اختراعاتاختراعات زراعيةاختراعات للاستثماراستثمار

بشرى سارة لمن يعانون من السمنة اختراع جديد لإنقاص الوزن

تمكن مجموعة من العلماء بجامعة نانيانج التكنولوجية في سنغافورة من تطوير وسيلة جديدة، تمكن من إنقاص الوزن بنسبة تصل إلى 30% دون جهد، وذلك من خلال لاصق يحتوي على “ميكرونيدلز” الواحدة منها أرق من شعرة الإنسان، تحتوي على دواء يحول الدهون البيضاء الموفرة للطاقة إلى دهون بنية مستهلكة للطاقة، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة “سمول ميثودس”.

بشرى سارة لمن يعانون من السمنة اختراع جديد لإنقاص الوزن

ويثق الباحثون من أن اختراعهم سوف يساعد على تقليل كمية الدواء اللازم لفقدان الوزن لأن اللاصق يتطلب كمية أقل، وقال البروفيسور بنج تشن “أن هدفنا هو خلق لاصق غير مرئي وغير مكلف يمكن للجميع استخدامه بسهولة”، وأظهر اختبار الاختراع على الفئران أن الدهون البيضاء بدأت تتحول إلى اللون البني في اليوم الخامس من ارتداء اللاصق ففقدت الوزن وانخفضت مستويات الكوليسترول فيها.

وتجمع هذه الوسيلة بين طريقة جديدة لتقديم الأدوية إلى الجسم، عن طريق لاصقة تحتوي على إبر متناهية الصغر، وبين الأدوية التي تقوم بتحويل الدهون البيضاء المخزنة للطاقة إلى الدهون البنية الحارقة للطاقة.

وتظهر أحدث الإحصائيات ارتفاع نسب البدانة في المملكة العربية السعودية، التي احتلت المرتبة 19 عالمياً، مع نسب انتشار وصلت إلى 33% بين السكان.

هذا النهج المبتكر الذي وضعه العلماء من جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، أسهم في خفض زيادة الوزن في الفئران التي اتبعت نظاماً غذائياً عالي الدهون، وخفض كتلة الدهون في الجسم بنسبة 30% على مدى 4 أسابيع.

هذا النوع الجديد من اللاصقات يحتوي على المئات من الإبر الدقيقة، كل إبرة منها أرقّ من شعرة الإنسان، حيث يتم إضافة عقار يعمل على تنشيط أحد المستقبلات  أو عقار آخر يشبه هرمون الغدة الدرقية .

عندما يتم ضغط اللاصقة على الجلد لمدة دقيقتين، تصبح هذه الإبر الدقيقة جزءاً لا يتجزأ من الجلد، وتنفصل عن اللاصقة تماماً، ثم يمكن إزالتها من الجلد لاحقاً عقب انتهاء استخدامها، وذلك لأنها تتحلل تدريجياً، وتقوم بنشر جزيئات الدواء ببطء إلى الدهون البيضاء تحت طبقة الجلد، وتحولها إلى الدهون البنية الحارقة للطاقة.

تتواجد الدهون البنية في الرضع، وهي تساعد على إبقاء الطفل دافئاً عن طريق حرق الطاقة.

ومع نمو الطفل، فإن كمية الدهون البنية تقل تدريجياً، وتحل محلها الدهون البيضاء، وهي تلك الدهون الضارة التي تصيبنا بالسمنة وزيادة الوزن.

وقال البروفيسور تشن بنج، ومساعده شو تشنجي، إن هذا النهج يمكن أن يساعد على معالجة مشكلة السمنة في جميع أنحاء العالم، دون اللجوء إلى العمليات الجراحية أو الأدوية عن طريق الفم، التي يمكن أن تتطلب جرعات كبيرة، ويمكن أن تكون لها آثار جانبية خطيرة.

وذكَرَا أن كمية الأدوية التي استخدماها في اللاصقة هي أقل بكثير من تلك المستخدمة في الدواء الذي يؤخذ عن طريق الفم أو الجرعة المحقونة، وهذا يقلل من تكاليف الدواء، هذا بالإضافة إلى أن هذا يعني تقليل الآثار الجانبية إلى الحد الأدنى.

أن تكون قادراً على إيصال الدواء مباشرة إلى موقع العمل هو السبب الرئيسي في أنه من الأرجح ألا يكون له آثار جانبية، بعكس الأدوية التي نتناولها عن طريق الفم فتمر إلى كافة أنحاء الجسم عبر الدم.

يذكر أن السمنة الناتجة عن التراكم المفرط للدهون هي عامل خطر صحي رئيسي لأمراض مختلفة، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 1.9 مليار بالغ في العالم يعانون من زيادة الوزن في عام 2016، مع 650 مليوناً منهم يعانون من السمنة المفرطة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى