تسويق الإبتكاراتمنتجات وأجهزة

براءة اختراع لمشروب لبني يعمل على تحسين أعراض مرض التوحد

نقلة نوعية في علاج التوحد

مرض التوحد | للتوحد تأثير كبير ليس فحسب علي الطفل المصاب، ولكن أيضاً علي عائلته وعلي المجتمع المحيط به. هذا المرض دفع فريق علمي بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة, إلى البحث عن علاج لتحسين أعراض هذا المرض، وقد كان، حيث توصل الفريق الذي المكون من الدكتورة ميرفت فودة، الأستاذ بقسم الألبان بالمركز القومى للبحوث، والدكتورة فاتن سليط، والدكتورة هبة سلامة، والدكتورة وفاء كامل بهجات، إلي إعداد منتج من الألبان لغذاء وعلاج أطفال مرض التوحد وتم تسجيل كبراءة اختراع في أكاديمية البحث العلمي بعد أن حقق نتائج ملفتة علي أطفال التوحد‏.‏

تحسن أعراض التوحد

وفي هذا السياق أكدت الدكتورة ميرفت فوده أن تحضير منتج لبن خاص لهذه الفئة من الأطفال يحتوي علي قيمة عذائية عالية وبروتينات مناعة وخالي من سكر اللاكتوز وخالي من المؤثرات المرضية مثل مادة الكازيين والجلوتين داخل عيادة التوحد بالمركز. تم تطبيق برنامج التغذية للأطفال المصابين بالتوحد بهذا المنتج يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ومن ثم تم بعد ذلك خضوع هؤلاء الأطفال للفحوصات باستخدام اختبار ADIR ثم اختبار CARS للتأكد من التحسن وأظهرت النتائج:

  • تحسن في الانتباه في 75% من الأطفال.
  • تحسن في التواصل اللغوي في 42%.
  • تحسن التواصل الاجتماعي بنسبة 21% من الأطفال المصابين بالتوحد.
  • كما حدث أيضا تحسن في الشهية ونقص في النشاط الزائد في25% من الأطفال،
  • وتحسن في النوم في11%.
  • كما حدث تحسن في التواصل البصري في 10% من الأطفال.

وأوضحت الدكتورة ميرفت فودة أن فريق العمل أكد أن استمرار تناول الأطفال لهذا اللبن الجديد لفترة أطول من3 أشهر سوف يزيد من تحسن أعراض التوحد.

وينصح فريق العمل بتناول هذا المشروب ليس فقط للأطفال المرضى بالتوحد ولكن يمكن للأطفال الأصحاء تناوله وكذلك لجميع المستهلكين  بصفه عامه (الشباب، كبار السن) حيث انه غنى بقيمتة الغذائية وغنى بمحتواه من الأوميجا 3.

نقلة نوعية في علاج التوحد

وفي هذا السياق تقول الدكتور نجوي عبدالحميد بقسم الأطفال ذوي الإعاقة بالمركز القومي للبحوث “إن التوحد مرض عصبي يصيب الطفل بحركات تكرارية وصعوبة في التواصل اللفظي وغير اللفظي مع الأسرة والمجتمع، ومسبباته غير معروفة، وأن العقاقير تعالج اضطرابات السلوك والاضطرابات العاطفية مثل العنف والتوتر ومشاكل النوم وهي مضادات الاكتئاب والتشنج وأدوية الأمراض النفسية، وغالبا ما يوصي الطبيب المعالج بالامتناع عن أنواع من الأغذية وخاصة اللبن ومنتجاته وذلك لتأثير مادة الكازيين والجلوتين علي أطفال التوحد مما يحرمهم من القيمة الغذائية للبن ومنتجاته، ولذلك قام قسم الألبان بالمركز القومي للبحوث بإنتاج وتحضير هذا المنتج الذي سيمثل نقلة نوعية في علاج الأطفال المصابين بالتوحد بعد نزع مادة الكازيين منه”.

