يُعدّ الدكتور هيثم شعبان من كبار العلماء المصريين الذين أثروا بشكل كبير على مجال أبحاث السرطان. يشغل حاليًا منصب مدير مجموعة بحثية بكلية طب جامعة جنيف، و”مركز أجورا لأبحاث السرطان الانتقالية”.
اشتهر الدكتور هيثم شعبان بفضل أبحاثه الرائدة في مجال التحكم في هوية الخلية، والتي نشرت في الدورية العلمية المرموقة للأكاديمية الوطنية للعلوم الأمريكية.
د. هيثم شعبان، مدير مجموعة بحثية في كلية طب جامعة جنيف و”مركز أجورا لأبحاث السرطان الانتقالية”، قاد فريقًا من الباحثين لتحقيق اكتشاف علمي مذهل في مجال التحكم بهوية الخلية. البحث، الذي نُشر في الدورية العلمية المرموقة الخاصة بالأكاديمية الوطنية للعلوم الأمريكية، يفتح آفاقًا جديدة لفهم آليات عمل الخلايا وتطوير علاجات مبتكرة للأمراض.
Table of Contents
التحكم في هوية الخلية: فتح الباب أمام علاجات جديدة
ركزت الدراسة على آليات التحكم في “هوية الخلية”، وهي مجموعة الخصائص التي تميز نوعًا معينًا من الخلايا عن غيرها. فهم هذه الآليات أمر بالغ الأهمية لتطوير علاجات جديدة للأمراض التي تنشأ من خلل في هوية الخلايا، مثل السرطان.
اكتشاف آلية جديدة للتحكم في الجينات
اكتشف فريق د. هيثم شعبان آلية جديدة للتحكم في الجينات المرتبطة بهوية الخلية. هذه الآلية تعتمد على بروتين يسمى “H3K27me3” الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم التعبير الجيني.
تطبيقات مستقبلية واعدة
يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام تطوير علاجات جديدة للأمراض التي تنشأ من خلل في هوية الخلايا، مثل السرطان. يمكن استخدام هذه المعرفة لاستهداف الخلايا السرطانية بشكل انتقائي وتغيير هويتها لتصبح خلايا طبيعية.
د. هيثم شعبان: مسيرة بحثية متميزة
د. هيثم شعبان عالم مصري بارز يتمتع بخبرة واسعة في مجال البيولوجيا الجزيئية وعلم الوراثة. يقود مجموعته البحثية في جامعة جنيف ومركز أجورا، حيث يركز على دراسة آليات التحكم في التعبير الجيني وتطوير علاجات جديدة للأمراض.
إنجاز علمي يدعو للفخر
يعد هذا البحث إنجازًا علميًا كبيرًا يدعو للفخر، ويؤكد على الدور الريادي للعلماء العرب في مجال البحث العلمي العالمي. نتطلع إلى رؤية المزيد من الإنجازات من د. هيثم شعبان وفريقه البحثي في المستقبل.
مساهماته في المجتمع العلمي:
يُشارك الدكتور شعبان بنشاط في المؤتمرات العلمية الدولية، وينشر أوراقه البحثية في الدوريات العلمية المرموقة. كما يشرف على العديد من طلاب الدراسات العليا، ويساهم في تدريب الجيل القادم من العلماء.
تحدث الدكتور هيثم شعبان، مدير مجموعة بحثية بكلية طب جامعة جنيف، ومركز أجورا لأبحاث السرطان الانتقالية، عن بحث نشره في الدورية العلمية الخاصة بالأكاديمية الوطنية للعلوم الأمريكية، للتحكم في هوية الخلية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “مصر تستطيع“، المذاع على قناة «DMC»، مع الإعلامي أحمد فايق.
وقال «شعبان»: «استطعنا أن نبني أكثر من تقنية ونشوف أبعاد جديدة، واحنا قبل كده كنا عملنا ميكرسكوب يقدر يشوف الجينوم، ويكشف تفاصيل جديدة فى الخلايا الحية، احنا المرة دي بنشوف تفاعل البروتينات التي تجعله قادرا على العمل، وتعطي للخلية هويتها لأول مرة».
وأضاف: «فكرة البحث أننا نبحث عن هوية الخلية، ليه الخلية متخصصة رغم أن المادة الجينية نفسها في كل الخلايا، والمتحكم فى هذا الموضوع نوع من أنواع البروتينات بنقول عليه عوامل النسخ، هى اللى بتقدر تدخل وتتفاعل مع الجينوم وتقدر تفتحه وتجعل هذة الجينات المتخصصة تشتغل، وتخليها خلية متخصصة أو تقفله، وتجعل هذا الجينوم لا يعمل من خلية لخلية تانية، لكن هى كل المادة الجينية موجودة لكن المختلف البروتينات المتفاعلة مع الجينوم، واستطعنا أن نكتشف وظائف الجينوم».
وتابع: «يعني أيه سرطان، يعني خلية فقدت هويتها، كانت خلية وأصبحت هوية أخرى، واللى بيتحكم في هوية الخلية عوامل النسخ، وهي التي تعطي الوظيفة للجينوم، تجعله إما مفتوحًا أو مغلقًا، بحيث يحافظ على الهوية، ولو حصل خلل تفقد الخلية هويتها».
رحلة هيثم شعبان من القاهرة إلى لوزان بسويسرا
فى عام 2012، حصل الدكتور هيثم شعبان على منحة من الاتحاد الأوروبى لدراسة الدكتوراة فى «علم البيوفوتونكس» وهو استخدام الضوء لدراسة الخلايا، وفى عام 2015، حصل على دكتوراة مزدوجة فى «فيزياء البصريات والضوئيات» والفيزياء الحيوية من جامعة إيكس مرسيليا الفرنسية، ومن جامعة فلورنسا الإيطالية فى «تطوير المجاهر الضوئية فائقة الدقة» وهو ذات المجهر الذى منحت له جائزة نوبل فى الكيمياء عام 2014، ولكن بإضافة حساسية استقطاب الضوء لدراسة التوجه الجزيئى للجزء الواحد فى الخلايا البشرية والهيكل الحيوى الذى يعتبر من أهم التخصصات العلمية الحالية فى تطور التقنية والعلوم، كما عمل باحثا فى المعهد الاتحادى السويسرى للتكنولوجيا فى لوزان، وباحثًا بعد الدكتوراة فى جامعة هارفارد فى الولايات المتحدة الأمريكية والمركز الوطنى الفرنسى للبحث العلمى فى تولوز، وزميل زائر بجامعة أكسفورد.
خاتمة:
يُعدّ الدكتور هيثم شعبان نموذجًا ملهمًا للعالم العربي. بفضل أبحاثه الرائدة، ساهم بشكل كبير في تقدم علم السرطان، وفتح الباب أمام إمكانيات جديدة لعلاج هذا المرض.
