مبدعوننقاط مضيئه

شاهد بالفيديو .. مدرس علوم حواسيب من غانا يبتكر طرق إبداعية للتعلم

مدرِّس تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من غانا يكتسح الإنترنت عبر طرقه الإبداعية في التدريس

عندما نفكر بالمعدات اللازمة لصفوف مادة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات “ICT”، فإن الكمبيوترات ستتصدر القائمة حتمًا، لكن هذا الأسبوع انتشرت عبر الإنترنت صورةٌ لمدرسٍ غانيٍّ يستخدم أساليب إبداعيةً لتدريس هذه المادة.

إنه “ريتشارد أبيا أكوتو – Richard Appia Akoto” البالغ من العمر ثلاثةً وثلاثين عامًا وهو مدرس تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في إعدادية “بيتيناس – Betenase” في بلدة “سيكايدوماس – Sekyedomase” التي تبعد مسافة ساعتين عن ثاني أكبر مدينة غانية وهي “كوماسي – Kumasi”، وبدلًا من استخدام الكمبيوتر أو الحاسب المحمول، فإن أكوتو يستخدم الطبشور واللوح الأسود، فهو يعلم طلابه كيفية استخدام الكمبيوتر عبر رسم صور دقيقة التفاصيل، وقد اجتاحت صورته التي يوضح فيها واجهة المعالجة في تطبيقWord الإنترنت والتي نشرها منذ أسبوعين على حسابه في فيسبوك وكتب معلقًا عليها:

(تعليم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مدارس غانا ممتعٌ جدًا.

تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات على لوح أسود.

أحب طلابي لذلك كان عليّ أن أعمل كل ما من شأنه أن يساعدهم في فهم ما أُعَلِّمه).

بالعودة لعام 2011فقد وضعت الحكومة الغانية مجموعة من الاختبارات الوطنية والتي تتضمن اختبارًا في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وعلى الطلاب في عمر الرابعة والخامسة عشرة أن يتجاوزوا هذا الاختبار ليتمكنوا من استكمال دراستهم الثانوية، لكن المدرسة التي يعلم فيها أكوتو لازالت لا تمتلك كمبيوترًا، لذا فقد راسلت المديرة التنفيذية (ريبيكا إينونتشونغ – Rebecca Enonchong) شركة مايكروسوفت سائلةً إياهم تزويد إعدادية بيتيناس ببعض المعدات اللازمة بشدة، وبالفعل فقد ردت مايكروسوفت واعدةً بإرسال جهاز كمبيوتر للمدرس أكوتو عبر أحد شركائها، كما قدموا له دخولًا مجانيًا لبرنامجهم للمدربين الموثوقين وموارد مجانية للتطوير الاحترافي.

ما هو رد أكوتو على كل هذا الانتباه؟

قال أكوتو لموقع (غيزمودو أفريقيا – Gizmodo Africa) الإلكتروني: <<هذه ليست المرة الأولى التي أرسم بها ذلك، فقد فعلت ذلك مرارًا خلال إعطائي الدروس، أحب النشر على فيسبوك كي أشارك ما يحصل، ولم أكن أعلم أنها ستجذب كل ذلك الانتباه من الناس>>.

نال أكوتو شهرةً لا بأس بها لتفكيره خارج الصندوق وكونه أستاذًا خارقًا، لكن هذه الحادثة تلقي الضوء على مشكلة حقيقة تواجه نظام التعليم الحكومي الغاني، ووفقًا لموقع غيزمودو توجد العديد من المطالب بمعالجة الفروق الكبيرة بين المدارس الخاصة والعامة في البلاد، كما توجد الكثير من المطالب بالمساواة في توزيع الموارد التعليمية.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى