يعتبر الطفل المصري “مسلم سعيد” أصغر داعية إسلامي على مستوى العالم، فهو ما زال في السابعة من عمره، ودروسه الدينية تنتشر في أنحاء مصر بعد إصدار شريط كاسيت له مصرح به من إدارة البحوث والتأليف والترجمة بمجمع البحوث الإسلامية.
ويعيش “مسلم” منطقة “المطرية” أحد أحياء محافظة القاهرة، مع أسرته الصغيرة المكونة من أربع أفراد هم : أبيه وأمه وأخته “أشرقت” (4 سنوات) وأخيه الرضيع “أسلم”، ويتكون المنزل من غرفتين بسيطتين ليس بهما شيء من زخرف الدنيا، وتتميز الأسرة بالإيمان والزهد والهدوء والأمان.
وتعلم “مسلم” على يد أبيه الذي يعمل في مركز “العزيز بالله” الإسلامي بالقاهرة، أصول الدين وفن الخطابة وحفظ 20 سورة فقط من الجزء الثلاثين على يد شيخ متخصص، وفي مسجد “العزيز بالله” بحي الزيتون في القاهرة، يجلس الآلاف أمام الداعية الصغير “مسلم سعيد” ليستمعون إلى دروسه الدينية.
ويقول والده : قصدت أن يتعلم مسلم الخطابة لأن لها أثراً في الواقع وتؤثر في الناس، وتعلمهم أصول دينهم، وهذا الطفل يفهم ما يقوله على الرغم من أنه يحفظه بالتلقين، ولولا ذكاؤه وملكته ما استطاع أن يخطب عدة مرات في جمع غفير من المصلين، دون أن يهاب وجودهم وبانفعالات طبيعية تظهر على وجهه، ومن يراه ويسمعه يعلم أنها نابعة من فهمة لما يقوله”.
ويوجد الآن في الأسواق شريط كاسيت لمسلم بعنوان “غربة الدين” وقد استمع الداعية الإسلامي “محمد حسان” لهذا التسجيل الذي طرحه في الأسواق وأجازه وأبدى إعجابه بالطفل الداعية.
الشريط مصرح به من قبل الأزهر وإدارة البحوث والتأليف والترجمة بمجمع البحوث الإسلامية وهي الجهة المسؤولة عن مراجعة المؤلفات الدينية قبل طرحها في الأسواق، وحسب الشيخ “عبد الظاهر أبو غزاله” مدير إدارة البحوث، فإن الشريط لا يحتوي على أية مادة مخلة أو أخطاء في المحتوى، ولا يرى “أبو غزاله” أي عيب في صغر سن الطفل بل بالعكس يري فيه تحفيزاً للأطفال على فهم الدين.
ويقدم “مسلم” خطبة جامعة للمسلمين يحثهم فيها على تدبر أمور الدين في ظل “الواقع المرير” الذي يعيش فيه المسلمين في ظل الابتعاد عن الشريعة والفساد في المعاملات، وعلى مدار 45 دقيقة هي مدة الشريط، يتحدث الطفل المعجزة ويرشد وينصح ويدعو المسلمين إلى العودة إلى العقيدة السمحة، ويظهر الدرس الديني الذي يقدمه “مسلم” ذكاء شديد وسرعة فائقة على الحفظ، ويبشر بمستقبل باهر له في مجال الدعوة الإسلامية.