استطاعت نازك حمدي بحبها المتجدد تحويل فن الباتيك “الرسم على القماش” من التعبير الزخرفى البحت إلى الناحية التصويرية، واعتبرته وسيلة جديدة للأداء فى فن التصوير واستغلت ما يتميز به من صفاء فى اللون وتميز فى الملمس ووفقت بينه وبين أهداف الفنون الشرقية الأصيلة والفنون المعاصرة .
وفن الباتيك من فنون الرسم القديمة فى العالم، مارسه فنانو الشرق الأقصى وآسيا قبل القرن الثامن، ويعرف بأنه الرسم على القماش باستخدام الشمع السائل ثم صباغته بالألوان الباردة الثابتة على مراحل متعددة بتعدد الألوان المطلوبة للتصميم.
ويختلف هذا الفن عن فن طباعة النسيج بأن العمل الواحد فى الباتيك لا يمكن أن يتكرر من حيث التصميم اللونى وبذلك يصبح كل عمل فريداً مستقلا بذاته بلا مثيل.
ودرست نازك فن الباتيك بجامعة طاغور بالهند وانتقلت به إلى مصر 1960 فكانت أول من عرض هذا الفن . وحولته بحسها المتجدد من التعبير الزخرفى البحت إلى الناحية التصويرية ، إذ اعتبرته وسيلة جديدة للأداء فى فن التصوير مستغلة ما يتميز به من صفاء فى اللون ، وتميز فى الملمس ووفقه بينه وبين أهداف الفنون الشرقية الأصيلة والفنون المعاصرة .
وكان لتجربتها التى امتدت منذ 1960 إلى الآن ما جعلها تكتشف أفاقاً جديدة فى تقنيات هذا الفن مع الحرص على أسلوبها المتفرد . ولم ينحصر دور الفنانة نازك حمدى فى إدخال فن الباتيك فقط وإن كان ذلك يكفيها ولكنها أيضا قدمت المضمون الجديد القائم على التراث وليس هناك شك فى أن ليونة خطوط هذه الفنانة تلعب دوراً فى البناء التشكيلى للعمل مع تلك الألوان المتناسقة التى تعطى حيوية وروحاً لكل عمل من أعمالها .
وحصلت نازك حمدي على العديد من الجوائز منها الميدالية الفضية فى معرض عموم الهند الذى أقيم فى كالكتا عام 1958 والميدالية الذهبية فى المعرض الثانى للفنون التطبيقية ( جمعية محبى الفنون الجميلة ) عام 1966 بالقاهرة وميدالية التقدير (الميدالية الذهبية) من جامعة الكويت عام 1976 التى أنشأت فيها قسم الفنون بمركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الكويت عام 1977 وقامت بتدريس التصوير والإعلان والباتيك فيه ولها مقتنيات بالعديد من المجموعات الخاصة وبمتحف الفن المصرى الحديث.