كغيره من المخترعين المصريين اللذين لم يجدوا فرصتهم في بلدهم، فاستقبلتهم بلاد أخرى وجدوا فيها فرصا متاحة للنجاح.. سار المخترع المصري الصغير “مصطفي الصاوي” صاحب ال16 عاما، علي نفس الدرب، حيث لقي كامل الرعاية والترحاب والاهتمام الشديد من دولة الإمارات التي رأت فيه النبوغ الفكري فقامت بتوفير جميع السبل اللازمة له لتنفيذ ونجاح اختراعاته.
هذه الخطوة دفعت البعض في مصر لشن حملة قوية عليه واتهامه بأنة خائن لبلده، وهو الأمر الذي دفعة للرد علي المشككين في وطنيته حيث قال: أن هؤلاء المنتقدين له لو أتيحت لهم مثل هذه الفرصة لن يرفضوها.. وتابع أن المسئولين في مصر لا يرفضوا اختراعات لأنهم لا يستمعوا لأحد من الأساس!
وقد نجح المخترع الصغير في الحصول علي المركز الأول كأفضل مخترع علي مستوى العالم في المسابقة التي أقامتها منظمة الأمم المتحدة عام 2014. كما تمكن من حصد جائزة المخترع الأول علي مستوي الشرق الأوسط، والمركز الأول كأفضل مخترع في عام 2014 في المهرجان الدولي للموهوبين الذي أقيم بلندن.
كما تمكن “مصطفي الصاوي” من الحصول علي براءات اختراع دولية لاختراعه (السد الذكي)، وهو ابتكار شديد الأهمية نظرا لقدرته علي حل مشكلتي الطاقة والمياه، الاختراع عبارة عن إقامة أحد السدود في بحر مالح على مستوى واحد من البحر، حيث ينقسم السد إلى نصفين أولهما إنشاء منحدر بحيث يكون السد على عمق داخلي من البحر بـ35 مترا، ويتم تنزيل المياه لتدوير 7 توربينات، لتكون قدرة التوربين الواحد 600 ميجا وات، وعند توليد التوربينات يكون هناك طاقة أخرى كامنة وهى طاقة الرياح في البحر التي تعد اقوي من الرياح الأرضية بنحو 70%، هذا الاختراع قادر علي إنتاج اكبر كمية من الطاقة المتجددة تكفي لإنتاج الكهرباء في مصر ويمكن تصدير الفائض للخارج.
ونظرا لنبوغه الفكري وتفوقه فقد قامت دولة الإمارات بإعطائه الجنسية والحاقة بمدرسة (دبي الحديثة للمتفوقين) ليكون خير ممثل لها في المحافل الدولية، وقد كان عند حسن ظنهم به فقد استطاع أن يحصل علي المركز الأول في المعرض الدولي الثامن علي مستوي العالم، وقد تم استقباله عند عودته بحفاوة كبيرة من قبل الداعمين له والمواطنين الذي وصف استقبالهم له أنة كان “بالهدايا والورود”، وقالت والدته أن الاهتمام وحفاوة الاستقبال هذه لم يلقاها ابني في مصر .
ويعمل ” الصاوي” ألان علي ابتكار أشياء جديدة تضيف له ولدولة الإمارات الذي وصفها بأنها لاستمع للمخترع فقط ولكنها تقوم بتنفيذها علي الفور، حيث أن دولة الإمارات سوف تقوم بتنفيذ اختراعه (السد الذكي)، كما تقوم ألان بتبني ابتكار أخر له خاص بالطرقات العامة، وهو عبارة عن تطوير كامل لشبكات الطرق وإضافة مميزات جديدة للطرقات، مما يحد من مخاطر حوادث الطرق، كما إن عائدها المادي سيكون كبير جدا علي الاقتصاد الإماراتي، حيث قام المسئولين علي للمشروع بوضع التصميمات الخاصة به ليكون قيد التنفيذ.
وقال المخترع أنة قام بعرض هذه المشروعات من قبل علي عدد من المسئولين المصريين، ولم يجد الاهتمام إلا من الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي السابق، واللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية، وعند التغيير الوزاري تغير كل شئ ولم يجد من يسمع له أو يهتم بالفكرة من الأساس.