توصلت نورة فهد الموسى من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض إلى ابتكار (رَكين) موقف سيارات ذكي وتقني لمساعدة ذوي الإعاقة، تولدت الفكرة لدى (نورة) عندما واجهت العديد من المرات مشكلةً في إيجاد موقف للسيارة، حتى وإن كان موقف مخصص لذوي الإعاقة، ولاحظت أن الكثير يتجاهل وجود لافتة تنص على انحسار هذه المواقف لهم في العديد من المنشآت، فيستغلون وجودها دون اعتبارات لمستحقيها.
بدأت (نورة) في دراسة فكرتها داخل مركز ذكاء التابع لمنشآت لتنفيذ الفكرة والتأكد من قابليتها للتنفيذ، ومن ثمّ درست التكاليف والحلول الممكنة حتى خرجت بالحل الأبسط والأقل تكلفة.
ما يميز (رَكين) أنه يصل إلى حل جميع العوائق والتحديات التي تواجه ذوي الإعاقة في مواقفهم؛ من خلال تجربة مستخدم سلسة وواضحة تناسب حالة الفئة المستهدفة، باستخدام تقنيات حديثة ومواكبة للمستقبل إذ يمكن للمستفيد التسجيل في تطبيق «رَكين» المصاحب والتأكد من استحقاقيته لها، ومن ثمّ استعراض الخريطة التفاعلية لموقف المنشأة المراد بالذهاب إليه تحققًا من خلوّه، ومن ثم الانطلاق إلى وجهته، وحين وصوله يستطيع فك حجز القفل عن الموقف عبر تطبيق رَكين والوقوف فيه.
ووفقا لـ نورة الموسيى, تهدف الفكرة إلى تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ في أهدافها الإستراتيجية بتمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة العامة وجميع مجالات الحياة، وتذليل كافة العقبات لممارسة حياتهم مساويًا لبقية المواطنين، وبما يتماشى مع حقوقهم في خطة التنمية المستدامة، وبرنامج التحول الوطني كان رَكين. كما أن رَكين يهدف للحفاظ على جهود رجال الأمن، عبر أتمتة هذه العملية دون داعٍ للتأكد من استحقاقية المركبة عبر وجود بطاقة “موقف”. بل يوضع رادع لمنع أي مركبة غير مستحقة للخدمة منذ البداية، ويعتبر حلاً لتهاون البعض في إصدار المخالفات لمستحقي المركبات كذلك.
ولفتت نورة إلى أنها تلقت التشجيع الكامل والدعم من والديها وأسرتها وصديقاتها الذين ساندوها في تحقيق طموحاتها وإنجاز ابتكارها، وأضافت: «أطمح في توطين الابتكار في المملكة، للمساهمة في خدمة الفئة المستهدفة لتذليل التحديات والعقبات لأبسط حقوقهم وتحسين جودة حياتهم بالإضافة إلى أنها عملت وصديقتها سديم سعد العجمي على تطوير وتصميم واجهة مستخدم رَكين في مشاركتهما بمسابقة تقنيون للابتكار في مجال ذوي الإعاقة، وحصلتا على المركز الأول.