نزع الكازيين وإضافة معادن وفيتامينات عليه

وأضافت د. نجوى: “نزعنا مادة “الكازيين” بالفعل وأضفنا عليه معادن وفيتامينات أخرى يحتاجها طفل التوحد بنسب محددة تتناسب مع وزن الطفل، وقمنا بإجراء التجربة على 60 طفلا ولاحظنا تحسن شديد فى كل وظائف الجسم بداية من التواصل مع الآخرين وصولا للنوم بطريقة جيدة ولم يظهر أى أعراض جانبية بعد تناولهم له”.

تكلفة أقل

وأشارت الدكتورة “نجوى” إلى أنهم حصلوا على براءة اختراع بهذا المشروع، وقد تكلف 100 ألف جنيه، (بأسعار عام 2016) واستكملت: “هذا المشروع موجود خارج مصر ومعروف ولكن بأسعار خيالية، لذلك قمنا بتصنيعه بطريقة محلية وبتكاليف أقل، حيث يتكلف طن اللبن 10 آلاف جنيه، (وفقا لأسعار عام 2016) ويبدأ الطفل فى تناوله من عمر عامين، أى منذ فترة اكتشاف المرض عليه، ويمكن إضافة ألوان طبيعية عليه لجذبهم إليه بطريقة بسيطة، حيث يقدم على هيئة لبن معلب صالح لمدة أسبوعين.

ووفقا للفريق المشارك في هذا الابتكار، يتم التفاوض مع شركات لتصنيع المنتجات الألبانية لتصنيع هذا المنتج وطرحه بالأسواق المصرية والعربية.

براءة اختراع لمشروب لبني يعمل على تحسين أعراض مرض التوحد
براءة اختراع لمشروب لبني يعمل على تحسين أعراض مرض التوحد

هدف ابتكار لبن التوحد

يتعلق الابتكار المطروح بإنتاج مشروب لبنى منزوع منه مادة الكازين ومضاف إليه زيت مرتفع من الأوميجا وبعض الفيتامينات.

إنتاج لبن منزوع منه مادة الكازيين المسببة لحساسية اللبن.

  1. يحتوي علي قيمة غذائية عالية حيث مضاف إليه الأوميجا-3 وفيتامينات ومعادن أخرى.
  2. كما يحتوي علي بروتينات مناعية تزيد من مقاومة الأطفال للكثير من الأمراض.
  3. كما يحتوي أيضاً علي نسبة مرتفعة من الأحماض الدهنية الغير مشبعة مثل حمض اللينوليك وأوميجا 3.
  4. فضلا عن نسبة مرتفعة من الأملاح المعدنية ذات الخصائص الهامة.
  5. وتتميز تركيبة اللبن الجديد بطعم حلو ورائحة محببة للأطفال.
  6. فضلا عن لونه المميز الجاذب للأطفال.

الجديد فى الابتكار:

  • ليس له بديل محلى
  • قيمة غذائية عالية
  • محضر من مواد محلية (غير مستوردة).
  • جميع المكونات غذائية
  • يخدم رقعة كبيرة فى المجتمع المصرى والعربي

مرض التوحد في العالم العربي.. أرقام وإحصائيات

يعتبر التوحد من الأمراض المنتشرة بشكل واسع في العالم العربي ووفقًا لتقرير صادر عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في السعودية، فإن عدد الأشخاص المصابين بالتوحد في المملكة العربية السعودية بلغ 32,000 شخص في عام 2019، وهذا الرقم يعتبر أعلى نسبة في المنطقة. وفي مصر، تشير الإحصائيات إلى أن عدد الأطفال المصابين بالتوحد يبلغ حوالي 230,000 طفل، وفي الأردن يصل عدد الأشخاص المصابين بالتوحد إلى حوالي 20,000 شخص.

وتوضح الإحصائيات العالمية أنه يتم تشخيص حالات التوحد في العالم العربي بنسبة تصل إلى 1 من كل 160 طفل، وهو رقم يتطابق مع الإحصائيات العالمية.

