اختراعاتابتكارات جديدهاختراعات طبيةاختراعات كيميائيةالمجلة

المسعفة السعودية روان محمد تبتكر الحذاء الذكي

“روان محمد”, إحدى فتيات المملكة العربية السعودية النابهات, فهي مساعدة أكاديمية في تخصص الكيمياء الصناعية، ومُبرمجةً للتطبيقات الذكية, وإلى جانب ذلك, هى مسعفة معتمدة دولياً من هيئة الهلال الأحمر، وتمتلك العديد من التجارب في مجال الإلقاء وتقديم البرامج. تمكنت (روان) مؤخراً من ابتكار حذاءً ذكياً، يطلق إنذاراً في حال وقوع حريقٍ، ما يسهم في إخراج المكفوفين من دائرة الخطر، وفي الوقت نفسه يتصل بالدفاع المدني والإسعاف. تم اختيارها نجمة التطوع عام 1442هـ في جامعة جدة، بالإضافة إلى ترشيحها لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم لفئة الطالب الجامعي المتميز.

ابتكرت (روان) هذا الحذاء بعد أن أصبحت مسعفةً، إذ أصابها, على حد قولها لمجلة سيدتي, هوس بإنقاذ المصاب بأي شكلٍ من الأشكال، وهذا ما دفعها إلى العمل على تقديم شيءٍ لأبناء مجتمعها السعودية بصفة خاصة وللإنسانية بصفة عامة. واستغرق ابتكارها منها عاماً كاملاً، وما زالت تعمل على تطويره حتى الآن.

حساسات
يعمل اختراع (روان محمد) من خلال حسَّاسات، تُدرك اندلاع الحريق، وتعطي إنذاراً لمَن يلبس هذا الحذاء من المكفوفين بأنه في خطرٍ حتى يخرج من دائرته ببرمجياتٍ خاصة، كذلك يقوم بالاتصال بالإسعاف والدفاع المدني في حال كانت هناك إصابات، ومن أجل إطفاء الحريق في أسرع وقت.

وعن أسباب اختيارها لهذه الفئة من أصحاب الإعاقات قالت روان “جاء ذلك عندما فكرت بأختي الكبرى المصابة بالتصلُّب والتجمُّد وعدم تمكنها من عمل أي شيءٍ في حال اندلع حريق لا سمح الله، أو حدثت أي مشكلة، وهذا على الرغم من أنها تملك نعمة البصر، فكيف الحال مع المكفوفين، لذا قررت تقديم فكرة تخدم هؤلاء وتسهم في إنقاذ حياتهم. وحماية أي شخصٍ يعاني من صدمةٍ مؤقتة، ولا يستطيع التصرف لإنقاذ نفسه”.

 

 

المسعفة السعودية روان محمد تبتكر الحذاء الذكي
المسعفة السعودية روان محمد تبتكر الحذاء الذكي

 

 


“ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً”

عندما سئلت (روان) عن سببها اختيارها لمهنة المسعفة قالت: (جذبني إليها قول الله تعالى: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً». حيث تسلَّحت بروح العطاء وقررت أن أصبح مسعفةً حتى أتمكَّن بتوفيق الله من إنقاذ أرواح البشر).

مبادرتي “أسعف”, و”غيث”

تعمل (روان) فى وقتنا الراهن مع فريقٍ داخل جامعة جدة على مبادرةٍ بعنوان “أسعف”، تتضمن كل ما يخص الإسعافات الأولية، كما أطلقت مبادرة حول التثقيف الصحي بعنوان “غيث”.

في بداية عملها بالمهنة المسعفة، كانت روان مترددة وتشعر بالخوف عند إسعاف المصابين، لكنها كنت تستعين بالله، وتبذل كل جهدها لتخفيف آلامهم، ومع مرور الأيام والممارسة والخبرة تغلَّبت (روان) على هذا التوتر.

وفى هذا تقول روان “على المسعفة أن تمتلك خبرةً كافية بالحالات الطارئة، وطرق التعامل مع كل إصابة، وأن تتصف بروح العطاء والشجاعة، إضافة إلى الحصول على ترخيصٍ من هيئة معتمدة، وألَّا تباشر أي حالة إلا بعد نيلها الترخيص. حتى تتمكن من إجراء تقييم سريع لحالة المصاب من دون تعريض نفسها للخطر، وعمل تشخيص صحيح للمصاب «معرفة نوع الحادث، والأعراض والعلامات الظاهرة على المريض»، وتقديم علاج فوري له بحسب إصابته، ونقله إلى المستشفى”.

يذكر ان روان تؤدي بعض المهام والأعمال في المستشفيات، وداخل الحرم المكي والنبوي، إضافة إلى التطوع في منشآت أخرى. وذلك بعد اجتياز برنامج الأمير نايف للإسعافات الأولية. الذي يتضمن محاضرات واختبارات نظرية وعملية.

زر الذهاب إلى الأعلى