نالت البطلة المصرية “فاطمة عمر”, الميدالية الفضية في منافسات رفع الأثقال بدورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020. وتمنت البطلة المصرية من “ذوي الهمم” أن يتم وضع اسمها على أحد المرافق في مصر تخليدًا لاسمها ولإنجازها الأولمبي.
وتُعتبر فاطمة أسطورة مصرية وعربية وعالمية، بعدما نجحت في الحصول على الميدالية البارالمبية السادسة على التوالي منذ أول مشاركة في سيدني 2000 وعلى مدار 21 عاماً بواقع 4 ميداليات ذهب بشكل متتالي، ثم ميداليتين فضيتين.
أفضل رياضية
في شهر يونيو الماضي 2021، اختار الاتحاد الدولي لرفع الأثقال اللاعبة فاطمة عمر، كأعظم رياضية في تاريخ رفع الأثقال البارالمبي الدولي قبل أن تعود أمس 28 أغسطس 2021 لتحصل على الميدالية الفضية في منافسات رفع الأثقال سيدات ميزان -67 كيلو جرام، بدورة الألعاب البارالمبية التي تقام هذا الصيف في العاصمة اليابانية طوكيو.
فاطمة عمر، التي بدأت ممارسة رياضة رفع الأثقال في عام 1994، سبق وأن توّجت بذهبية سيدني 2000، ذهبية أثينا 2004، ذهبية بكين 2008، ذهبية لندن 2012، فضية ريو 2016:”بكيت حين حصلت على الفضية لأن ده مش مستوايا”، لتضع الذهب نصب أعينها في أولمبياد طوكيو:”رايحة أخذ الخامسة محدش كسب 4 دهب في 4 نسخ ورا بعض أتمنى الذهبية قبل ختام مسيرتي”.
ولكن لم يُقدر لها القدر التتويج بالذهبية لتحصل على الفضية الثانية في مسيرتها برفعها وزن 116 كجم، قبل أن تنجح محاولتها الثانية برفعها وزن 120 كجم، واختتمت فاطمة محاولاتها بالإخفاق في رفع وزن 128 كجم.
فاطمة التي دخلت رياضة رفع الأثقال ووزنها 35 ك، كانت في تحدي مع نفسها:”أتحدى الظروف، ليس لدينا في مصر ثقافة التعامل مع الشخص المعاق نفسيًا ليكون نافعًا في مجتمعه، وهي أشياء تؤلمني، ولكن الحمدالله أسرتي لم تكن تتعامل معي كذلك، ولكن جيراني ومدرسيني كان يعاملونني كأنني شيء ضعيف يعتمد على الناس وأني يجب أن أجلس ويخدمني من حولي ولكن أنا لديّ قوة وإرادة وممكن أخدم من حولي بطريقتي وأستطيع فعل أشياء قد لا تفعلها”.
وهي أمور بجانب ما كانت تشعر به في حصة التربية الرياضية بعدم تفضيل مدرستها أن تُشارك خشية عليها، دفعت فاطمة لتحترف رياضة رفع الأثقال:”رحت النادي وكان وزني 35 ك اللي ينفخ فيّا يوقعني ولكن شدتني رياضة رفع الأثقال والحمدلله لم تحصل سيدة على إنجازاتي”.
حديث البطلة
من جانبها قالت البطلة المصرية فاطمة عمر عبر قناة “أون تايم سبورتس 1” “كان نفسي من أول ما بدأت رياضة أعمل تاريخ وإسم لمصر ميتحطمش أبداً وإسم مصر يفضل في المقدمة”.
وتابعت “أول مصرية عربية في التاريخ تتصدر الأرقام العالمية، الحمد لله، أنا في الاتحاد الدولي رقم 1 من خلال انجازاتي البارالمبية”.
وأضافت “بالتأكيد لدي حياة شخصية، لكن لدي هدف منذ أول يوم لي في الرياضة بتحقيق رقم قياسي لا يحطمه أحد”.
واستمرت “كنت أمر بظروف سيئة قبل تلك الدورة وإصابات كثيرة، لكن الحمد لله إني قدرت أكون منافسة على الميداليات”.
وصرحت “كنت ألعب على الميدالية البرونزية لكن الحمد لله نجحت في الصمود مع الجهاز الفني والحصول على الميدالية الفضية”.
واختتمت “أتمنى يتعمل كوبري بإسمي”