أعلنت جامعة ستانفورد الأمريكية، وهي واحدة من أعرق جامعات العالم، عن اختيارها لكل من البروفيسور المصري أشرف نبهان (أستاذ أمراض النساء والتوليد في جامعة عين شمس) والمهندس الفلسطيني “بسام دالي”، بعد حصوله على العديد من براءات الاختراع خلال عمله الأكاديمي في أستراليا بمجال علم الهندسة الفيزيائية والطاقة النظيفة (المتجددة).ضمن الـ2% من قائمة العلماء الأفضل في العالم لسنة 2021، وذلك لتميزهما في بحوث علمية هامة.
ويعتمد هذا التصنيف، الذي يُعتبر الأكثر شهرة في جميع أنحاء العالم، على المعلومات الببليومترية (التي تستخدم الطرق الإحصائية والأساليب الرياضية في تحليل البيانات المتعلقة بالوثائق) الواردة في قاعدة بيانات Scopus.
ويضم تصنيف ستانفورد أكثر من 160 ألف باحث من بين أكثر من 8 ملايين عالِم يُعتبروا نشطين في جميع أنحاء العالم، مع أخذ 22 مجالًا علميًّا و176 حقلًا فرعيًّا في الاعتبار. ويستبعد التصنيف الاستشهادات الذاتية ويأخذ في الاعتبار موقف الباحثين في تأليف الأوراق.
من هو البروفيسور أشرف نبهان
هو أستاذ أمراض النساء والتوليد في جامعة عين شمس، وهي الجامعة المصرية التي احتل فيها أكثر من باحث تصنيف القائمة أيضًا في مجالات عديدة غير الطب، وتم تكريمهم حينذاك مما يضع الجامعة على الخريطة العالمية للتميز العلمي والبحثي. وجاء نبهان ضمن القائمة لعامين متتاليين هما 2020 و2021.
والبروفيسور نبهان أيضًا عضو مجموعة وضع الدليل الإرشادي للصحة الإنجابية والبحوث بمنظمة الصحة العالمية منذ عام 2014، وقد شغل منصب نائب رئيس تحالف (HRP) بالمنظمة ذاتها بين عامي 2016 و2018. وهو أيضًا خبير في برنامج (Horizon 2020) الخاص بالبحث والابتكار التابع لمفوضية الاتحاد الأوربي منذ عام 2016.
وتخرج نبهان من جامعة عين شمس عام 1988 وحصل على درجة الماجستير في أمراض النساء والتوليد من الجامعة بتقدير ممتاز عام 1992، ثم نال درجة الدكتوراه في 1996، وحصل على الأستاذية عام 2009.
وإلى جانب عمله بجامعة عين شمس، يشغل نبهان أيضًا مدير المركز المصري للأدلة الطبية (ECEBM) منذ عام 2011، كما أنه يعمل استشاريًّا بمركز العقم وأمراض النساء والتوليد (CIGO) منذ عام 2001.
المهندس بسام دالي
اما المهندس الفلسطيني بسام دالي فهو حاصل على هذا التصنيف بعد حصوله على العديد من براءات الاختراع خلال عمله الأكاديمي في أستراليا بمجال علم الهندسة الفيزيائية والطاقة النظيفة (المتجددة) كالرياح والمد والجزر والطاقة الشمسية وتصنيع الإسمنت والحديد والألمنيوم.
هذا بالإضافة إلى أبحاث خاصة في مجال تخفيف انبعاث الكربون في الصناعات الثقيلة في مجال عمله الحالي حيث يعمل أستاذًا للهندسة الميكانيكية بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في السعودية. والهندس بسام دالي من قرية كفر ياسيف قرب الجليل شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة (الخط الأخضر)، وهو متزوج وله ولد وبنت.
وقال البروفيسور دالي على صفحته بموقع فيسبوك، إن “هذا الإنجاز جاء تتويجًا لثلاثين عامًا من العمل التراكمي ورحلة الهجرة والعمل الجاد والمثابرة”. وتابع دالي “بينما أنا فخور بإنجازاتي الأكاديمية، فأنا فخور أيضًا بعملي الدعوي والعديد من المساهمات في المجتمع والقضية الفلسطينية”.
ووجّه العالِم الفلسطيني الشكر إلى جميع المهنئين له قائلًا “تغمرني كلماتكم ومشاعركم السخية وأنا محظوظ بشكل لا يصدق لامتلاك مثل هذه الشبكة الداعمة من العائلة والأصدقاء”.
وخص المهندس دالي أسرته بالذكر قائلًا “أنا مقتنع تمامًا بأن أيًّا من هذا لم يكن ممكنًا بدون دعم زوجتي وصخرتي ريدا دالي وطفليّ الاستثنائيين بول دالي وبلجانا دالي. شكرًا لكم جميعًا”.
بدورها، شاركته الزوجة الفرحة عبر صفحتها على فيسبوك وكتبت “بفخر واعتزاز أبارك لزوجي العزيز البروفيسور بسام دالي بورود اسمه بين أول 2% من العلماء في جميع المواضيع حسب تدريج جامعة ستانفورد لسنة 2021”. وتابعت موجهة رسالة لزوجها، أن هذا الإنجاز “ما هو إلا ثمرة جهدك وإخلاصك وحبك لعملك وذكائك. دمت ذخرًا لعائلتك وألف مبروك لهذا الشرف”.
السيرة العلمية لبسام دالي
ووفق سيرته الذاتية، يشغل البروفيسور بسام دالي منصب زائر في جامعة أديلايد الأسترالية ويعمل حاليًّا أستاذًا للهندسة الميكانيكية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا في السعودية.
حصل على درجة الدكتوراه في علوم الاحتراق من جامعة سيدني بأستراليا عام 1998، ثم التحق بكلية الهندسة الميكانيكية في جامعة أديلايد في نفس العام، وشغل منصب نائب رئيس الجامعة من 2001 إلى 2010، ثم صار رئيسًا لها في الفترة من 2010 إلى 2014.
قام مع آخرين بتأسيس مركز تكنولوجيا الطاقة (CET) عام 2008، وتم تعيينه نائبًا للمدير عام 2009، وهو أيضًا نائب رئيس قسم (ANZ) في معهد الاحتراق وعضو في جمعية ميكانيكا الموائع الأسترالية. وعلى مدار الـ25 عامًا الماضية، ساهم دالي في العديد من المجالات البحثية بما في ذلك علوم الاحتراق، والديناميكا الهوائية، ونقل الحرارة، والبصريات التطبيقية، وديناميات السوائل الحسابية، والطاقة المتجددة بما في ذلك الرياح، والطاقة الشمسية، وموجات المد والجزر.
ونشر أكثر من 90 بحثًا في مجلات علمية رائدة وحصل على عدد من الجوائز والأوسمة. وهو يتعاون على نطاق واسع مع العديد من الباحثين الوطنيين والدوليين. وقد اجتذب بشكل مشترك ما يقرب من 39 مليون دولار من التمويل من (ARENA) بـ4 مشاريع وما يقرب من 5 ملايين دولار من (ARC) بـ11 منحة بحثية.