دشن نائب رئيس الاتحادين السعودي والعربي الأمير نواف بن فيصل الموقع الرسمي للطفل السعودي عبدالرحمن الحمدان (www.desert-shark.com) بطل العالم في السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي صمم وأطلق بمبادرة من صحيفة إيلاف في خطوة منها لدعم الرياضة السعودية، ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة تحديدا.
ولد البطل السعودي عبد الرحمن بن حسن الحمدان في 2/1/1418هـ، وهو ذو إعاقة مزوجة حركية صلب مشقوق، وذهنية صعوبات التعلم، احترف السباحة ونال العديد من الألقاب منها لقب قرش الصحراء، المعجزة السعودية، قاهر المياه، البطل القادم من جزيرة العرب، شارك في أكثر من 11 بطولة محلية وعالمية، وحصل على 18 ميدالية عن مشاركاته داخل المملكة، و6 ميداليات دولية في رياضة المعاقين.
قصة البطل السعودي بلسان والده
كان عبد الرحمن يعاني منذ ولادته من مرض يسمى انشقاق العمود الفقري وبالطبع لم أكن أنا ووالدته نعرف ما هو هذا المرض لأن عبدالرحمن هو المولود الأول بالنسبة لنا, ولكننا علمنا بعد ذلك أن من يولد بهذا المرض سيعاني من مشاكل كثر كاستسقاء في الدماغ بمعنى أن السائل الدماغي يكون زائداً جداً بالإضافة إلى تحدب في العمود الفقري ومشاكل في (التبول) إذ لا يمكن التبول إلا تحت إشراف طبي لذلك تحتم علي وعلى والدته أن نأخذ دورة في كيفية استخراج البول والذي يتم بمعدل (5) مرات يومياً، بعد ذلك قمنا بتجهيز غرفة خاصة في المنزل أشبه ما تكون بالعيادة لكي نساعده في عملية التبول في البيت بدلاً من الذهاب به إلى المستشفى كل يوم•
تركيب الأنبوب
بعد ولادة عبدالرحمن بقي في المستشفى لمدة (3) أشهر، وكان ما أن يخرج من عملية حتى ويدخل لعمليةٍ أخرى حيث وقاموا بتركيب (أنبوب) في دماغه متصل بالبطن ودور الأنبوب هو تصريف السائل الدماغي وبعد ذلك بدا عليه الهدوء الزائد والخمول بعد أن كان نشطاً ولم نكن نعلم أن الأنبوب هو السبب في ذلك ولكنا علمنا بعد ذلك أن بعض الأطفال يصبحون أكثر هدوءاً بعد تركيب مثل هذا الأنبوب، ولكم أن تتخيلوا سعادتنا عندما نرى استجابة عبدالرحمن لأي مؤثرات.
شلل نصفي
كان عبدالرحمن وسيماً جداً، ولكن مع مرور الوقت ظهرت مشاكل أخرى فمثلاً لو شرب الحليب أو الماء لم تكن لديه القدرة على التبول فأصبحت لديه انتفاخات في البطن بسبب تراكم السوائل وعدم خروجها ولم نكن نعلم لماذا •• حتى أنه لا يبكي ولا يتألم بسبب ذلك.
وكان الشلل يصل من أسفل قدميه إلى أعلى مستوى في البطن، كان يتأثر ويستجيب فقط إذا وصلت السوائل إلى منطقة يحس فيها ما يجعله يبكي من شدة الألم، وكنا بسبب ذلك ندخل به الى المستشفى عصراً ولا نخرج به إلا في اليوم التالي لأننا لا نعرف كيف نستخرج منه تلك السوائل إلى أن تدربنا على ذلك إذ يتطلب لإخراج السوائل من جسمه أن تكون الغرفة معقمة تعقيماً جيداً ولابد من استحمام عبدالرحمن ثم بعد ذلك يُطهر جسمه بالمواد المطهرة ويلزم ان يلبس المستخدم القفازات ثم نأتي بأنبوب طوله تقريبا (40 سم) ثم نأتي بمادة ( لزجة) لكي نتمكن من ادخال الأنبوب في فتحة القضيب وهذا يتم بعد جهد جهيد ويشترط التركيز التام لاستقراره في المكان الصحيح ثم بعد ذلك نقوم بالضغط على بطنه كاملةً من كل مكان لكي يتم تدفق البول وخروجه عن طريق الأنبوب وهذا الشيء كان يحدث يومياً، وكان يتطلب مجهوداً جباراً مني ومن زوجتي.