وبالنسبة للنساء المصابات بالتوحد، فإنه يوجد عدد كبير من النساء المصابات بالتوحد في العالم العربي، ويتراوح العدد بين 4 إلى 5 نساء مصابات بالتوحد في كل 100 رجل.

براءة اختراع لمشروب لبني يعمل على تحسين أعراض مرض التوحد
براءة اختراع لمشروب لبني يعمل على تحسين أعراض مرض التوحد

تحديات

ويواجه الأفراد المصابون بالتوحد في العالم العربي تحديات عديدة، بما في ذلك قلة الوعي والمعرفة بالاضطراب، وعدم توافر الخدمات الصحية المتخصصة، ونقص التدريب والتوعية للعاملين في القطاع الصحي. كما أن هناك مشكلة في الإدراك العام بشأن أهمية دمج الأفراد المصابين بالتوحد في المجتمع وتوفير الدعم اللازم لهم. وهذا يتطلب جهودًا متعددة من المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والأفراد، من أجل زيادة الوعي بالتوحد وتوفير الدعم اللازم للأفراد المصابين به، بما في ذلك الخدمات الطبية المتخصصة والتدريب للمتخصصين في هذا المجال.

علاوة على ذلك، يجب أن تسعى المجتمعات العربية إلى تحسين فهمها للاضطراب والتخلص من التمييز والعنصرية الموجهة إلى الأشخاص المصابين بالتوحد، وتشجيع الاستثمار في البحث والتطوير للكشف المبكر والعلاج المناسب للاضطراب.

تقديرات الصحة العالمية

هناك أيضا بعض الإحصائيات المهمة التي يجب الإشارة إليها عند الحديث عن التوحد في العالم العربي. وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية في عام 2020، فإن عدد الأشخاص المصابين بالتوحد في العالم العربي يصل إلى حوالي 3 ملايين شخص، ويعاني هؤلاء الأشخاص من صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي والمهارات الحركية والتركيز والانتباه. وفي الوقت الحالي، لا توجد بيانات مفصلة حول انتشار التوحد في بعض الدول العربية، ولكن يتوقع أن يزداد عدد الحالات بشكل كبير نظرًا للزيادة المستمرة في الوعي بالاضطراب وتحسين التشخيص والكشف المبكر عنه.

هذا وتشير دراسات إلى أن هناك نقصًا حادًا في الخدمات المتخصصة لمعالجة التوحد في العالم العربي، مما يؤثر سلبًا على قدرة الأفراد المصابين به على تلقي العلاج المناسب والدعم اللازم لتحسين حياتهم. لذلك، يجب على المجتمعات العربية العمل بجدية على تحسين الخدمات الصحية والتعليمية المتعلقة بالتوحد وزيادة الوعي بالاضطراب وتحسين فهم المجتمع للأشخاص المصابين به، وتعزيز التمكين والدعم لهؤلاء الأفراد وعائلاتهم.

الجانب الوراثي

رغم أنه لم يتم حتى الآن تحديد الأسباب الدقيقة للإصابة بمرض التوحد، إلا أن المرض له أسس وراثية. وقد أجريت غالبية الأبحاث في هذا الشأن في الدول الغربية الصناعية، حيث اكتشف المرض ـ للمرة الأولى ـ رائد علم نفس الأطفال ليو كينر في عام 1943.

في دراسة سعودية، اكتشف الصالحي ورفاقه أن نسبة الثلث تقريبًا في مجموعة من الأطفال المصابين بالتوحد تربطهم صلة قرابة، مثل أنْ يكون آباؤهم أبناء عمومة من الدرجة الأولى والثانية. ويذكر أن معظم الزيجات بين الأقارب في العالم العربي تكون بين أبناء العمومة من الدرجة الأولى. وهذا النوع من الزيجات منتشر إلى حد ما، حيث يتراوح ما بين 34% و80% من بين كل الزيجات في المملكة العربية السعودية، وذلك بحسب المكان، حيث تعلو النسبة في المناطق الريفية، عنها في الحضر والضواحي.

