كاتب قصصي وروائي من جيل الستينيات، وهو واحد من أهم المؤلفين وكتابي السيناريو للدراما المصرية، تعتبر أعماله التلفزيونية الأهم والأكثر متابعة في مصر و العالم العربي، عرف طريقه إلي قلوب البشر بصدق الكلمة، ورشاقة المعني، ونجحت أعماله في خلق جيل جديد من كتاب السيناريو القادرين على الإبداع وإمتاع المشاهد عوضا عن تقديم أعمال تلفزيونية لمجرد التسلية.
ولد الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة بمدينة طنطا عام 1941م وكان والده يعمل في التجارة بمحافظة كفر الشيخ وهي المحافظة التي ينتمي إليها أما مدينة طنطا فهي المدينة التي نشأت فيها والدته، تلقى تعليمه الإبتدائى والثانوي بمدرسة كفر الشيخ الابتدائية الثانوية وحصل على الشهادة الثانوية عام 1958م والتحق بكلية الآداب قسم الدراسات الاجتماعية والنفسية، جامعة عين شمس التي تحرج فيها عام 1962م، وقد كانت أولي محاولاته في مجال التأليف خلال فترة الدراسة بالجامعة.
وفور تخرجه في الجامعة عمل أخصائياً اجتماعياً في مؤسسة لرعاية الأحداث ثم عمل مدرسا في مدرسة بمحافظة أسيوط ثم انتقل للعمل بإدارة العلاقات العامة بكفر الشيخ وبعدها في رعاية الشباب بجامعة الأزهر، إلي أن جاء عام 1982م ليتغير مجري حياته تماما حيث قدم استقالته من الحكومة ليتفرغ للكتابة والتأليف.
كتبت عكاشة أكثر من 40 مسلسلا تليفزيونيا بالإضافة إلي عدد من الأفلام السينمائية والمسرحيات وهي التي حفرت اسمه في الذاكرة كمؤلف مصري، وقد جاءت شهرته الحقيقية كمؤلف مع مسلسل “الشهد والدموع” والذي كتب له البداية عند الناس خاصة البسطاء من أهل بلده.
توالت بعد ذلك المسلسلات التي كتبها عكاشة والتي نالت شهرة واسعة ونجحت في تغيير شكل الدراما التلفزيونية ومنها: “المشربية”، “ليالي الحلمية”، “ضمير أبله حكمت”، “زيزينيا”، “الراية البيضا”، و”وقال البحر”، و”ريش علي مفيش”، و”لما التعلب فات”، و”عصفور النار”، و”وما زال النيل يجري”، و”آرابيسك”، و”امرأة من زمن الحب”، و”أميرة في عابدين”، و”كناريا وشركاه”، و”عفاريت السيالة”، و”أحلام في البوابة”، و”المصراوية”، “الحب وأشياء أخرى”، “رحلة السيد أبو العلا البشرى”، و” الحصار”.
وفي مجال الدراما التليفزيونية كتب عكاشة أيضاً خمس عشر سهرة دراميــــة أهمها: “حــب بلا ضفاف”، “سكة رجوع”، “الغائب”، “الملاحظة”، “مشوار عيد”، “البراءة”، “الكومبيوتر”، “الشرير”، “العين اللى صابت”، و”تذكرة داود”.
وفي مجال السينما كتب عكاشة مجموعة من الأفلام السينمائية أهمها: “كتيبة الإعدام”، “تحت الصفر”، “الهجامة” “دماء على الأسفلت”، “الطعم والسنارة”، “الإسكندرانى”، أما في مجال المسرح فكتب مسرحية “القانون وسيادته” التي قدمتها فرقة مسرح الفن عام 1988م، و”البحر بيضحك ليه” التي قدمتها فرقة الفنانين المتحدين عام 1990م، و”الناس اللى في الثالث” وقدمتها فرقة المسرح القومي عام 2001م، ولاقت نجاحا كبيراً.
وقدم أسامة أنور عكاشة مجموعة من الأعمال الأدبية أهمها مجموعة قصصية بعنوان “خارج الدنيا” وهي صادرة عام 1967م من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، ورواية “أحلام في برج بابل” عام 1973م، ومجموعة قصصية بعنوان “مقاطع من أغنية قديمة” صادرة عام 1985م، ورواية “منخفض الهند الموسمي” وصدرت عام 2000م
ورواية “وهج الصيف” وصدرت عام 2001م، كما قام بتأليف عدد من الكتب منها كتاب “أوراق مسافر” وهو صادر عام 1995م، وكتابي “همس البحر” و” تاريخ خريف” وهما صادرين في نفس العام.
وينتمي أسامة أنور عكاشة إلي عدد من الهيئات فهو عضو إتحاد كتاب مصر وعضو نقابة المهن السينمائية، وقد حصل على العديد من الأوسمة والجوائز أهمها جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2002م، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون لعام 2008م