تعمل الباحثة المصرية وفاء حجاج بقسم أمراض النبات بشعبة البحوث الزراعية والبيلوجية بالمركز القومي للبحوث حصدت فى عام 2012 خمس جوائز دفعة واحدة، جميع جوائزها عالمية من طراز خاص، منها جائزة المرأة المخترعة، وجائزة الابتكار والاختراع من الوكالة الدولية للملكية الفكرية بمالدوفا – رومانيا، ثم الجائزة الدولية من جمعية الاختراع الآسيوى، والجائزة الذهبية من اتحاد المخترعين الأوروبيين، وعلى هامش تكريمها تم ضمها إلى لجنة التحكيم الأوروبية للابتكارات والاختراعات.
Table of Contents
وفاء حجاج حاصدت الجوائز
وخلال مشوارها العلمى حصدت أكثر من 18 جائزة وبراءة اختراع دولية ومحلية، منها على سبيل المثال لا الحصر، جائزة البيئة للأستاذ الدكتور مصطفى كمال طلبة عام 2009 من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، فى مجال أحسن عمل تم تطبيقه لحماية الهواء والماء والتربة لحل المشاكل البيئية. حصلت كذلك على جائزة الدولة فى عامى 2006 عن البحوث البيئية والتربية، والتشجيعية عام 2007 فى مجال الزراعة، كما فازت بجائزتى المركز القومى للبحوث، التى تمنح للمخرجات البحثية، والابتكار والاختراع عام 2009. وجائزة التفوق العلمي لعام 2015 من المركز القومي للبحوث.
تستهدف الدكتورة وفاء حجاج ابتكار الجديد لاستبدل استخدام المبيدات الكيميائية للممرضات النباتية بمستحضرات إحيائية من الكائنات الدقيقة ومنتجاتها وتبادلها علي المستوى المحلي والاقليمي واستخدمها في تعظيم انتاجية المحاصيل الزراعية بإنتاج اللقاحات الميكروبية الآمنة الاستخدام، وانتاج لقاحات من هذه الاحياء الدقيقة بتحميلها على عديد من المواد الحاملة التي تحافظ علي حيويتها في عملية الانتاج.
دراسة الدكتورة وفاء حجاج نجحت في الحد – بشكل ملحوظ – من استخدام المبيدات وإنتاج غذاء أنظف خال من متبقيات الكيماويات الزراعية وبتكلفة أقل، ومن هذا المنطلق يتحقق هدف الإنتاج الأنظف من ناحية وتحسين مستوى جودة البيئة من ناحية أخرى، ناهيك عن عائد اقتصادي مجزِ.
سلامة البيئة
هذه التقنيات الحديثة مؤثرة في تقليل المخاطرة ونقاء وسلامة البيئة, كما لها انعكاساتها المؤثرة والمتمثلة في الزيادة المحصولية وجودة المنتج, مع انخفاض واضح في التكلفة الإنتاجية و تساير الإتجاه العالمي في التصدير.
دراسة وفاء حجاج توصلت إلى ضرورة إنشاء معمل مركزي ووحدة انتاج بالمركز القومي للبحوث، بالإضافة إلى مزارع القطاع الخاص على محاصيل مختلفة يتناول خلالها تطبيق براءات الاختراع لمكافحة الأمراض التي تصيب المحاصيل المختلفة، وكذلك التطبيق على مزراع القطاع العام في منطقة النوبارية ومنها مزرعة المركز القومي للبحوث، وبدء التطبيق الموسع بزراعة الأقماح بالمناطق حديثة الأستصلاح والملحية بوسط سيناء مثل منطقة الحسنة سهل الطينة وغيرها وكذلك الشعير بالمناطق الهامشية بسيناء.
الجدوى الاقتصادية
وحول الجدوي الاقتصادية لاستخدامها، أكدت وفاء حجاج لوسائل الإعلام المصرية أن الفوائد التي ستعود على الصناعة من الانتاج التجارى لمنتجات حيوية جديدة وتجميع للثروة الميكروبية بالإضافة إلى الجدوى التجارية المحسنة لاستخدام الكائنات الدقيقة الطبيعية للمكافحة البيولوجية والتسميد والمساهمة في تخفيض تقنيات واستراتيجيات إدارة إنتاج محاصيل صحية بطريقة مقبولة بيئيا، وعدم الاعتماد على المواد الكيميائية الزراعية ومع ارتفاع الحدة التنافسية في السوق الدولية إلى جانب خلق بيئة أفضل لزراعة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة, ونقل التكنولوجيا.
التكنولوجيا الأحيائية
وأردفت قائلة: “إن تنفيذ خطة العمل المقترحة تسمح لنا لنقل من بين التكنولوجيا الأحيائية من المجال البحثي إلى المجال التطبيقي وخدمة المجتمع بتقليل مدخلات الانتاج مثل تكلفة المركبات الكيماوية الزراعية أو تقليل خطورة الأمراض، وهذا سيكون له فضل على صحة المزارعين المعنيين وتقليل المخاطر على صحة المستهلكين وكذلك سيكون له أثر إيجابي على البيئة”.
تطوير إنتاج المبيد الحيوي
وأكدت أن نتائج أبحاثها أوضحت أنه تم تنقية وتعريف المكونات النشطة بيولوجيا من كائنات المكافحة الحيوية سواء على المستويات البيوكيميائية أو الجزيئية، تم استخدام مجموعة من التقنيات الجزيئية المناسبة بناء على الخصائص المحددة للكائن الحي، وعلى النوع المطلوب من المعلومات الضرورية لتطوير انتاجية المبيد الحيوى biofungicides ، وقد تم تطوير العديد من التقنيات لإنتاج كميات كبيرة من عوامل المكافحة البيولوجية وموحدة.
الإنتاج الحيوي الآمن
وشملت أبزر تلك النتائج تقليل المواد الكيميائية الزراعية والتوسع في الإنتاج الحيوي الآمن وحماية المحاصيل من الأمراض وكذلك تغذيتها حيويًا، وأبرز المحاصيل التي تم العمل عليها القمح والشعير كمكمل للقمح، وذلك بمنطقة وسط سيناء، بالإضافة إلى أنه تم انتاج مبيد حيوى ضد الأعفان مثل العفن الرمادي واللفحة بثمار الفراولة- وقد تم تسجيلها كبراءات اختراع-، ومقاومة كرمة وأشجار العنب ضد الإصابة بمسببات الأمراض التي تصيب الثمار باستخدم الكائنات الحية الدقيقة النافعة وبعض منتجاتها الإيضية.
يذكر أن جائزة التفوق العلمي للدكتورة وفاء حجاج تعد الجائزة الـ 27 على مدار تاريخها العلمي، فهي حاصلة على العديد من الجوائز والتكريمات الدولية والمحلية، ومن أبرزها: “الجائزة الذهبية للأختراعات والابتكار من الهيئة الدولية KIWIE الكورية، مايو 2012، جائزة خاصة من الإتحاد المخترعين الأوروبي للمرأة للتعريف بالسيدات المخترعين خلال المؤتمر الدولى الأوروبى نوفمبر 2013 السويد، وتكريم من وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO) في يوم الغذاء العالمي نوفمبر 2013، وحصلت على جائزة التميز العلمي فى التميز بالنشر h-index – Impact factor – المركز القومي للبحوث 2015، حيث حصلت على جائزة التميز العلمي 5 مرات على مدار تاريخها العلمي.
وتدرجت الدكتورة وفاء حجاج بالمناصب، بدءًا من مساعد باحث بقسم أمراض النبات بالمركز القومي للبحوث، وصولًا إلى رئيس شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية بالمركز اعتبارًا من 10سبتمبر 2012 حتى الآن، ورئيس المعمل المركزي شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية من 2012 حتى الآن، بالإضافة إلى مناصب عضو لجنة تنمية سيناء بوزارة البحث العلمى ممثلًا للمركز القومي للبحوث، وعضو المجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي “مجلس الغذاء والزراعة” من يناير 2016 .
جدير بالذكر أن الدكتور وفاء حجاج حاصلة على بكالوريوس في العلوم الزراعية قسم أمراض النبات كلية الزراعة جامعة القاهرة يونيو 1986م، ودكتوراه الفلسفة في العلوم الزراعية قسم أمراض النبات كلية الزراعة جامعة عين شمس، وذلك في يناير 1998.