ورغم أن نتائج الدراسة لا تربط بشكل مباشر بين حالات التوحد في العالم العربي، وعامل القرابة، إلا أنها تلمح إلى أن نسبة الإصابة ترتفع بين العائلات السعودية، مما يجعل أفرادها المرشحين الأوائل للخضوع لعمليات فحص؛ للتعرف على المتغيرات الوراثية لديهم؛ بغية تحديد دورالعمليات البيولوجية في هذه الإصابة.

وبالإضافة إلى أهمية إجراء الأبحاث عن أصل المرض، تحتاج الحكومات العربية إلى توفير خيارات أفضل، وفرص للعائلات التي تضم حالات توحد؛ للكشف عن هذه الحالات، وتشخيصها؛ وعلاجها؛ من أجل توفير حياة أفضل لهم

ورغم أنه لا يوجد حتى الآن علاج معترَف به لاضطرابات طيف التوحد، فثمة أشكال متنوعة من التدخل الطبي والسلوكي، من شأنها أن تحسِّن من حياة الأطفال المصابين. وهناك اتفاق عام في الرأي على أنه كلما كان التدخل مبكرًا في مرحلة الطفولة؛ كان أكثر فعالية. وتشمل أشكال التدخل العلاجي: الأنماط التعليمية والسلوكية (كالتحليلات التطبيقية للسلوك، وجلسات التدريب على مهارات اللغة والتطور الاجتماعي، والوصفات العلاجية لبعض الأعراض (كالقلق، والاكتئاب، والنشاط الزائد، وكذا السلوكيات القهرية والمندفعة. كما أن هناك العلاج الخاص، حيث يصمَّم برنامج العلاج وفقًا للاحتياجات الفردية لكل مريض.

براءة اختراع لمشروب لبني يعمل على تحسين أعراض مرض التوحد
براءة اختراع لمشروب لبني يعمل على تحسين أعراض مرض التوحد

خصائص الطفل المتوحد

  • ​​ الآباء والأمهات الذين لديهم طفل مصاب بالتوحد، ترتفع نسبة إنجابهم لطفل ثان مصاب إلى 18 في المئة.
  • تظهر الدراسات أن بين التوائم المتطابقة إذا كان أحد الطفلين مصابا بالتوحد، فسوف يتأثر الآخر بنسبة تتراوح بين 36 إلى 95 في المئة، أما في التوائم غير المتطابقة فإن نسبة الإصابة للطفل الآخر، تبلغ نحو 31 في المئة.
  • ​​​تشير الإحصائيات إلى أن ثلث المصابين بالتوحد يتواصلون بشكل غير لفظي.
  • يتعرض ما يقرب من ثلثي الأطفال المصابين بالتوحد الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 15 سنة، إلى التنمر.
  • يظل الغرق أحد الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال المصابين بالتوحد في سن 14 أو أقل، وتبلغ ما يقرب من 90 في المائة من الوفيات المرتبطة بالهروب والشرود.
  • الأطفال الذين يعانون من التوحد أكثر عرضة من غيرهم للاضطرابات الهضمية المزمنة بنسبة ثمانية أضعاف.
  • ثلث المصابين بالتوحد بين سن الثانية إلى الخامسة يعانون من زيادة الوزن، و 16 في المئة يعانون من السمنة المفرطة.
  • تؤثر اضطرابات القلق على ما يقدر بـ 11 إلى 40 في المائة من الأطفال والمراهقين المصابين بالتوحد.

تكلفة التوحد

ويمثل الاعتناء بمريض التوحد عملية مكلفة، وعبئًا على الموارد المالية للعائلة. وقد وجدت دراسة حديثة عن التأثير الاقتصادي لمرض التوحد في مصر أن نسبة تتراوح ما بين 83.3% و91.3% من مرضى التوحد يعيشون في منزل عائلاتهم. وتُرْجِع الدراسة السببَ في اضطرار الأُسَر للإبقاء على أبنائها المصابين بهذا المرض في منزل العائلة لأجل غير معلوم، وحتى فترة بلوغهم، إلى ندرة وتكلفة وبُعْد الأماكن المخصصة للمرضى من الأطفال وكبار السن، مثل دور الرعاية الاجتماعية.

وفي حين يتم إدراج الأطفال المصابين بالتوحد في الدول المتقدمة بشكل عام في المعاهد الدراسية العادية، أو المخصصة لهم، يتلقى المصابون بهذا المرض في مصر تعليمهم في المنزل. وبالرغم من أن نسبة تتراوح ما بين 54.7% و62.7% من مصابي مرض التوحد في مصر – الذين شملتهم الإحصاءات – هم من الفئة العمرية الدراسية ما بين 4 و22 سنة، إلا أن أقل من 25% من تلك النسبة سجلوا بالفعل في المدارس. وقد برر معظم الآباء وأفراد العائلات الإبقاء على أبنائهم المرضى بالمنزل بوجود عوائق في النمو والتعلم، فضلاً عن شعور المريض بأنه منبوذ من أقرانه.

ولا تستطيع معظم العائلات تحمل التكاليف الباهظة لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، التي تقع في المدن. ويحصل معظم الأطفال المتوحدين في سن الدراسة على تعليمهم في المنزل ـ بصفة غير رسمية ـ على أيدي إخوانهم، ووالديهم، وجدودهم، وأصدقائهم. وتسعى بعض المنظمات غير الربحية، كالجمعيات العربية لمرضى التوحد، إلى التخفيف من حدة تلك المشكلة عن طريق توفير التعليم المتخصص، وتوعية الآباء، ولكن يبقى أمام تلك المنظمات الكثير لتقديمه إلى الأطفال المصابين بمرض التوحد.

توصيات هامة:

على الحكومات مسئولية أخلاقية لدعم الأطفال المتوحدين، إذ ينبغي على وزارات التعليم الجامعي المختلفة تحديد عدد المدرسين المدرَّبين على المهارات المطلوبة، الذين تحتاجهم الدولة لمساعدة جميع الأطفال المصابين بالتوحد على بدء حياة طبيعية جيدة.

وعلى المدى القصير، يحتاج أطباء الأطفال إلى إعادة تدريبهم على تمييز الملامح الأساسية لمرض التوحد، وما يتصل به من تشخيصات متفاوتة، وخيارات للتعامل. ونظرًا إلى القلة النسبية في أعداد أطباء النفس المتخصصين في معالجة الأطفال في العالم العربي، فينبغي تكرار هذا التدريب بصورة منتظمة. وعلى حد علمي.. لم تتبنَّ أي مؤسسة تعليمية في المنطقة هذا النهج حتى الآن.

أما على المدى الطويل، فثمة حاجة إلى أن يُضَمّ تشخيص مرض التوحد، والتعامل معه إلى مناهج كليات الطب. وحتى الآن، يعد التركيز على التعليم النفسي في العالم العربي ضعيفًا، كما أن تلك المناهج الشحيحة لا تتناول نفسية الأطفال، أو اضطرابات النمو التي يعانونها.

أما الجهات الحكومية المعنية، فهي مطالَبة بضمان حصول الآباء على معلومات ذات مستوى رفيع، بعد تشخيص إصابة أبنائهم بالمرض. وحاليًا، تتولى المنظمات غير الحكومية سد هذه الفجوة، وتوفير تلك المعلومات للآباء.

من خلال التشخيص والتدخل المبكرين وحدهما، يمكننا أن نأمل في تحسين نوعية حياة مصابي التوحد، الذين غالبًا ما تتجاهلهم الدولة.

في النهاية، يُعد التوحد من الأمراض الشائعة في العالم العربي، ويحتاج الأفراد المصابون به وعائلاتهم إلى الدعم اللازم والوعي المجتمعي للتعامل مع هذا الاضطراب بشكل أفضل. لذلك، يتطلب الأمر التعاون والتنسيق بين الحكومات والمنظمات والأفراد لمواجهة هذا التحدي وتحسين حياة الأفراد المصابين بالتوحد في المجتمع العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى