مبدعونشخصيات أدبيه

(مريم بن الشيخ) مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة.. قدرات على القيادة والتغيير وصناعة المستقبل

(مريم بن الشيخ) مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة.. قدرات على القيادة والتغيير وصناعة المستقبل

ملخص شخصية سيدة الأعمال (مريم بن الشيخ), مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة: (المساعدة بقدر كبير من المسؤولية والإتقان في العمل). تخصصت في دراسة العلاقات الدولية، بالجامعة الأمريكية في الشارقة، والتي تجد فيها بوتقة تلمّ الكثير من مناحي الحياة التي يحتاج كل إنسان في هذا العصر إلى الغوص في معارفها؛ مبدأ دعم المرأة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية، كان الهدف من تأسيس مجلس سيدات أعمال الشارقة، ويعزز قدراتها على القيادة والتغيير وصناعة المستقبل.. والغرض الحاضر الذي يحمل صفة الاستدامة في دخول سوق العمل بقوة والاستمرار فيه، مع مواكبة كل التغيرات..

 

 

(مريم بن الشيخ) مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة.. قدرات على القيادة والتغيير وصناعة المستقبل
(مريم بن الشيخ) مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة.. قدرات على القيادة والتغيير وصناعة المستقبل

نصائح الأسرة

مواقف الطفولة أعطتها دروساً مميزة في الحياة، وهي التي رسمت طريقها، وأوصلتها إلى ما هي عليه الآن.. هما نصيحتان طالما ردداهما والديّها على مسامعها، في كل فرصة، الأولى: «لو أعطاك أحد مهمة لتنجزيها، لا تقولي لا أعرف، خذيها وابدئي الإنجاز، حتى لو لم تكوني على دراية كاملة بالتفاصيل، ستتعلمين في الطريق».

أما النصيحة الثانية فهي اتباع نهج الصراحة، كان والدها دائماً يدفعها إلى ذلك، ويقول لها: «حتى لو اختلفت في الرأي مع من يقابلك كوني صريحة».. كثير من الناس يندمون لأنهم لم يقولوا ما عندهم في الموقف الذي يوضعون فيه بسبب الخوف.. هذا أمر تجاوزته، يوم بدأت بالعمل حاولت إثبات نفسي، ولأن أبي علمني ألا أقف أمام ما يعرقل أهدافي، فأجعل من يشكك في قدراتي بأن يراجع أمره عندما يرى عملي».

سبق أن عملت مريم في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، وكان تركيزها على إبراز مميزات استثمارات إمارة الشارقة، بوصفها منطقة اقتصادية وجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر القادم من أوروبا.

تتابع قائلة: «العلاقات الدولية، نحتاج إليها في حياتنا وتعاملاتنا، بدءاً بالتاريخ، ومروراً بالاقتصاد، وليس انتهاء بالسياسة، كنت أطمح إلى جمع معلومات عامة تفيدني في حياتي، وانطلاقاً من دعمي لذاتي، أطمح دائماً لو حضرت مجلساً أو كنت في اجتماع، إلى أن أعرف عمّا أتكلم.. دراستي ساعدتني على أن أكون دبلوماسية في عملي، وأنا أطبقها كل يوم». عادت مريم بذاكرتها إلى اليوم الجامعي الأول، في تخصص طالما أحبته، الذي يصل بين شبكات العمل المختلفة، تعلّق قائلة: « كنت على درجة عالية من الحماسة».

(مريم بن الشيخ) مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة.. قدرات على القيادة والتغيير وصناعة المستقبل
(مريم بن الشيخ) مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة.. قدرات على القيادة والتغيير وصناعة المستقبل

 

تحديات عالمية

بعد بروز سيدات الأعمال في الإمارات بقوة على الساحة منذ أكثر من 20 سنة، يثار تساؤل مهم، هل تذللت كل الصعاب؟ ما الشيء الذي تعمل عليه مريم؟ تستدرك قائلة: «كلّما تغيّر العالم، ازدادت التحديات، وتطورت طريقة التعامل معها، لا أقول إنه ليس هناك أمام سيدة الأعمال الإماراتية تحديات، لكن ما يميز الإماراتية أنها أصبحت قادرة على الاندماج، ويمكنها تحويل هذا التحدي إلى فرصة. شركاتنا التي تديرها سيدات أعمال، باتت تتسارع لتبني كل ما هو جديد من التكنولوجيا، وبهذا أصبحن في المرحلة غير التقليدية، نحن نعيش في دولة تتلقى المرأة فيها الدعم الكافي من حكومتها».

خطة التنمية

تقول مريم: «نحن نحقق خطة التنموية بإعطاء فرص للعضوات للدخول إلى القطاعات الجديدة والمختلفة. ونوجه هؤلاء الرائدات إلى دوائر حكومية، وشركات خاصة، لإبراز قدراتهن. هناك تواصل بيننا وبين الدوائر الحكومية لتعريفها بخدماتنا؛ بحيث لا تتوقف شركات مستثمراتنا من رائدات الأعمال، بعد سنة أو سنتين.. نحن نعلّم المستثمرات من خلال متخصصين، كيف يمكن أن يتعايشن وينجحن مع التغيير الاقتصادي؛ حيث يمكن أن ترغب المرأة في افتتاح مشروع، لكنها تفتقر إلى الخبرة في القطاع القانوني، وقد لا تكون عندها دراية بكيفية ترتيب خطتها المالية خلال 5 سنوات. المتخصصون عندنا يعرفونها إلى حقوقها، ويمدونها بدراسة جدوى كي تتمكن من تحقيق الاستدامة، ونحل أي مشكلة تواجهها المستثمرة، عبر حلقات استشارية لنجعل الرائدات يتكلمن عن تحدياتهن، وهي استشارات مجانية، لكن إذا استعنا بخبرات خارجية، يكون هناك دفع مبلغ رمزي؛ لأننا نحن أصلاً نتكفل بنصف المبلغ. 100 %، بالتأكيد من العاملات في المجلس هن من النساء، وهن يعملن بهدف واحد، هو تحقيق الأهداف التي رسمتها لهن سمو الشيخة جواهر، تعلّق مريم: «هذا التجمع هو رسالة إلى المجتمع مليئة بالشكر والعرفان لكل الرجال الذين دعموا المجلس أيضاً».

وفي الأخير؛ تنصح مريم رائدات الأعمال على المضي قدماً نحو تحقيق أحلامهن، واستثمار طاقتهن، وإطلاق مشاريعهن، واغتنام فرصة وجودهن في وطن السعادة، تتابع قائلة: «وطننا يزرع الأمل أمامنا، ويفتح الأبواب المغلقة، ويزيل العقبات أمام الجميع، وأنتن لا تعرفن كلمة مستحيل، ولا نهاية لطموحكن وأحلامكن».

زر الذهاب إلى الأعلى