ألواح التجديف رياضة جديدة يضع قواعدها مخترعان مغربيان
قام المخترعان المغربيان نورالدين العلوي الإسماعيلي وكوثر بويحياوي بابتكار ووضع قواعد كاملة للعبة ألواح التجديف آملين نشر هذه الرياضة على المستوى العربي والدولي، وذلك بعد أن حازا على براءة اختراع للعبة وأنشئا أول جمعية لهذا النوع الرياضي البحري في المغرب والعالم برمته.
قاما المخترعان بوضع مشروع قانوني، تقني، تحكيمي، تنظيمي وتكويني متكامل لرياضة ألواح التجديف البحرية وعرضاه بمناسبة عيد الشباب بشاطئ مدينة سلا، وقاما بتأسيس أول جمعية في المغرب والعالم مختصة في رياضة ألواح التجديف يوم 30 أكتوبر 2004 بدار الشباب تابريكت بسلا أسماها : “الجمعية المغربية لرياضة ألواح التجديف”.
من خلال الإطلاع على محتوى هذا المشروع التقني يتبين أنه يتوفر على ضمانات واسعة كفيلة باستمراره وقادرة على إعطاء نموذج حي لأهمية الرياضة في خلق محاور تنموية مندمجة داخل النسيج المشكل من كل القطاعات المعنية بمجال التنمية.
يحتوي المشروع على عدة مقتضيات قانونية، تقنية وتكوينية تعكس الإطار الذي يجب أن تسير عليه اللعبة. وبدخوله حيز التنفيذ سوف يسود المناخ الملائم لإصدار جملة من القرارات في ظروف مفعمة بمختلف الأساليب الحديثة سيرا على النهج المتبع في مختلف القوانين الرياضية داخل المغرب أو خارجه.
يحتوي المشروع على عدد من النقاط الأساسية وهي كالتالي:
– القانون الأساسي لرياضة ألواح التجديف:25 فصل.
– التقنيات التحكيمية الخاصة برياضة ألواح التجديف
– إشارات التنسيق التحكيمية
– الإشارات الخاصة بمساعدي التحكيم
– لوائح التحكيم و لوائح المجموعات و لوائح الترتيب ولوائح التأهيل
– طرق “سياقة” لوحة التجديف
– كيفية تغيير اتجاه لوحة التجديف
– الأعلام الملونة الخاصة برياضة ألواح التجديف
– هيكلة الضحايا والمعاقبين
– مراحل المنافسة
– فئات الأعمار فئات المشاركة
– المستلزمات الخاصة برياضة ألواح التجديف
– الصور.
– الفرضيات فردي وثنائي ألواح التجديف
– مضامين الفرضيات
– ملف خاص بالجمعية المغربية لرياضة ألواح التجديف.
ويحتوي المشروع أيضا على عدد من الملاحظات من مخترعي اللعبة كي تسير وفق الإطار القانوني الذي رصداه.
يقول نور الدين: “نحيطكم علما أن مشروعنا التقني الذي يحتوي على 360 صفحة إلى يومنا هذا لا يعلم بمضمونه سوى أنا وزميلتي كوثر بويحياوي، رغم تنظيمنا لمجموعة من التظاهرات لم نخرجه إلى الوجود، كان هدفنا من تنظيم هذه التظاهرات هو توجيه أنظار جميع الفاعلين اتجاه هذا النوع الرياضي البحري الجديد وإظهار للجميع أن هذا النوع الرياضي البحري صالح للمنافسة ولمختلف الفئات العمرية ابتداء من سن 12 سنة،( ذكورا وإناث)، وقد وفقنا الله سبحانه وتعالى في وضع هذا المشروع وطموحنا في الأساس هو أن نرضي شبابنا ونقدم له رياضة في مستوى تطلعاته، وعدد هذه التظاهرات التي نظمتها في هذا الشأن هي التي ساعدتنا في وضع هذا المشروع التقني”.
يضيف: “إن الفكر والتأمل والعقل والخيال الذين يحوزهم الإنسان تمكنه من فتح الآفاق وراء الآفاق أمامه لا لسد حاجباته فحسب، بل لارتقاء بها وتوسيعها وتطويرها، وإننا ندرك فقط ما تعلمنا أن نبحث عنه”.
يشير نور الدين إلى أن التطرق إلى موضوع أو تبليغ فكرة جديدة يحتاج إلى معلومات ومعارف حوله، وأن المبتكر أو المخترع من السهل عليه الحصول على هذه المعلومات عن طريق ما يقرأه من كتب ومراجع أو ممن يتواصل بهم من أشخاص أو بوسائل أخرى… لكن المسألة بالنسبة لهما كانت مخالفة تماما، حيث اعتمدا في ابتكارهما على ما رأياه والذي قاما بدورهما بتحليله ثم اكتشفا الرياضة الجديدة، ومن ثم وضعا لها هذا المشروع التقني الذي يحتوي على 360 صفحة.
تقول كوثر بويحياوي: “وضع هذا المشروع جعلنا في أمس الحاجة إلى ألفاظ وتعابير مناسبة تساعدنا على عرض أفكارنا وصياغتها في قالب تقني، كما جعلنا في أمس الحاجة إلى أساليب وتعابير للتوسع في تحليل تلك الأفكار المتعلقة بمشروع هذا الاكتشاف الرياضي البحري، وهذا الأمر ضروري وحيوي، لأن هذا الاكتشاف يحتاج إلى تحليل وشرح وإقناع في آن واحد”.
وتضيف: “ابتكارنا رياضة بحرية قابلة للمنافسة شأنها في ذلك شأن الرياضات البحرية الأخرى، ويشتمل المشروع التكويني لهذه الرياضة على مستلزمات جديدة مثل الألواح التي يبلغ طول الواحدة منها 3 أمتار – أغطية للرأس ملونة – أعلام ملونة، ولنا رغبة أكيدة في صناعة هذه المستلزمات حتى نتمكن من ممارسة هذه الرياضة الحديثة في أحسن الظروف”.
والتجديف في رياضات ألواح التجديف يتم بواسطة اليدين، وكذلك تغيير اتجاهات اللوحة سواء إلى الأمام أو الوراء، اليسار أو اليمين يتم بواسطة اليدين، لذلك فالممارس لها يجب أن يكون على لياقة بدنية عالية، كما أنها تعتمد بالأساس على حفظ التوازن فوق اللوح.
تجرى المنافسة في رياضة ألواح التجديف عبر ثلاثة مراحل:
– المرحلة الأولى: هي مرحلة الإقصائيات في شكل مجموعات، و كل مجموعة يتأهل عدد من المتنافسين فيها حسب نوع الفرضية.
– المرحلة الثانية: هي مرحلة نصف النهاية في شكل مجموعات، وكل مجموعة يتأهل منها أيضا عدد من المتنافسين حسب نوع الفرضية.
– المرحلة الثالثة: هي مرحلة النهاية.
تجدر الإشارة في هذا الصدد أنه كلما كانت مسافة السباق طويلة كلما تم التقليص من عدد هذه المراحل المشار إليها.
وعلاوة على ذلك يمكن للممارس أن يتخصص في المسافة التي يراها مناسبة له، وهذه المسافات هي كالتالي :
1000 متر، 1500 ،2000 ، 3000 ، 5000 ، 10000
وهي رياضة صالحة لجميع الفئات العمرية ابتداء من سن 12 سنة.ويمكن للمعاقين الرياضيين الذين يتقنون السباحة الاستفادة ممارستها.