أكبر منظمة عالمية في علم الحفريات الفقارية تمنح الباحث هشام سلام جائزة “روبرت لين كارول” العالمية
هشام سلام هو أستاذ بكلية العلوم والهندسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وأستاذ في قسم الجيولوجيا بجامعة المنصورة، ومؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، في يناير 2018، اكتشف هشام سلام مع فريقه منصوراسوروس وهو أول ديناصور من العصر الطباشيري والذي يعد أحد أبرز الإكتشافات الجيولوجية. كما أكتشف أيضاً ناب حوت برمائي يزيد عن 40 مليون سنه في قطعة رخامية قادمة من الصحراء الشرقية.
منحته مؤخرا جمعية الحفريات الفقارية (SVP)، المنظمة الأكبر عالميا في علم الحفريات الفقارية، جائزة روبرت لين كارول (The Robert Lynn Carroll Award) العالمية.
Table of Contents
المولد والنشأة
ولد الدكتور هشام سلام في مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية بمصر، كان يهوى لعب كرة القدم من صغره، وألتحق بكلية العلوم بجامعة المنصورة، اراد الإلتحاق بقسم الكيمياء إلا أن التنسيق الداخلي رشحه لقسم الجيولوجيا، وعقب تخرجه ترشح لمنحة للسفر إلى الخارج لإكمال رسالة الدكتوراة، انتقل إلى جامعة أكسفورد.
أكبر جائزة
وتُمنح هذه الجائزة السنوية التي تُعد إحدى أكبر جوائز التخصص في العالم، لعالِم واحد فقط، تقديرا لتميزه العلمي وإسهاماته الواضحه في مجال الحفريات الفقارية.
الفوز مفاجأة
وتابع أول مصري حاصل على دكتوراه من الخارج في تخصص الحفريات الفقارية من جامعة أكسفورد عام 2010 أن: “أهمية تلك الجائزة أنها صادرة من أعلى الجهات المتخصصة بالحفريات الفقارية في العالم، وهو اعتراف منهم بأن ما قدمناه يستحق أن يقال عليه استثنائيا، وعمل يستحق الشكر والتقدير، حيث يتم إعطائها سنوياً لمن لهم بصمة واضحة في هذا المجال”.
الترشيح سري
وقال: “لا يوجد أي شخص يتقدم لتلك الجائزة، تكون عن طريق الترشيح السري من مختلف دول العالم، أي علماء يرون شخصا متميزا يقومون بترشيحه وإرسال خطابات توصية بما يقوم به وبعمله المختلف والمتميز في هذا المجال”.
وأضاف: “علمت فيما بعد بأن عدد من الأساتذة قاموا بترشيحي من جامعة كاليفورنيا وجامعة ميشيغان ومن متحف التاريخ الطبيع، وعدد من طلاب سلام لاب”، حسب قوله.
ما هي جائزة روبرت لين كارول؟
- واحدة من أكبر جوائز التخصص في العالم، والتي يتم منحها من قِبل جمعية الحفريات الفقارية بالولايات المتحدة، وهي المنظمة الأكبر عالميا في هذا العلم.
- تُمنح الجائزة لعالم واحد فقط على مستوى العالم سنويا، لدوره المتميز وإسهاماته الواضحة في مجال الحفريات الفقارية.
- لا يتقدم الفائز للجائزة، حيث يتم ترشيحه سرا (دون علمه)، لشدة المنافسة واحتدامها.
- جرت العادة أن يكون الفائز قد سبق أن ترشح للجائزة من قبل عدة مرات، غير أن عالم الحفريات المصري هشام سلام فاز بها من أول مرة.
- سيتم تسليم الجائزة بالملتقى السنوي لجمعية الحفريات الفقارية، والمتوقع عقده في أكتوبر المقبل بولاية أوهايو الأميركية، بحضور كثيف لعلماء الحفريات الفقارية حول العالم.
وأردف سلام في حديثه مع موقع “سكاي نيوز عربية” أن: “جميع عملنا في مصر يمكن أن يقال عليه صناعة مصرية خالصة، فكل الاكتشافات تمت في مصر، وتم إنشاء البرنامج والمركز في مصر، وأنا تميزت على أرض المحروسة، لذلك ففرحة طلابي كانت جميلة للغاية، لأنهم كانوا جزءا من الجائزة”.
هدف العاِلم المصري
وتابع: “هدفي كان بناء جيل جديد من العلماء المصريين، وكان من أولوياتي اختيار الطلاب المتميزين، لذلك عملنا خلال العشر سنوات الماضية بكل طاقة وحماس، واكتشفنا عددا كبيرا ومتميزا من الاكتشافات أبرزها المنصوراصورس والحوت البرمائي الذي يعتبر الحلقة الوسيطة بين الحيتان البرية والمائية، والديناصور هابيل القاتل اللي اكتشفناه وعمره 98 مليون سنة وعدد كبير من الاكتشافات”.
وأشار الفائز بجائزة روبرت لين كارول العالمية:
- قررت أن أستمتع في تجربتي بالتحديات بقدر الاستمتاع بالإنجازات، فالبدايات لم تكن سهلة على الإطلاق، وكان لها رونقا وتأثيرا كبيرا على شخصيتي.
- بدأت من الصفر في مصر حتى وصلت إلى العالمية، وواجهتنا صعوبات كبيرة كان أبرزها الحصول على الدعم المادي لكي نقوم بالاكتشافات.
- بعد عودتي من إنجلترا كانت أولى أهدافي جذب الطلاب المتميزين، وأن يكون لنا مكانا متخصصا لذلك أسست مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية.
- حلمت بتأسيس مركز الحفريات الفقارية، ليكون أول مدرسة علمية للحفريات الفقارية في مصر والشرق الأوسط.
- المركز ظل في مخيلتي لعشر سنوات، كان حلما وثقت في تحقيقه، لدرجة أن كثير من أساتذتي كانوا يرون أنه وهما في خيالي فقط، ولكنه أصبح قِبلة للدراسين لعلم الحفريات الفقارية، أو تاريخ علم الحفريات، ومفتوح لكل شغوف بهذا العلم وبالمعرفة.
- أستمتع بلمعة عيون الأطفال وهم يشاهدون كل قديم، ويعرفون تفاصيل عن كائنات لم يشهدها بشر من قبل.
- نجاح طلابي هو امتداد لنجاحي، منذ اليوم الأول لاختياري لأي طالب أعتبره جزءا من الفريق العلمي، وله حلم ومسؤوليات. فجميع اكتشفاتنا تكون تحت مظلة “سلام لاب” التي تُعتبر مدرسة علمية تضم كل شَغوف بهذا العلم.
- أؤمن بأن توريث النجاح هو في حد ذاته نجاحا، لذلك أقوم بإعداد طلابي لقيادة المسيرة، وفي القريب سنسمع بأن هناك قائدا للفريق البحثي من بينهم.