تخصص عدد من المؤسسات الصناعية العملاقة على مستوى العالم مبالغ مالية طائلة للإنفاق على أبحاث تطوير الإنسان الآلي، ويرى خبراء تلك الشركات أن المستقبل سيشهد نمو الاستخدام التجاري لنتائج تلك الأبحاث، وقد حققت تكنولوجيا الإنسان الآلي تقدما سريعا على مدى السنوات القليلة الماضية، ويؤمن المخترعون بأن العالم على وشك الدخول فيما أطلقوا عليه عصر الإنسان الآلي.
وقد تحقق هذا التقدم الضخم بفضل تطور قدرات أجهزة الكمبيوتر الحديثة والاكتشافات المهمة في تكنولوجيا التخاطب الصوتي الآلي، التي تتيح لأجهزة الكمبيوتر التعرف على معاني الكلام الموجه إليها، بالإضافة إلى نجاح العلماء في إنتاج مكونات إلكترونية غاية في الصغر.
وفي هذا الإطار تمكن المخترع احمد محمود الخواجة من ابتكار روبوت لمساعدة المعاقين في تنظيف السجاد والحوائط والأسرة وكذلك مدهم بالاحتياجات الضرورية كالكتب وأكواب المياه وماكينة الحلاقة بالإضافة إلى مساعدة الفتيات في تطريز المنسوجات وغسيل الأواني.
الروبوت عبارة عن جهاز له ذراعان يبلغ طوله وعرضه 75 سنتيمتر ووزنه يتراوح مابين 22 كيلو إلي 25 كيلو ويستخدمه المعاق عن طريق ريموت كنترول واستغرق أحمد في تنفيذه أكثر من 6 شهور داخل وحدة العلوم بمركز سوزان مبارك الاستكشافي.. نال الروبوت الجديد استحسان المسئولين وطالبوا بضرورة تبني الهيئات العلمية له لأنه يقلل من معاناة المعاقين ويخفف العبء عن كاهلهم في ممارسة أمور حياتهم اليومية.
كما تمكن أحمد الخواجة من اخترع إنسان آلي لإطفاء الحرائق يمكنه دخول الأماكن الوعرة ويبلغ طوله 150 سنتيمترا وعرضه 120 سنتيمترا ومزود بكاميرا صغيرة إطارها الخارجي من الزجاج الحراري لتحمل درجات الحرارة العالية كما انه يصعد السلالم وله قدره فائقة علي فتح الأبواب المغلقة ومزود بأسطوانة إطفاء داخلية ويتم التحكم فيه من خلال ريموت كنترول وشاشة توجيه لمتابعة خط سيره.
اشترك أحمد في العديد من المسابقات العلمية وحقق مراكز متقدمة كما حصل علي المركز الأول في مسابقة روبوكون التي نظمتها وزارتا الإعلام والثقافة وسيقوم بتمثيل مصر في مسابقة روبوكون العالمية.