الفكرة أتته حين كسرت ساقه وزاره اصدقاؤه في المستشفى ورجله معلقة وكي لا يروا (..) فكر بصنع هذا السروال الذي يحيط بدائرة الفخذ فقط
وتعد ألمانيا( ومدينة ميونخ بالذات) الأكثر استهلاكا للبيرة في العالم. لهذا ليس غريباً أن يخترع احد المواطنين برميل بيرة صغيراً (يلبس كقبعة) ويخرج منه “بزبوز” يصب في فم السكران مباشرة.
وقبل ظهور الطائرات وجد رسم قديم لقفص ضخم يشبك من أعلاه بنسور قوية. والفكرة هي الارتفاع عالياً بإجبار النسور على الطيران طمعاً في “جيفة” علقت فوق رؤوسها
ومن المعروف أن بصر الدجاج يخف ليلاً وبالكاد ترى بعضها البعض؛ لهذا السبب ابتكرت احدى الشركات البلجيكية “نظارات” تساعد الديك على تمييز الدجاجات طمعاً في رفع نسبة الإنجاب
أما اختراعي المفضل فهو بلا شك (الأثاث الطائر) فبهدف ترك مساحة كافيه في الغرفة اخترع طالب جامعي أثاثاً يُملا بغاز الهيليوم الخفيف (المستعمل في المناطيد) والفكرة هنا هي أن يرتفع السرير (والكنبات) تلقائياً الى السقف وتظل معلقة هناك حتى وقت الحاجة اليها
أفكار كهذه تثبت أن الحاجة (ليست بالضرورة) أم الاختراع
فهد عامر الاحمدي