ابتكر مهندس كومبيوتر مصري نظاما إلكترونيا، هو الأول من نوعه، لتأمين العمليات الجراحية باستخدام الرموز الإلكترونية، بما يمنع كثيرا من الأخطاء الطبية التي قد تقع داخل غرف العمليات، مثل نسيان أدوات جراحة في جسم المريض، أو إجراء جراحات في أعضاء سليمة غير مصابة.
تعتمد فكرة النظام المبتكر الذي صممه المهندس محمود عميرة، مهندس كومبيوتر في شركة حلول الكترونية مصرية معروفة، وحصل به على براءة اختراع دولية، على مجموعة من الرقائق الالكترونية الصغيرة، التي يتم برمجة كل منها من خلال جهاز إلكتروني صغير قبل استخدامها بحيث تحمل كل رقاقة الكترونية رقما رمزيا خاصا يتم ربطه فيما بعد من خلال برنامج معين، بقاعدة بيانات محمولة أو مركزية تشتمل على بيانات المريض ونوع العملية، وقائمة الأدوات والمعدات اللازمة لإجراء العملية، وأسماء الطاقم المكلف بالعملية، وأية بيانات أخرى يراها المختصون.
ومن خلال الرمز الإلكتروني والبرنامج الموجود على جهاز تتبع في حجم الهاتف الجوال، يمكن لرئيس وأعضاء الفريق الطبي المسئول عن إجراء الجراحة، التأكد بدقة شديدة وفي ثوان معدودة من شخصية المريض ونوع ومكان الجراحة. كما يمكن معرفة عدد الأدوات المستخدمة في إجراء الجراحة، وعددها بعد إجراء العملية. ولتلافي نسيان أي أدوات جراحية داخل جسم المريض، يقوم الجراح أو الطبيب المختص بفحص مكان الجراحة قبل إغلاق الجرح باستخدام جهاز التتبع المحمول، الذي يقوم في جزء من الثانية بالكشف عن الأداة المفقودة ويحدد نوعها ومواصفاتها، بما يمكن الفريق الطبي من العثور عليها بسرعة.
وأشار عميرة إلى أنه يمكن تطوير هذا النظام المبتكر بحيث يساعد في أداء أعمال أخرى بما يتماشى وحاجة الفريق الطبي ومصلحة المريض .